مؤسسة افكار تنظم ورشات مختصة في السياسات التربوية والتعليمية

رام الله- معا- ضمن مشروع تعزيز الانخراط لمؤسسات المجتمع المدني في حوار السياسات التربوية والممول من مكتب الممثلية الايرلندية، عقدت مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي سلسلة من اللقاءات جمعت مجموعة من الخبراء التربويين لبحث امكانية تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في حوار السياسات التربوية وامكانية المساهمة في بحث القضايا التربوية عن طريق الاستكتاب في تلك القضايا والخروج باوراق بحثية واوراق موقف تسهم بالضرورة في تحسين نوعية التعلّم.

وتركّز اللقاء الاول والذي ادارته الدكتورة دعاء جبر حول السياسات والاجراءات التي تتبعها وزارة التربية والتعليم وكذلك المراجع المستندة اليها ومقارنتها بالممارسة ومدى تفهم الاطراف في تناول تلك السياسات وقد تم تغطية التعليم في القدس كاحد المحاور الرئيسة في اللقاء.

اما اللقاء الثاني، فقد ادارته الدكتورة رباب طميش وتمحور حول التشاركية ووظيفة كل من الأهل والمعلمين والطلبة والمجتمع المدني في صياغة السياسات التربوية وتحديد مسار مستقبلها، بالاضافة الى الفلسفة التربوية الناتجة من تلك السياسات فيما يتعلق بالنظرة الى المتعلمين من مختلف الأعمار ودور تطور السياسات عبر المراحل الزمنية المختلفة وارتباطها بالتغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للسياق الفلسطيني والعالمي.

في حين كان اللقاء الثالث والذي اداره الاستاذ عبد السلام خداش، متمحوراً حول مراجعة وتذكير بما تم نقاشه خلال الجلسات السابقة حول السياسات التعلمية، وتحليل وتفكيك ونقاش للمحاور الرئيسية التي تم التطرق لها خلال الجلسات السابقة التي ممكن ان تشكل اوراق بحثية واوراق مواقف، إذ تم التطرق أثناء النقاش المفتوح إلى خمسة عشر قضية اعتبرها المشاركون والمشاركات اولويات تربوية للاستكتاب حولها، وأخيراً التشارك حول اختيار العناوين والمحاور الرئيسية لاوراق البحث واوراق الموقف وتحديد الاشخاص التي من الممكن القيام بها،

في حين ركّز الاستاذ وحيد جبران في اللقاء الرابع على خطوات اعداد اوراق الموقف والموضوعات التي يمكن اقتراحها وبناءا على ذلك يتم قراءة و تحليل اوراق موقف سابقة للخروج بموضوعات يمكن اقتراحها.

واختتم اللقاءات بجلسة تتعلق لكيفية تحليل السياسات والتي ادارها الاستاذ عبد المنعم صالح والتي تناولت مفهوم تحليل السياسات ودور التفكير الاستراتيجي والمنهج الكلاسيكي ومنهج الشبكات السياساتية بالاضافة لهيكل وخصائص ورقة تحليل السياسات، وتطرق عبد المنعم لتحديد المشكلة والاهداف وناقش البدائل السياساتية ومعايير المفاضلة بين البدائل.

وفي نهاية اللقاءات فقد تم تبني 4 قضايا كاولوية من اجل الاستكتاب حولها واصدار اوراق بحثية وموقف حيث سيتم التركيز على مدى دعم المنظومة السياسية والاحزاب للتعليم وقضية التعليم عن بعد وقضية التمويل لقطاع التعليم وطرائق التدريس لمادتي اللغة العربية والتاريخ.

ومن المتوقع الانتهاء من كتابة الاوراق في نهاية شهر شباط من العام 2022 ليتم عرض النسخ الاولية على وزارة التربية والتعليم وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.

يذكران هذا المشروع ينسجم مع الهدف الرابع من الخطة الاستراتيجية لمؤسسة أفكار (2019-2021) والتي تتناول المساهمة في الانخراط في حوار السياسات التربوية كجزء اصيل من مهامها في تطوير المنظومة التعليمية التعلمية.