الإعلان عن توقيع اتفاقية توأمة بين بلديتي الخليل وديستومو - اراخوفا - انتيكيرا اليونانية

اثينا- معا- قام سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي يوم الأربعاء وفي ذكرى انتفاضة الشعب اليوناني التي اسقطت الدكتاتورية العسكرية عام ٧٣ ، بزيارة بلدية ديستومو - اراخوفا انتيكيرا الموحدة ، حيث التقى رئيسها يانيس ستاثاس ونائب الرئيس حيث جرى التوقيع على مذكرة الشراكة واتفاقية التوأمة مع بلدية الخليل .
وفي كلماتهم خلال حفل التوقيع أعرب السفير طوباسي ورئيس البلدية ستاثاس عن تقديرهم للجهود التي بذلت بهدف الوصول إلى هذه الاتفاقية التي تعبر اولا عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال والاستيطان الاسرائلي وعن الصداقة بين الشعبين من أجل الارتقاء بكافة أوجه التعاون المشترك بين البلديتين في كافة القطاعات المتاحة ، السياسية والاقتصادية والتنموية خاصة في مجال الشباب والرياضة والفن والتراث الثقافي .
ونقل السفير طوباسي تحيات رئيس بلدية الخليل تيسير ابو ستينه للحضور قائلا ، أن ما يجمع المدينتين هو الكفاح ضد الاحتلال من أجل الكرامة الوطنية والحرية ، حيث تعرضت مدينة ديستومو لابشع مجازر النازية خلال الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها أكثر من ٣٢٠ مواطن يوناني في ليلة واحدة برصاص النازيين ، مضيفا ، أن الخليل وهي من أكبر المدن الفلسطينية تتعرض يوميا لارهاب جيش الاحتلال والمستوطنين الذين يقيمون في خمس مستوطنات استعمارية يهوديه في قلب مدينة الخليل .
وقال السفير طوباسي إن الخليل تعرضت ومنذ بدايات الاحتلال الى اكثر من ٢٣٠٠ اعتداء كان أبرزها جريمة المستوطن النازي باروخ جولدشتاين في ٢٥ شباط ١٩٩٤ بالاعتداء بالرصاص على المصلين بالحرم الإبراهيمي الشريف بالتواطئ مع جيش الاحتلال مما أدى الى استشهاد ٢٩ فلسطينيا وجرح اكثر من ١٢٥ خلال صلاة الفجر في شهر رمضان المبارك .
واشاد تاثاس بالاتفاقية وشكر السفير ورئيس بلدية الخليل على اختيارهم هذه المدينة اليونانية مؤكدا على الحرص الكبير من احل البدء في تنفيذها وتطويرها بما يخدم القيم والمبادئ المشتركة التي تجمع الشعبين .
وقد جرى اتصال هاتفي خلال الحفل مع رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة الذي بدوره شكر كافة الجهود التي بذلها السفير طوباسي من أجل الوصول لتلك الاتفاقية وثمن دور رئيس البلدية تاثاس واعرب عن حرصه الشديد بتعزيز اواصر الصداقة والعمل المشترك مع بلدية ديستومو اراخوفا انتيكيرا ، وقدم شرحا عن الأوضاع التي تعاني منها مدينة الخليل خاصة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي نتيجة استمرار جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين .