مؤسسة أكشن إيد-فلسطين تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/11/2021 ( آخر تحديث: 29/11/2021 الساعة: 09:46 )
رام الله-معا- نظمت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين ومجموعة لجان الشبابية مسار "إمشي للحرية" في مدينة أريحا في الضفة الغربية، بالتعاون مع محافظة أريحا والأغوار وعدد من المؤسسات المحلية والحكومية، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر . وقد تزامن هذا المسارمع فعاليات تضامنية دولية أخرى في الدنمارك والأردن.
ونظمت المجموعات الشبابية الناشطة في الدنمارك والأردن وقفات ومهرجانات بهدف رفع وعي مجتمعاتهم وحكوماتهم حول قضايا تتعلق بفلسطين ومحنة الشعب الفلسطيني وحقوقهم غير القابلة للتصرف، بالتركيزعلى قضية التهجير القسري وتعزيز إرتباط الأجيال الجديدة في الشتات بقضيتهم الفلسطينية.
إنطلق المسار في مدينة أريحا، حيث كانت الإنطلاقة من مركز المدينة . واستهل المسار بترحيب من مدير المنتدى العالمي للتدريب -فلسطين التابع لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين ، وسام الشويكي الذي رحب بالمشاركين والمشاركات ، مؤكدا على أهمية تعزيز دزر الشباب الفلسطيني في حشد التضامن الدولي للقضية الفلسطينة. ثم ألقت السيدة يسرا السويطي، نائبة محافظ اريحا كلمة أكدت فيها على اهمية هذه الفعالية قائلة : " ان هذه المسيرة رسالة مساندة ووحدة الشعب الفلسطيني بكل اطيافه وفئاته ان سيواصل مسيرة النضال بكل الوسائل السلمية والمشروعة لافشال كل محولات الاحتلال تغيير الواقع الديمغرافي وفرض حقائق مزيفة على الارض. كما ألقى رئيس بلدية أريحا، السيد سالم غروف : "اننا سنواصل المشي والكفاح بكل وسائل الرفض والتمسك بارضنا وحقنا المشروع".
توقف المشاركون خلال المسار في محطات عديدة ، حيث ضمت كل محطة خيمة تم وضعها لتعكس قضايا جريمة التهجير القسري التي تؤثرعلى العديد من الأماكن في فلسطين. ستشمل تلك المحطات خيم ، حيث ستمثل كل خيمة قضية من قضايا التهجير القسري بما فيها ، النكبة وأحياء الشيخ جراح وسلوان والقدس الشرقية والأغوار الفلسطينية ومسافر يطا وبيتا وقطاع غزة. سيتم إطلاع المشاركين في تلك الخيم على واقع التهجير القسري التي ترتكبه إسرائيل ضد هذه المناطق وجوانبه القانونية حسب القانون الدولي.
تم اختتام هذا المسار في قصرهشام التاريخي بكلمات ختامية وفقرات فنية ، حيث تم إلقاء كلمات من قبل ممثلي أحياء الشيخ جراح وسلوان وبيتا والأغوار والذين عبروا عن شكرهم لمؤسسة أكشن إيد على تنظيمها لهذا المسار ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة الانتباه الى القضية الفلسطينية وضرورة التضامن الدولي بكل الوسائل المتاحة لتعزيز صمود هم وبقائهم في بيوتهم واراضيهم.
تحدث السيد عارف حماد من حي الشيخ جرّاح مؤكدا على أهمية مواصلة التضامن مع قضية الشيخ جراح ومطالبا بزيادة هذا التضامن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل السلمية الممكنة.
تحدث الناشط مهدي حمايل من بيتا الذي تحدث عن صمود بيتا في ظل جميع الممارسات والسياسات القمعية التى يمارسها الإحتلال الإسرائيلي بحق سكان بيتا وجبل صبيح. ووضح الناشط ايمن غريب من الأغوار اشكال السياسات الممنهجة التي تارسها اسرئيل لتهجير السكان والاستيلاء على الأرض والموارد الطبيعية والمائية في منطقة الاغوار الفلسطينية ومدى صمود سكان الاغوار من خلال البقاء في بيوتهم واراضيهم . وتحدث الشاب الناشط من حي سلوان يعقوب الرجبي، عن واقع وظروف التهجير القسري وهدم المنازل في حي سلوان وضرورة تكثيف التضامن الشعي والدولي مع حي سلوان والمناطق الاخرى. ثم كان الختام مع الأب ماريو الذي عبر عن شكره لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين على تنظيم هذه الفعالية في مدينة أريحا.
وتزامنا مع هذه الفعالية، ستعمل المجموعات الشبابية الناشطة في الدنمارك على تنظيم وقفات التي سيتم فيها قراءة رسائل من الشباب الفلسطيني الذين يقطنون في المناطق سابقة الذكر للإشارة لمحنتها الناجمة عن السياسات الإسرائيلية للتهجيرالقسري وللتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفع وعي شعوبهم وحكوماتهم حول معاناة وأزمة الشعب الفلسطيني.
نظم أيضا مركز البرامج النسوية في مخيم البقعة في الأردن مبادرة مركزية في مخيم البقعة للاجئين بعنوان " كي لا ننسى" بمشاركة 14 مركز للبرامج النسوية من 14 مخيم للاجئين الفلسطينين في الأردن. تضمنت هذه المبادرة أنشطة منها رواية قصص وعروض وفقرات فلكلورية كالدبكة . هدفت هذه الأنشطة الى تعزيز انتماء الأجيال الفلسطينية اللاجئة الجديدة في الشتات وتحسين معرفتهم حول الهوية والقضية الفلسطينية .
واصلت إسرائيل خلال عام 2021 انتهاك القانون الدولي وقتل المدنين الفلسطينيين وسجن وتعذيب الأطفال. كما صعدت من تدميرها للأراضي والمحاصيل الزراعية والممتلكات وسرقة الموارد الفلسطينية الطبيعية ، بما فيها موارد المعادن والمياه. كما واصلت سياسة هدم البيوت في الضفة الغربية والقدس الشرقية و لا يزال خطر الضم يشكل قلقا في أجزاء عديدة من الضفة الغربية ، .حسب التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة حيث تم هدم ما يقارب 629 منِشأة وبيت وتهجير 767 فلسطيني في الضفة الغربية، إضافة الى هدم 137 منشأة وتشريد 238 فلسطيني في القدس الشرقية في إنتهاك صارخ للقانون الدولي.
يشكل إستمرار فرض الحصارعلى قطاع غزة شكل من أشكال العقاب الجماعي. فالفلسطينيون في غزة لديهم وصول محدود للكهرباء وماء الشرب والرعاية الصحية. كما أن تداعيات فيروس كورونا حدت من الوصول الى خدمات المجاري والماء النقية الصالحة للشرب لصالح ما يقارب 2 مليون مواطن . كما تصاعدت الإعتداءات في غزة خلال شهر آيار لعام 2021 والتي خلفت 232 ضحية من بينهم 56 طفل . فالآثار النفسية والمادية المدمرة ستأخذ العديد من السنين لعلاجها. كما أن عدد الناس الفقراء في فلسطين سيكون معرض للزيادة خلال عام 2022.
منطقة "ج" هي منطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية تعادل 60% من أراضي الضفة الغربية،. هنالك ما يقدر ب 600،000 مستوطن إسرائيلي يقطنون في ما يقارب 145 مستوطنة تم بنائها منذ إحتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967. وهذه المستوطنات هي مستوطنات غير قانونية حسب القانون الدولي. وهذه التجمعات تواجه خطر التهجير القسري وتعيش حالة من الخوف المتواصل من هجوم وإعتداءات المستوطنين وهدم البيوت والمدارس. كما يواجهون أيضا حالة من التهجير المؤقت من بيوتهم عند اجراء التدريبات العسكرية ويتعرضون لخطر الرصاصات والالغام المتفجرة التي يتم زرعها في أراضيهم وبيوتهم.