|
متحدثون: آن الأوان للخلاص من الاحتلال طويل الأمد وتفعيل آليات الالزام الدولية
نشر بتاريخ: 29/11/2021 ( آخر تحديث: 29/11/2021 الساعة: 11:54 )
رام الله-معا- اكد متحدثون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يُخضع دولة الاحتلال الإسرائيلي لمساءلة فاعلة بسبب انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والعرفي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان والقانون الدولي الجنائي، وبحيث يجري تفعيل آليات الالزام الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد الذي يرزح تحته الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين واحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وممارسة سيادته الوطنية على أرضه في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس. جاء ذلك في الندوة الدولية الحوارية التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي مساء أمس بمشاركة السفير بوتشيدزه غوتشا ليفانوفيتش/ ممثل الاتحاد الروسي لدى دولة فلسطين، والسفير الدكتور إبراهيم خريشة/ ممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في جنيف/سويسرا، والأستاذ محمد صفا/ رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني. وقد افتتحت أعمال الندوة واختتمت من قبل مدير عام المعهد الدكتور نايف جراد، وشارك فيها مختصون ومهتمون من داخل فلسطين وخارجها، وأدراها ويسر أعمالها الدكتور أشرف أبو الخيران، الباحث المشارك في المعهد، مدير الدراسات الأوروبية، وتولى الأستاذ عبد الله زماري مدير الاعلام واستطلاعات الرأي في المعهد ادارتها الفنية. أكد السفير ليفانوفيتش في الندوة على التزام روسيا الاتحادية التاريخي، شعبا وقيادة، بموقف مناصر وداعم لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني على أساس القانون الدولي، منوها الى أن روسيا الاتحادية تواصل ارث الاتحاد السوفييتي الذي ربطته علاقات وثيقة بمنظمة التحرير الفلسطينية وافتتح مكتبا لها في العاصمة الروسية موسكو من العام 1974 واعترف بدولة فلسطين منذ العام 1988، وأيد تسوية سلمية للصراع على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. كما أكد ليفانوفيتش على أن روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس بوتين وبصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية سوف تواصل تأكيد موقفها الداعي لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهو ما تم تأكيده على لسان الرئيس بوتين للرئيس محمود عباس في لقائهما مؤخرا في سوتشي. ودعا السفير الروسي الفلسطينيين لتجاوز الانقسام والتوحد من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني ومواجهة التحديات الماثلة، معربا عن أمله بأن تفتح صفحة جديدة لاستئناف العملية التفاوضية السلمية في ضوء التغيرات المرتقبة في القيادة الإسرائيلية والإدارة الجديدة للبيت الأبيض. من جانبه أشار السفير الفلسطيني إبراهيم خريشة الى أن احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صدر بقرار من الأمم المتحدة عام 1977 وعزز عام 2005، وتنظيم فعاليات بالمناسبة في مقرات الأمم المتحدة الثلاث في نيويورك وجنيف وفينا، وفي بقاع عديدة من العالم، لهو رسالة أن العالم لا يزال يتضامن مع الشعب الفلسطيني ساعيا لإزالة الظلم والاجحاف التاريخيين اللذين لحقا به جراء نكبته عام 1948 والتنكر لحقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة. وأشار خريشة الى وجود تحولات في الرأي العام العالمي لصالح فلسطين، وقد استطاعت الدبلوماسية الفلسطينية أن تتواصل وتتحرك بفعالية مع مختلف المنظمات والوكالات الدولية ذات العلاقة وخاصة مع الصليب الأحمر ومنظمة العمل الدولية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة ومنظمة الصحة الدولية ومع المفوضية السامية لحقوق الانسان وغيرها من المنظمات والوكالات واللجان والمنابر، بحيث باتت قضية فلسطين حاضرة على أجندتها باستمرار مما عزز ويعزز الرقابة الدولية ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الانسان. وأكد السفير خريشة على أهمية ما دعا اليه الرئيس محمود عباس من ضرورة التوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لاستصدار رأي بشأن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، الأمر الذي من شأنه ادانة الاحتلال ونزع الشرعية عنه وتعزيز الموقف الفلسطيني الداعي لتفعيل آليات الالزام الدولية على أساس الاتحاد من أجل السلام. أما الأستاذ محمد صفا، رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، فأكد على ضرورة رفع الصوت عاليا لإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته الفظيعة لحقوق الانسان الفلسطيني، والمتمثلة بالحرب العدوانية التي تطال المدنيين والاعيان المدنية، وإقامة جدار الفصل العنصري، وطرد الفلسطينيين من أرضهم والاستيطان وهدم البيوت، والاعتقال التعسفي لكبار السن والنساء والأطفال القصر وتعذيب الأسرى وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، واحتجاز جثامين الشهداء، وإقامة الحواجز العسكرية ومنع حرية السفر والتنقل، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة وحصار غزة الطالم، وغيرها من الانتهاكات التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية المفترض أن يقدم مرتكبوها للمحاكمة وملاحقتهم حتى لا يفلتوا من العقاب. ودعا صفا المجتمع الدولي لتفعيل المساءلة القانونية الجنائية لدولة الاحتلال والانتقال من التضامن اللفظي الى التضامن العملي الفعال الذي يرتقي الى حجم معاناة الشعب الفلسطيني. وشهدت الندوة نقاشا غنيا شارك فيه الحضور وقدمت مداخلات من قبل الدكتورة نجاح دقماق المختصة بالقانون الدولي، وخليل أبو كرش وعلي زيدان، ونقل الدكتور حسن موسى ممثل المنظمة العربية لحقوق الانسان في فينا، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الناصري، تحيات الشعب المصري ونشطاء منظمات حقوق الانسان العربية الى الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة، مؤكدا على أن التضامن مع فلسطين هو واجب قومي وانساني وأخلاقي، منوها إلى ضرورة شرح معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ومعاناة ذوي الشهداء وخاصة المحتجزة جثامينهم في الثلاجات ومقابر الأرقام، ودعا الى ادانة التطبيع بكل أشكاله، وإلى تفعيل التضامن العربي والدولي مع فلسطين. |