|
الامارات تحيي ذكرى الشهداء
نشر بتاريخ: 30/11/2021 ( آخر تحديث: 30/11/2021 الساعة: 18:43 )
دبي - معا- عقب بسط الحوثيين سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وابرامهم اتفاق السلم والشراكة مع حكومة الرئيس هادي في 21 سبتمبر 2014 لتسوية الأزمة حينها بين الحوثيين والسلطات والمكونات السياسية في اليمن . كانت الجماعة آنذاك قد نشرت مشرفيها على كافة المؤسسات ومرافق الدولة المدنية والعسكرية وباتت هي المتحكم الفعلي بالمشهد السياسي والعسكري بقوة السلاح .
في محافظات جنوب اليمن كان المشهد مختلفا على الرغم من وجود أكثر من 24لواء عسكريا في عدن ولحج والضالع دانت جميعها بالولاء للحوثيين وأيدت علنا الحركة المدعومة من إيران .
مطلع مارس 2015 كانت المقاومة الجنوبية تخوض مواجهات غير متكافئة مع تلك الوحدات والألوية العسكرية المتواجدة منذ سنوات في معسكرات ومواقع محصنة وحاكمة .
في ال25من مارس 2015م أعلنت المملكة العربية السعودية انطلاق عاصفة الحزم والتي بموجبها تم اتخاذ قرار التدخل في الحرب في اليمن بمشاركة 17دولة عربية بينها مصر والإمارات والبحرين ودول عربية أخرى .
ولإحداث توازن عسكري على الأرض قررت دولة الإمارات العربية المتحدة ارسال نخبة من جنودها الى مدينة عدن لترتيب وضع المقاومة الشعبية المؤلفة من أفراد يفتقر غالبهم للخبرات القتالية .
الجنود الإماراتيون الذين حازوا بسرعة فائقة على ثقة النسيج المجتمعي في جنوب اليمن ورجال المقاومة في جبهات مدينة عدن التي كانت غالب مديرياتها قد سقطت فعليا بأيدي الحوثيين عدى مديريتي المنصورة والبريقا. القيادي في المقاومة الجنوبية علي عوض يصف موقفا للجنود الإماراتيين الذين شاركوا لأول مرة في معركة جعولة (وهي مناطق تماس تفصل بين مدينتي عدن ولحج ) كنا بمعية ملازم إماراتي استشهد فيما بعد في معركة تحرير عدن واتذكر جيدا حينما اشتد الهجوم علينا وهممنا بالانسحاب كان ذلك الملازم يثبت الجميع بابتسامة ويطمئننا ويقول الانسحاب حاليا يعرض حياتكم للخطر لا تطلقوا النار وننتظر الفرصة المناسبة للتنسيق لهجوم معاكس " وهو ما حدث بالفعل .
غسان حيدرة قيادي في مقاومة عدن بيتحدث عن ذكرياته مع الجنود الاماراتيين في عدن " يقول حيدرة " في معركة تحرير العند أتذكر – واقسم بالله – أن الجنود الإماراتيين رفضوا أن يتناولوا طعام الغداء قبل عناصر المقاومة الذين شاركوا معهم الهجوم . الخسائر البشرية في اليمن للجيش الإماراتي تشهد بأنهم كانوا يتقدمون الصفوف في المعارك لذلك طالتهم الألغام الأرضية في معركة تحرير أبين وما تلاها كذلك من المعارك التي خاضوها في مجال مكافحة الإرهاب في كل من حضرموت وشبوة وابين ولحج . وصولا الى جبال الضالع .وليس انتهاء بالتضحيات الجماعية التي قدمتها القوات المسلحة الإماراتية غرب محافظة لحج وكذلك في مأرب. .
فلم الكمين الذي عرض قبل أسبوع يبين بجلاء جزء يسير من المعارك الشرسة التي خاضتها القوات المسلحة الإماراتية في عموم الأراضي اليمنية رأي ل الصحفي اليمني " عدنان الجعفري " يقول عدنان سل أي طفل في أي زقاق في عدن عن الدور الإماراتي الفاعل في حرب اليمن ووقع الصدمة الذي أصابت الناس العاديين عندما أعلنت الإمارات انهاء مشاركتها في حرب اليمن وسحب قواتها من عدن . يتابع " يكفي فقط النظر الى خارطة المناطق التي حررت في جنوب اليمن وشمالة تجد انها ذات المناطق التي كان للقوات الإماراتية فيها توجد فعلي ابتداء من عدن الى محافظة شبوة وابين وحضرموت شمال شرق اليمن الى مناطق الساحل الغربي في محافظة الحديدة شمالا |