نشر بتاريخ: 05/12/2021 ( آخر تحديث: 05/12/2021 الساعة: 11:35 )
يصادف الثالث من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث خصص هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم المعاقين، وإلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ولضمان حقوق المعاقين. وذلك نظراً لضرورة رفع الوعي بقضايا دمج ذوي الاعاقة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
ويعرّف القانون الفلسطيني رقم (4) لسنة 1999 بشأن حقوق المعوقين أن المعوق هو الشخص المصاب بعجز كلي أو جزئي خلقي أو غير خلقي وبشكل مستقر في أي من حواسه أو قدراته الجسدية أو النفسية أو العقلية إلى المدى الذي يحد من إمكانية تلبية متطلبات حياته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين.
وتنص المادة الثانية في القانون أن للمعوق حق التمتع بالحياة الحرة والعيش الكريم والخدمات المختلفة شأنه شأن غيره من المواطنين له نفس الحقوق وعليه واجبات في حدود ما تسمح به قدراته وإمكاناته، ولا يجوز أن تكون الإعاقة سببًا يحول دون تمكن المعوق من الحصول على تلك الحقوق.
أما الفصل الثاني من نفس القانون، فينص على إلزام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية باستيعاب عدد من المعوقين لا يقل عن 5% من عدد العاملين بها يتناسب مع طبيعة العمل في تلك المؤسسات مع جعل أماكن العمل مناسبة لاستخدامهم. بالإضافة الى تشجيع أصحاب العمل على تشغيل المعوقين في المؤسسات الخاصة من خلال خصم نسبة من مرتباتهم من ضريبة الدخل لتلك المؤسسات.
55% ممن يعانون من صعوبة/ إعاقة واحدة على الأقل هم من الذكور
أشارت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 إلى أن 255,228 فردا في فلسطين لديهم صعوبة/ إعاقة واحدة على الأقل (بنسبة 5.8% من مجمل السكان) منهم (139,593 ذكراً و115,635 أنثى).
معدل البطالة بين الأفراد ذوي الإعاقة بلغ حوالي 37% في العام 2017
أشارت بيانات تعداد 2017 إلى أن معدل البطالة بين الأفراد ذوي الإعاقة المشاركين في القوى العاملة (15 سنة فأكثر) قد بلغ 37% بواقع 19% في الضفة الغربية و54% في قطاع غزة.
في البلدان النامية، 80٪ إلى 90٪ من الأشخاص ذوي الإعاقة والذين هم في سن العمل عاطلون عن العمل، بينما تتراوح النسبة في البلدان الصناعية بين 50٪ و 70٪.
أنواع الإعاقات والبطالة
إعاقة ذهنية، بصرية، سمعية، مؤقتة، من الولادة او بعد حادث، وتختلف مستويات البطالة بين أنواع الإعاقات، فهي مرتفعة عند الإعاقات الذهنية والمرضى النفسيين، ففي بريطانيا يقدر بأن 75% من المرضى النفسيين الذين هم في سن العمل لا يعملون، ومن أهم أسباب ارتفاع البطالة بين ذوي الإعاقات هو المستوى المتدني من التعليم والتدريب ونقص الوعي عند أصحاب العمل بحاجات وقدرات المعاقين، وعدم كفاية الدعم الشخصي والتقني للشخص المعاق في بيئة العمل.
ونظراً لأهمية العمل بالنسبة للشخص المعاق، وما له من تأثير إيجابي عليه من النواحي النفسية والاجتماعية، ومن أجل تخفيف مستوى البطالة بين صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة المجال لهم للانخراط في بيئة العمل التنافسي، فلا بد من تهيئة بيئات العمل المناسبة والمشجعة على الأداء.
تهيئة مكان العمل للأشخاص ذوي الإعاقة
إن بيئة العمل المؤهلة من شأنها التأثير إيجاباً على أداء الفرد المعاق وإثباته لنفسه في مكان العمل، كما أنها تساعد في استقراره المهني ومنع تسربه من العمل، حيث إن التسهيلات التي يتم اجراؤها من شأنها المساعدة في تكيفه المهني واستقراره النفسي وزيادة انتاجيته.
التوصيات:
• تهيئة مكان العمل لضمان سهولة وصول ومغادرة ذوي الإعاقة مع توفير كافة المرافق الخدماتية لهم كدورات المياه ومناطق الاكل والراحة.
• على المؤسسات المشغلة للأشخاص ذوي الإعاقة توفير مشرفين ميدانيين في أماكن العمل، للمساعدة في استقرار العاملين مهنياً، وتطوير أدائهم المهني ودافعيتهم نحو العمل.
• توفير التسهيلات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية، من أجهزة تقنية صوتية ولوحات إرشادية مضيئة وغيرها.
• التأكد من المواءمة المهنية واجراء التعديلات اللازمة على المهنة والمهام المطلوبة من الموظف المعاق في بيئة العمل، وذلك بما يتناسب مع قدراته الجسدية والعقلية واهتماماته، كذلك ابعادهم عن مناطق الخطورة في مكان العمل، وتوفير المرونة في أوقات الدوام والراحة.
• تقديم التدريب على رأس العمل للعاملين من ذوي الإعاقة، وتزويدهم بآخر المستجدات المتعلقة بمهنهم، وآليات التعامل مع بيئة العمل بعناصرها المادية والبشرية.
• التركيز على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية قبل وأثناء عملية التشغيل، والتناغم بين البرامج التدريبية المقدمة لهم ومتطلبات سوق العمل، واعتماد التوظيف المدعوم كأحد أهم هذه البرامج التدريبية المهنية.
• تجنب التمييز والتفرقة بين الأشخاص الاصحاء وذوي الإعاقة وتعزيز روح التعاون والايجابية في مكان العمل.