نشر بتاريخ: 05/12/2021 ( آخر تحديث: 05/12/2021 الساعة: 14:58 )
الفتى الجميل ..
عطر الشتوة الاولى ..
وحنون الارض ..
ودروب سلفيت تعرفه .. شاباً وسيما .. في مقتبل الفرح ..
احتضنته سيدة المدن .. وغطت دمه باريج عطرها ..
جال في دروبها .. وتنفس رحيق بواباتها واسوارها .. وهناك على مسافة الصفر اخترقت رصاصات الارهاب جسده الطري ..
وهناك على اسفلتها روى بدمه حنين الحياة للامل ..
هو صورة الفرح .. وعنفوان الشباب وجمال القادم من الايام ..
محمد شوكت .. لم تكتمل فرحته باشباع رغبته بجمال المدينة ولا بالمستقبل الذي ينتظره ..
ياوجع امك .. وحيرة سلفيت مدينتك وهي تراك مضرجاً بدمك النقي الطاهر ..
كم سيكون غيابك قاتلاً .. وكم ستشتاقك دروب المدينة واصحاب المدينه واهل المدينة . وكم ستشتاقك صبايا الحي والنسوة .. وكم سيكون غيابك مؤلماً حد الوجع ..
محمد .. مات ليهب الحياة لابناء شعبه .. سقط شهيدا على ثرى القدس ليحافظ على عروبة وقداسة المدينة ..
وبدم بارد ومع سبق الاصرار أعُدم الفتى هلى مرأى من العالم الذي لم يحرك ساكناً امام ارهاب محتل لايقيم وزناً لارواح شبابنا ولا نسائنا ولا حتى اطفالنا ..
لروحك ايها الفتى الجميل الف رحمة ، وانت تتعمد على تراب القدس التي عشقتها وعشقتك !