"غادة" فقدت بصرها في الرابعة والعشرين وتحولت إلى أيقونة أمل
نشر بتاريخ: 06/12/2021 ( آخر تحديث: 06/12/2021 الساعة: 21:38 )
غزة- معا- فداء حلس- قبل عامين فقط كانت الشابة غادة زملط تعيش حياة طبيعية قبل أن تفقد بصرها تدريجيا نتيجة مشاكل في شبكية العين أدت إلى فقدان البصر بشكل كامل.
وتتحدث زملط لـ معا عن حكايتها قائلة: "بعد تخرجي من الجامعة الإسلامية ودراستي لغة عرببة واعلام بعامين بدأت مشكلة عندي بالابصار وتتضاعف تدريجيا وحصل مضاعفات حتى فقدته بالكامل عام 2017".
وتضيف "الحياة انقلبت رأسا على عقب بعد فقدان البصر ورحلة العلاج كانت صعبة وأثر ذلك على الوضع النفسي في التأقلم على الوضع الجديد، وبالطبع لم يكن سهلا إطلاقا بل صعبا جدا."
وتتابع، في عام 2019 بدأت الخروج للمجتمع ولابد من مواجهة ذلك والاندماج بالوضع الجديد، لذلك التحقت بعدة دورات تدريبية وبرامج تعليمية لتكون تكنولوجيا مساعدة لي.
وحول الصعوبات، توضح زملط واجهتها الكثير من الصعوبات والمشاكل أولها الموائمة مع التكنولوجيا وذلك لمساعدتها نفسها للعودة إلى العمل، وأيضا تعلم برامج تدعم الاشخاص من ذوي الاعاقة.
وبدأت زملط تدريبها على الصوت باعتبار أن هذا ما تحبه وكان شغفها منذ دخولها مجال الإعلام، وعملت بعقود عمل مؤقتة وأيضا متطوعة.
وشاركت زملط في برامج تدريبية كثيرة تتعلق بمناصرة الأشخاص من ذوي الاعاقة ورفع الوعي المجتمعي بقضايا الاشخاص من ذوي الاعاقة، بالإضافة إلى مشاركات في برامج دولية وهي عضو لجنة شباب استشارية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة ودورها بالاساس يتعلق بتقييم أداء برامج دعم الشباب التى تطلقها منظمات الأمم المتحدة وايضا المشاركة بمقترحات لتحسين أداءها بخصوص برامج الشباب من خلال الوصول للفئات المهمشة وتحديد احتياجاتهم.
وتؤكد أن الأشخاص ذوي الاعاقة يعانون من تحديات كبيرة ومضاعفة في قطاع غزة بالنسبة إليهم، وكشريحة تحتاج أن تمارس حقوقها بشكل كامل والتي كفلها القانون الفلسطيني، قانون رقم ٤ لعام ١٩٩٩ والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة التي وقعت عليها فلسطين عام 2014.
وتشير إلى احتياج هذه الفئة للأمم المتحدة وتدخلاتها وذلك لتحسين ظروف الاشخاص ذوي الإعاقة، حيث وضعتها من أهدافها للتنمية المستدامة لعام 2030 ولكن في الواقع ليس كذلك، حيث تهميش واقصاء واضح بعض الجهات للاشخاص ذوي الاعاقة.
وتطالب زملط بمشاركة مجتمعية فاعلة لتهيئة بيئة فاعلة للاشخاص ذوي الاعاقة وتوفير احتياجاتهم وأدواتهم المساعدة ومنحهم حقوقهم والايمان بقدراتهم واعطائهم فرص حقيقية لممارسة أدوراهم المجتمعية، مضيفة "نحن لسنا عالة على أحد، نحن لدينا من القدرات ما يمكننا من الخوض في كافة المجالات، ونحتاج فقط الفرص."