|
اللواء كامل يزور تل أبيب نهاية الشهر ووفد من حماس إلى القاهرة
نشر بتاريخ: 10/12/2021 ( آخر تحديث: 11/12/2021 الساعة: 01:10 )
بيت لحم- معا- كشف مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، للقاهرة ولقاءاته المكثفة بالمسؤولين المصريين وعلى رأسهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، أزال بعض نقاط الخلاف الجوهرية، ومهد الطريق لإعادة استكمال مصر دورها في الوساطة بالملفات الفلسطينية العالقة، وعلى رأسها صفقة تبادل الأسرى واعمار قطاع غزة. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن لابيد قدم لمصر موقف رسمي ونهائي بإمكانية فتح ملفي صفقة تبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة، ضمن ما أسمته المصادر بـ “خطوات تل أبيب للتعامل مع التهديدات التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية المتكررة للدخول بجولة تصعيد جديدة” بسبب إخلال الاحتلال بتفاهمات تخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة، ومماطلته في صفقة التبادل. وأوضحت أن هذه التطمينات الإسرائيلية “المفاجئة” فتحت الطريق أمام وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل لزيارة “تل أبيب” نهاية الشهر الجاري، بعد أن أجلت زيارته التي كانت مقررة نهاية الشهر الماضي، بسبب خلافات بين القاهرة وتل أبيب حول ملفات متعلقة أغلبها بغزة. المصادر المصرية ذكرت أن زيارة عباس كامل لتل أبيب، ستكون خطوة متقدمة في ملفي اعمار غزة وصفقة التبادل، مشيرةً إلى أن حكومة الاحتلال وضعت تهديدات “حماس” وفصائل غزة، بالدخول بجولة تصعيد جديدة على محمل الجد والأهمية، وكان الهدف الرئيسي من زيارة لابيد للقاهرة هو التخفيف من حالة الاحتقان وطلب من مصر الضغط على “حماس” ومنعها من الدخول بأي تصعيد خاصة في الوقت الراهن، واهتمام الاحتلال بملف إيران والاستعدادات التي تجري مع واشنطن لتنفيذ ضربة عسكرية مفاجئة لطهران. وكشفت كذلك أن القاهرة وعلى ضوء هذه التحركات ستوجه دعوة رسمية لحركة “حماس” بمسؤوليها الأمنيين والسياسيين لزيارة القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة تحركات وزير المخابرات ولقاءاته بالمسؤولين الإسرائيليين، وتوضيح الخطوة المقبلة في الملفات التي تتوسط فيها مصر. وأمس الخميس أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أنه عرض على السيسي خطّته المتمثّلة في “الاقتصاد مقابل الأمن”، والخطوات التي يمكن حكومتَه اتّخاذُها إزاء غزة، مضيفاً أن الاجتماع ناقش، أيضاً، “عدداً من القضايا الأمنية، ومن بينها سعْي إيران للتحوّل إلى دولة ذات قدرات نووية عسكرية، والتعامل مع العوامل الإرهابية، وعدم الاستقرار في المنطقة”. ولفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال تأخذ تهديدات “حماس” الأخيرة على محمل الجدّ، مؤكدة أن مسؤولي الجيش والأمن يرون أن كلمات الحركة “ليست عبثية”. ومن جهتها، جدّدت وزارة الخارجية المصرية القول إن “مصر تُواصل جهودها لإعادة إعمار القطاع، ومنع التوتّر بين الجانبَين الفلسطيني والإسرائيلي”. |