|
"إيمان".. رفض التفتيش العاري وصورة والدها الشهيد سبب لاعتقالها
نشر بتاريخ: 13/12/2021 ( آخر تحديث: 13/12/2021 الساعة: 23:37 )
القدس- تقرير معا- "رفضُ التفتيش العاري، وتعليق صورة للأب الشهيد في المنزل"... أسباب كفيلة لدى الاحتلال للضرب والاعتقال دون تهمة... وهذا ما جرى مع الشابة المقدسية إيمان مصباح أبو صبيح، بعد اقتحام منزلها في القدس القديمة، لاعتقال زوجها. واعتقلت قوات الاحتلال الوالديّن "رامي وايمان" وأجبرتهما على ترك طفليهما "أنس وماريا" برفقة جديهما، وصوت بكائهما ونظرات عيونهما لازما الأب والأم طوال فترة الاحتجاز والتحقيق. الأم ايمان قالت: "تفكيري طول الوقت بأنس وماريا، هل سكتوا عن البكاء؟ عرفوا وين أغراضهم؟ ناموا ؟ قلقي على ماريا مضاعف لأنها رضيعة 4 أشهر ترفض الحليب الصناعي وتعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعة... أما طفلي أنس فهو مريض، ولم ينم ليلة أمس من تعبه". وأضافت: "خلال احتجازي ووضع القيود بيدي كانت أصوات بكاء ماريا وأنس في المنزل، لكن عجزت عن إسكاتهما وحضنهما بسبب الاعتقال". وعن تفاصيل ما جرى معها قالت: "اقتحمت القوات المنزل لاعتقال زوجي رامي، وبعد اقتحام غرفة النوم شاهدوا صورة والدي الشهيد مصباح أبو صبيح، فقالوا :"هذا مخرب .. ليش الصورة هنا".. فقلت:" هذا أبوي.. ومن حقي وضع صورته هنا".. فقامت القوات بمصادرة صورتين للشهيد مصباح من منزل ابنته. وتابعت: "بعد تخريب الغرفة بالكامل، طالب الجنود تفتيشي لكننا رفضنا ذلك وطلبنا حضور مجندات لذلك". حضرت قوة من المجندات، واحتجزت الشابة ايمان في غرفتها برفقتهم، وطالبت منهم إزالة الكاميرا للسماح لهم بتفتيشها، لتفاجئ بمحاولة تفتيشها عارية، الأمر الذي رفضته، فقامت المجندات بدفعها باتجاه زاوية الغرفة وضربها.. وقالت ايمان:" اقتحم الجنود الغرفة بعد سماع أصوات الاعتداء وقاموا باعتقالي لأنني رفضت تفتيشي عارية... هذا حقي ولا يوجد أي سبب يستدعي تفتيشي أو حتى اعتقالي". وقالت: "خلال التحقيق لم توجه أي تهمة.. فالاعتقال والتنكيل كان دون سبب، وأفرج عني بعد ساعات بشرط الإبعاد عن الأقصى". وقال زوجها الأسير المحرر رامي الفاخوري- الذي أفرج عنه بشروط- :" الاقتحام والاعتقال كان بطريقة انتقامية، اقتحموا للتخريب فقط، شتائم وألفاظ واستفزاز متواصل طوال فترة تواجدهم في المنزل والذي استمر لأكثر من ساعة". وأضاف الفاخوري:" لم يأبه الاحتلال لخوف وبكاء أنس وماريا.. طفلان سمعا أصوات الجنود فاستيقظا لا يعلمون ما يجري، فأخذا بالبكاء، خرجنا من المنزل وأصواتهم خلفنا.. ماريا لم تسكت طوال فترة اعتقالنا، أما والدي فاضطر للاتصال بشقيقي لأخذ الطفلين لبكائهما المتواصل." وقال الفاخوري:" التهمة الدائمة، الانتماء لتنظيم إرهابي.. وخطر على أمن الدولة" هذه التهم توجه لمن لا تهمة لديه... فقط القوات اقتحمت المنزل واعتقلتني وزوجتي وأرعبت الطفلين، وصادرت الحاسوب والأجهزة المحمولة وحوالي 4 الآف شيكل، وبعد ساعات من التحقيق والاحتجاز أفرج عني بشرط "الابعاد عن الأقصى ومنع السفر لمدة شهر". وشنت قوات الاحتلال، اليوم حملة اعتقالات لأكثر من 10 مقدسيين، أفرج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن الأقصى، فيما مدد بعضهم على ذمة التحقيق. |