|
افتتاح معرض بيت لحم في كولون بألمانيا
نشر بتاريخ: 13/12/2021 ( آخر تحديث: 13/12/2021 الساعة: 19:34 )
بيت لحم- معا- افتتح في كنيسة القديسة جرترود في مدينة كولون الألمانية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين معرض "بيت لحم: ميلاد جديد" في محطته الأوروبية السابعة والذي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية صداقة كولون/بيت لحم. المعرض بمبادرة من سفارة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان بتفويض من اللجنة العليا لشؤون الكنائس واللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد وبالتعاون مع مؤسسة تطوير بيت لحم. شارك في اليوم الأول للإفتتاح رئيسة جمعية كولون/بيت لحم كلاوديا ماريا بورجر وممثل عن بلدية كولون اللذان تحدثا عن خصوصية العلاقة بين كولون وبيت لحم واتفاقية التوأمة بينهما التي تدخل عامها الخامس والعشرون. أما الكاتب الياس صنبر سفير فلسطين لدى اليونيسكو من 2005 ولغاية 2021 فقد تحدث عن أهمية تسجيل كنيسة المهد ومواقع أخرى على قائمة اليونيسكو للتأكيد على فلسطينيتها وعلى رسالة السلام التي تحملها المبنية على العدل والحق. وتطرق إلى أعمال الترميم التي تمت في ظروف إستثنائية وأشاد بالتعاون بين المهنيين والحرفيين الإيطاليين والفلسطينيين. وشكر في نهاية كلمته معالي الوزير الدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة العليا لشؤون الكنائس ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، واللجنة الرئاسية للترميم والدكتورة خلود دعيبس المديرة التنفيذية لمؤسسة تطوير بيت لحم وعضو اللجنة السفير عيسى قسيسية لدورهم في تنظيم ودعم المعرض. وشارك رئيس بلدية بيت لحم وعضو اللجنة الرئاسية السيد أنطون سلمان من خلال رسالة فيديو مسجلة شكر فيها بلدية كولون لاستضافتها ورعايتها للمعرض بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي لاتفاقية التوأمة بين المدينتين، وشكر كذلك جمعية كولون/بيت لحم لدورها في تنظيم المعرض، وتمنى للحضور أعيادا مجيدة وسنة جديدة ملؤها الخير. وشارك عبر الزوم القس متري الراهب رئيس جامعة دار الكلمة حيث تطرق لمدينة بيت لحم كونها ومنذ القدم مكان للقاء بين البادية في شرق المدينة والقرى الزراعية في غربها، وتسمت ببيت الخبز والمدينة الخصبة. وأضاف أن السلام على الأرض هو ليس سلام القوة بل سلام العدالة، وأن يُعطى المجد لله لا لقيصر ولا للجبروت العسكري، وأن بشرى الميلاد هي للجميع دون إستثناء بغض النظر عن الإنتماء الاثني او الديني او العرقي. وإختتم د. الراهب كلامه بالتأكيد على أن رسالة بيت لحم هي رسالة عالمية بإمتياز وأن اهلها مؤتمنون على هذه الرسالة الفريدة. كما تحدثت د. خلود دعيبس عن مشروع ترميم كنيسة المهد بأنه قصة نجاح لتظافر الجهود الوطنية للحفاظ على المقدسات الدينية كجزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وأن هذا النجاح لم يكن يتحقيق بدون التنسيق المباشر مع الكنائس واشراك المجتمع المحلي والدولي الذي ساهم في تمويل المشروع بالإضافة الى الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها وكذلك عدد كبير من الدول والمؤسسات الدولية. كما أشارت إلى دور مؤسسة تطوير بيت لحم التي ساهمت منذ البداية في مشروع الترميم وصولا الى المشاركة في تنظيم المعرض الذي يعكس الأهمية الدينية والروحية والتاريخية والفنية للكنيسة وينقل رسالة مدينة بيت لحم الى العالم خاصة في زمن جائحة كورونا التي تعيق وصول الزوار والحجاج الى المدينة. واختتم تيسير حزبون قيّم المعرض ومدير المشروع حفل الإفتتاح بكلمة تطرق فيها إلى أهمية المعرض في ترويج كنيسة المهد ومدينة بيت لحم في المحافل الدولية من أجل تجاوز المحن والصعوبات الإقتصادية التي فرضتها جائحة الكوفيد وسنوات الإحتلال الطويلة. وأكد على أن المعرض هو بمثابة رسالة سلام ومحبة وأخوة وبمثابة دعوة إلى السياح والحجاج والزوار ليعودوا إلى الأراضي المقدسة ليعيشوا ويختبروا الضيافة الفلسطينية. وشكر في نهاية كلمته الراعين والداعمين للمعرض وعلى رأسهم بنك فلسطين وصندوق الإستثمار الفلسطيني وشركة المشروبات الوطنية. يشمل المعرض على 35 لوحة ضخمة لجداريات وأرضيات الفسيفساء ورسومات الأعمدة يتخللها شروحات عن الحقبات التاريخية والأحداث التي مرت بها الكنيسة والمدينة، وكذلك على خمسة أفلام توضيحية موزعة على أقسام المعرض الخمسة، وأيضا فيلم وثائقي حول تاريخ الكنيسة وأعمال الترميم الأخيرة. ويشمل أيضا عل نسخ من لوحات الفسيسفاء ورسومات الأعمدة وقناديل الزيت التي اكتشفت مؤخرا. بالإضافة لعرض مشاهد فيديو غطت جدران قاعة المعرض عن كنيسة المهد قبل وأثناء وما بعد أعمال الترميم. ويستمر المعرض لغاية السابع من كانون ثاني 2022. ومن المتوقع أن يجوب المعرض في عدد من المدن الألمانية مع بداية الربيع القادم، وفي قاعات اليونيسكو في باريس في أكتوبر القادم. |