|
هل تجرى المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في غزة؟
نشر بتاريخ: 14/12/2021 ( آخر تحديث: 14/12/2021 الساعة: 17:28 )
غزة- خاص معا- بعد اانتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون غزة يعود السؤال مجددا حول امكانية مشاركة القطاع في المرحلة الثانية ومنح الشباب فرصة التعبير عن حقهم في اختيار ممثليهم في الانتخابات التي لم تجر في غزة منذ العام 2006. ما هي توقعات مشاركة غزة في الانتخابات. من جهته حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس لمعا إن إصرار السلطة على إجراء الانتخابات مجتزأة في بعض المناحى في الضفة الغربية لبلديات قروية تهدف بالأساس إلى التهرب من الاستحقاق الاساسي وهو الانتخابات الشاملة، مؤكدا أن هنالك رفض فصائلي ومقاطعة كبيرة، حتى هناك مواقع لم يصوت فيها أي مواطن فلسطيني واعتبر في تصريح خاص لوكالة "معا" ان هذا مؤشر على عدم جدية السلطة في إجراء الانتخابات الحقيقية وعدم توفر أجواء من الديمقراطية في الضفة الغربية تكلل ذلك بحدث كبير باغتيال الناشط السياسي نزار بنات ثم إجراءات القمع المتواصلة والاعتقالات السياسية التي لا تتوقف بل تتزايد باستمرار وبالتالي لا يوجد أجواء حقيقية للانتخابات لا بلدية ولا غيرها". ونوه أن الأولوية لدى حماس هي الأولوية الموجودة لدى غالبية الفصائل الفلسطينية الوازنة في الساحة الفلسطينية هي إجراء انتخابات شاملة بحيث نكون أمام نظام سياسي فلسطيني جديد له شرعية حقيقية من الشارع الفلسطيني نبني هذا النظام على أسس ديمقراطية يضمن التعددية ومشاركة الكل. وأضاف" حتى نبني النظام السياسي بشكل متكامل بعيدا عن التجزئة والتهرب من الاستحقاق الأساسي، هذا الامر بتطلب انتخابات للمجلس الوطني ثم التشريعي والرئاسي ثم باقي نواحي الأخرى كالبلديات والنقابات وغيرها." حماس منعت الانتخابات من جهته، أكد منذر الحايك القيادي في حركة فتح أن حركته مستمرة في دعم المسار الديمقراطي في كل أرجاء الوطن ولكن للأسف حركة حماس منعت الانتخابات في قطاع غزة. وتابع، مع أننا أكدنا أن الانتخابات هي خدماتية بلدية وليست انتخابات سياسية، لذلك نحن ندين ونستنكر هذا العمل ونؤكد من حق الشعب الفلسطيني في كل أرجاء الوطن من ممارسة حقه في العملية الديمقراطية كمقدمة ونقطة أساسية من أجل الذهاب إلى انتخابات عامة حينما تتوفر الانتخابات في مدينة القدس. وقال :" نأمل أن تقبل حركة حماس إجراء هذه الانتخابات في مارس القادم وأن يقترع المواطن الفلسطيني في غزة كما هو في الضفة الغربية." وأضاف "نحن لن نغلق الباب أمام المصالحة سنجلس مع حركة حماس خاصة قبل اجتماع المجلس المركزي ومع كل الفصائل اليسارية والإسلامية من أجل تمتين الجبهة الداخلية والخروج أمام العالم كوننا موحدين لا مشتتين كما يرانا العالم نحن نريد أن نؤكد أن ما يحدث في قطاع غزة هو أمر مرفوض." وأشار إلى أن حماس لا ترغب بالذهاب إلى المصالحة وهذا سلوكها وواضح أنها لا ترغب بذلك، مضيفا "نحن نقول لهم أن الانتخابات إن كانت محلية أو تشريعية أو رئاسية هي حق للمواطن الفلسطيني." وشدد على ضرورة أن تدرك حركة حماس تماما أن الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام تكمن من عندها وليس من حركة فتح، وهو تمكين الحكومة لتقوم بمهامها لحل كافة المشاكل في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الحكومة التي نقول عنها كانت وحدة وطنية أو ائتلاف وطني مهم جدا أن تقوم بواجباتها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية. الرزمة الشاملة سبب الفشل بدوره، قال طلال أبو ركبة محلل سياسي :" من المجحف أن نتناول الموقف الفلسطيني من الخوف بهزيمة هنا في غزة أو الضفة الغربية باعتقادي الأزمة مرتبطة ما يسيطر على الفكر السياسي الفلسطيني منذ 15 عاما وهي استراتيجية الرزمة الشاملة في حل كافة الملفات العالقة بإنهاء الانقسام، وهي استراتيجية بكل أسف ثبت فشلها مرة تلو أخرى." وأضاف" في كل لقاء من لقاءات المصالحة نصل إلى اتفاق سياسي ويتم الإعلان عن اتفاق مصالحة ثم بعد ذلك في الدواليب العديد من العصى التي بكل أسف تؤدى بهذه الاتفاقيات إلى الهاوية من جديد، هذا دليل على أن الاستراتيجية التي اتبعت خلال السنوات السابقة كانت استراتيجية الرزمة الشاملة التي كانت دائما تصطدم بعقبة، هي عقبة أصحاب المصالح بكل أسف موجودين عند طرفي الانقسام في قطاع غزة." ونوه أن أحد الأسباب التي تؤدي إلى رفض إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، لأنه يوجد تمسك بإجراء انتخابات عامة ورئاسية ومجلس وطني وبالتالي هم يتحدثون عن رزمة شاملة وليس تجزئة للانتخابات. |