بعد 50 عاما من الغربة.. الأسطل يعود لغزة ويفتتح معرضا له

غزة_معا_ فداء حلس- عاد الفنان محمد الأسطل "84 عاما" إلى محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد غربة لأكثر من ٥٠ عاما خارج الوطن.
وافتتح الأسطل معرضه الخاص بلوحاته المتنوعة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتحاكي حياة الإنسان الفلسطيني القديم، والتراث العربي القديم.
ويمكث الأسطل في القطاع منذ شهر بعد عودته من أمريكا ليحقق حلمه بإقامة معرضه الذي يضم أكثر من 400 لوحة.
ودرس الأسطل في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وفي معهد ليوناردو دافنشي في القاهرة أيضاً لمدة خمس سنوات، ثم عاد إلى القطاع وسافر عام 1967 إلى الكويت وبقي فيها 24 عاما متواصلة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقر فيها حتى الآن.
وعاد الأسطل مرتين إلى القطاع لنقل بعض لوحاته ليحقق حلمه في إقامة معرض خاث في منزله بخانيونس ليكن منارة للأجيال القادمة.
والاسطل الذي ولد عام 1938م، شاهد على العديد من المحطات الفلسطيتية والتي نقلها بريشته، ولوحات تحاكي كل محطة مر بها الشعب الفلسطيني خلال تلك السنوات ومنها النكبة والحياة القديمة والسفر عبر القطار وحياة البادية، وأيضا قدوم السلطة عام 1994م.
ووثق الأسطل حبه للطبيعة من خلال لوحات رسمها من عام 1940 حتى 1950م.
وجمع في أمريكا لوحات أكثر من 250 لوحة وأيضا في الكويت أكثر من 200 لوحة، وبقي محافظا عليهم منذ 60 عاما.
وتعبر لوحات الأسطل عن تواريخ موثقة، فكل لوحة لها تاريخها الخاص، وكل لوحة تعبر عن فترة من الزمن عاشها الأجداد، حتى لا تندثر.
وعن الألوان المستخدمة في رسوماته، يقول الأسطل :"بالألوان الزيتية واكرُيلك رسمت كافة اللوحات، وألوان خاصة استخدامها لأعبر عن مشاعري في كل رسمة."
ويواصل حديثه، بعد الساعة الواحدة ليلاً، يبدأ برسم اللوحات لأنه يجد هذا الوقت الهادئ ومتعة في الرسم.
وحصل الأسطل جوائزة عديدة ومتنوعة، وأيضا حصوله على شهادة تقدير من جامعة "ميشيغن آن آربر" في الولايات المتحدة.
ويخطط الأسطل بعد عودته إلى أمريكا افتتاح معرضا للجالية العربية هناك، ويعرض لوحاته الموجودة في منزله بأمريكا.