|
تشكيل اول مجلس بلدي للاطفال في مدينة الخليل بعضوية اربعين طفلا عاملا واربعين طفلا مؤازرا
نشر بتاريخ: 09/03/2006 ( آخر تحديث: 09/03/2006 الساعة: 01:23 )
الخليل - معا - في الوقت الذي ينشغل في ابناء الشعب الفلسطيني والعالم بتشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة ، ووسط التكهنات بتشكيل حكومة وحدة وطنية ام لا وما هي الحقائب التي ستحتفظ بها حماس، ينشغل اطفال الخليل بتوزيع المناصب البلدية على اول مجلس بلدي للاطفال في المدينة.
وتمنى اول رئيس مجلس للاطفال محمود الجعبري الذي لم يبلغ من العمر 15 عاماً ، ان يحقق برنامجه الانتخابي والوعود التي قطعها لزملائه في المدرسة وزملائه في المجلس. وقال الجعبري في اول تصريح صحفي له " اول شيء سنقوم به ، هو وضع الاسس التي سيسير عليها المجلس ونخدم اطفال المدينة ، فترتيب البيت الداخلي وعدم تداخل الصلاحيات ، يعطينا الثقة بانفسنا ، ونحظى باحترام الجميع وسيتم ذلك في اول جلسة رسمية للمجلس يوم غد الخميس". وأضاف الجعبري " تقع على كاهلنا مسؤولية كبيرة تجاه الاطفال والمدينة ، حيث يوجد هناك مشروعين مقدمان من اليونسيف ، وهذا يضعنا في حيرة من أمرنا فالمدينة وأطفالها بحاجة الى العديد من المشاريع الهامة ، لكن سنحاول قدر استطاعتنا تقديم ما هو الافضل لنا". من جهتها عدلة الناظر عضو المجلس لها حلمها واهدافها لكن في النهاية هدفها واحد ، أطفال المدينة ، حيث تقول " هناك اهداف كثيرة ، ممكن نحققها ، امكانياتنا محدودة جداً، ويجب علينا البحث عن مصادر تمويل وايجاد مشاريع ثابتة ، حتى نستطيع تقديم المشاريع الخاصة باطفال المدينة والعامة للوافدين اليها من المدن الفلسطينية او من خارج الوطن ، وبذلك نحقق الاهداف التي تم انتخابانا من اجلها". وتشاركها الاحلام عضو مجلس بلدي الاطفال شرين بنات ، التي لديها حلم ، بالتعاون مع زملائها في المجلس والمجتمع المحلي ستجعله حقيقة ، حيث قالت " حلمي بان يكون في كل مدرسة حديقة صغيرة ، بالاضافة الى تفعيل دور مختبرات العلوم النظرية التطبيقية من خلال اقامة المسابقات العلمية ، فمن خلال استماعي لزميلاتي في المدرسة شعرت بالحاجة الماسة لاقامة مثل هذه المسابقات ، التي تطور قدرة الابداع عند الاطفال". أما حلم بيسان بدران جابر ، فيتمثل في اقامة سينما متنقلة ، وتقول عنه " السينما مهمة لاننا ممكن من خلالها ايصال أفكارنا لغيرنا ممن لا يستطيعوا القدوم الينا او لم يشاهدونا، فمن خلال عمل فلم عن اطفال الخليل او مدينة الخليل والحياة التي نعيشها ، نعطي فرصة للاخرين بتغيير وجهة النظر عنا ، ويمكن من خلال السينما نقل ثقافتنا وتقاليدنا للاخرين ، وبذلك نقف حاجزا امام الثقافات الاخرى والغزو الفكري الممارس علينا ، وعمل افلام ارشادية وترفيهية للاطفال ، وحتى من الممكن عمل افلام تعليمية للاطفال". هند الشماس أصغر عضو مجلس بلدي للاطفال ، فتقول عن حلمها " تشكيل قوة ضاغطة على لجنة السلامة في مدينة الخليل ، للعمل على وضع اشارات المرور التي نفتقدها ، وتجهيز الشوارع بالارصفة ، وتحسين وضع ممرات عبور المشاة ، وخصوصاً امام المدارس ، وعمل الجسور المعلقة بالقرب من المدارس التي تشهد حركة سيارات كبيرة ، وايجاد مواقف للسيارات". من جهتهم عبر القائمون على المجلس عن فرحتهم بعد ان تحقق حلمهم باقامة اول مجلس بلدي للاطفال وقال فايز مرقة منسق المشروع " تحقق الحلم فبعد سنة ونصف من التحضيرات والانتخابات استطعنا ان نكون المجلس وبالتالي انتهت عمليا مهامنا ، ويبقى دورنا في الاشراف والرقابة على سير اعمال المجلس". اما محمود ابو صبيح ، الذي كان يعمل ليل نهار في التجهيز والاعداد لهذا المجلس فقال " تجربة الانتخابات التمهيدية في 80 مدرسة من مدارس الخليل ، وتشكيل مجلس بلدي تزامنت مع الانتخابات الرئاسية الفلسطينية ، وانتخاب 40 عضو عامل و40 عضو مؤازر تزامنت مع الانتخابات البلدية ، وانتخاب رئيس المجلس تزامنت ايضا مع الانتخابات التشريعية الفلسطينية ، وهذا اعطى للاطفال تجربة عميقة في عمل الدعاية الانتخابية وكيفية مخاطبة جمهور الناخبين". وأضاف ابو صبيح" مجلس بلدي الاطفال يتكون من 40 عضو رسمي و 40 عضو مؤآزر وجميعهم يعملون سويا ومعا ، و يعلمون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه انفسهم وتجاه اخوتهم من الاطفال في الخليل وفلسطين عامة". ويبقى الحلم الاكبر لدى اعضاء مجلس بلدي الاطفال في الخليل ، هو ترجمة المشروعين المقدمين من اليونيسيف ، على ارض الواقع ، والعمل على تنفيذ برامجهم الانتخابية. |