تحركات مهمة ودقيقة لحركة حماس في الخارج

جاءت الزيارة التي قام بها وفد رفيع من حركة حماس برئاسة غير خالد مشعل إلى لبنان لتزيد من الأهمية الاستراتيجية التي تقوم بها قيادات الحركة في الخارج ، خاصة وأن هذه الزيارة انطويت على عدد من النقاط الهامة ، أبرزها مرافقة كلا من موسى أبو مرزوق وفتحي حماد مع مشعل في هذه الزيارة ، وهما اللذان لا يشاركان عادة في مثل هذه الأحداث.
فضلا عن لقاء خالد مشعل برئيس الوزراء اللبناني ، وهو اللقاء الذي لم تتابعه الكثير من وسائل الاعلام ، حيث لم تنشر أي من هذه الوسائل صورا لمشعل مع ميقاتي في هذا الاجتماع رغم أهميته .
وبعيدا عن ذهاب البعض من أن رئيس الوزراء اللبناني فضل عدم وجود توثيق إعلامي لهذا الاجتماع بالذات ، خاصة مع حساسية وضع حماس غربيا بل وعربيا أيضا ، إلا أن هذه النقطة تحديدا كانت لافتة.
جدير بالذكر أن القاهرة أصدرت بالأمس حكما على محمود عزت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالسجن ، وهو الحكم الذي يأتي بتهمة التخابر مع حماس ، الأمر الذي يلقي الضوء أيضا على حساسية وضع حركة حماس على الصعيد العربي.
غير أن السؤال المهم الآن ...اليس من حق حركة حماس الدخول للمعترك السياسي واثبات الذات؟
القيادي إبراهيم المدهون عضو دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس، كان حكيما وصائبا عندما قال في تصريحات إعلامية بأن حماس لا تنافس أو تزاحم فتح أو منظمة التحرير على العمل في لبنان، ولكنها تقوم بدورها في التواجد بين أهلها ومكونات الشعب الفلسطيني سواء في مخيمات الشتات واللجوء أو بالأماكن الأخرى.
واضاف المدهون أن لبنان ساحة تحتاج لكل جهد فلسطيني، وحماس لن تتأخر عن دورها في تقديم كل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني، والعمل أيضًا وفي سط البيئة الفلسطينية، ولهذا تواجدها في هذه الساحة وأماكن اللاجئين يعد أمرًا طبيعيًا ودليلًا على حضورها وقوتها وتغلغلها داخل المجتمع الفلسطيني .
عموما فإن الحق السياسي الفلسطيني يمنح حركة حماس دوما الفرصة للعمل السياسي ، وسيكون الحكم دوما للشارع الفلسطيني ومخيماته الباسلة.