نشر بتاريخ: 23/12/2021 ( آخر تحديث: 23/12/2021 الساعة: 14:31 )
الخليل- معا- اعلن رئيس قسم امراض وزراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي د . مراد بركات، عن استئناف عمليات زراعة الكلى في فلسطين منذ 3 شهور حيث جرى خلالها زراعة 15 حالة.
وأرجح نجاح عمليات زراعة الكلى في فلسطين، الى التحضير الفائق النظير للمرضى، بحيث يتم النظر بحذر ودقة شاملة تبدأ بالتحضير الباطني الذي يقوم به د . عبد الله الخطيب وفريقه، بتقييم الوضع الباطني من حيث نسبة تناسب الانسجة بين المتبرع والمريض والوضع الصحي للمريض وغيرها، وفي حال جهوزية المريض من الطرف الباطني يحول لطرفه للبت في الامور الجراحية والتي قد تمنع احيانا المتبرع من اعطاء كليته رغم تناسب الانسجة وقد تمنع المريض ان يأخذ الكلية بسبب مرض جراحي معين وهذه اجراءات للتأكد من سلامة العملية.
واوضح في حديثه لبرنامج "طلة صباح " الذي يبث عبر الرابعة وشاشة معا والذي يقدمه الاعلامي عادل اغريب، انه في حال جهوزية المريض من الناحية الباطنية والجراحية يتم جدولة اسمه على لائحة زراعة الكلى ليتم تحديد موعد للزراعة.
وتابع د. بركات، ان فريق زراعة الكلى مشكل من عدة طواقم طبية محلية وغير محلية يتم التنسيق فيما بينهم، لان ذلك يتطلب مجهود كبير وحصول تصاريح لاطباء الاردن من قبل الجانب الاسرائيلي اضافة للتنسيق المسبق مع مجمع فلسطين الطبي حيث تجرى العمليات فيه، بحيث يتم ايقافها ليتسنى لنا زراعة الكلى واخلاء لبعض الاقسام: كالعناية المركزة لوضع المرضى فيها وذلك لعدم توفر قسم مستقل لزراعة الكلى.
واشار الى ان الطواقم الطبية المسؤولة عن زراعة الكلى تتعاطف مع فئتين بشكل واضح : وهم فئة الاطفال وفئة المرضى الذين لم يغسلوا بعد.
وحول آلية تحديد اعطاء المواعيد للمرضى، أكد د. بركات وجود جميع الملاحظات عن كل مريض وعن الحالة الصحية له وبناءا عليه يتم تحديد موعد لدورة زراعة الكلى.
ولفت في حديثه الاذاعي المتلفز ان مشروع زراعة الكلى قائم منذ 2010 _ 2011 وقام باجراء ما يقارب 550 حالة حتى الان وجميعها تكللت بنسبة نجاح تفوق نسب المنطقة بشكل كامل والاقليم.
واستطرد بالقول ان قرار توطين هذه الخدمة جاء لشدة معاناة المريض اثناء تنقله وسفره ولمعاناة المرضى بعد اجراء العمليات بالخارج والعودة للوطن بالاضافة للعبئ المادي.
واوضح انه لغاية 2020 كانت الامور تسير بشكل ممتاز ولم تكن لديهم قائمة انتظار، لكن توقفهم عن اجراء زراعة الكلى بسبب جائحة كورونا التي باغتتنا كما باغتت العالم.
وقال د.بركات ان مريض زراعة الكلى يعطى ادوية مثبطة للمناعة للتقليل من فرص حدوث" رفط " وهذه الادوية المثبطة من الممكن ان تشكل خطرا على المريض بوجود وباء كورونا، ومن باب حرصنا على صحة المريض قمنا بتاجيل حالات زراعة الكلى لان الامر كان مبهم والفترة الزمنية غير واضحة مع وجود الكورونا.
وبين ان العديد من الدول كات قد اوقفت عمليات زراعة الكلى ولكن قاموا باستئنافها قبلنا لوجود بروتوكولات معينة كان من الصعب تطبيقها في فلسطين.
ووفي ختام حديثه اعرب عن عن شكره لوزارة الصحة بتعاونها في توفير خدمة التحويل للمملكة الاردنية الهاشمية خلال جائحة كورونا.