اخنتام المؤتمر التاسع لمنتدى المراكز الفكرية لسيكا (CICA)
القدس - معا- اختتم اليوم أعمال المؤتمر التاسع لمنتدى المراكز الفكرية التابع لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA)، الذي انعقد على مدار يومي 28 و29 كانون اول/ ديسمبر 2021، بعنوان "بداية جديدة لإعادة بناء الثقة المتبادلة في عصر ما بعد الجائحة: الاتجاهات والمهمات"، والمنظم من قبل معاهد شنغهاي للدراسات الدولية (SIIS)باشراف وزارة الخارجية بجمهورية الصين الشعبية.
وشارك في المؤتمر رئيس معاهد شنغهاي(SIIS) والمدير التنفيذي لأمانة سيكا والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO) وممثل عن وزارة الخارجية الصينية، وممثلين عن مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية من الصين وروسيا والهند وباكستان وتركيا وايران وطاجكستان وأذريجان وقرغيزستان وكمبوديا وبنغلادش وسيريلانكا واسرائيل ومصر وقطر والاردن وفلسطين.
وقد مثل فلسطين الدكتور نايف جراد مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي.
وشملت أعمال المؤتمر عدة جلسات تناولت التحديات الأمنية التي تواجه الدول الأعضاء في CICA في عصر ما بعد جائحة كوفيد-19، وأوجه وآليات تعزيز التعاون في مجال الأمن في العصر الرقمي، وآراء المشاركين حول التحول والارتقاء بدور CICA ومندى المراكز الفكرية. وفي مداخلته أكد الدكتور جراد تطورات الصراع الدولي وتحديات الجائحة والقضايا الأمنية غير التقليدية توضح أننا في مرحلة جديدة يندمج فيها أمن الدولة والأمن الدولي والتعاوني والإقليمي مع الأمن المجتمعي والبشري. وبالتالي، ثمة تداخل بين مفهوم الأمن بمنظوره التقليدي وغير التقليدي وبين مفاهيمه الجديدة المتمثلة بالتنمية والأمن المجتمعي والتحرر والانعتاق والأمن الانساني، الأمر الذي تجلى بوضوح في جائحة Covid-19 وتبعياتها وعواقبها على الأمن الصحي العام والفردي، وعلى الأمن الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، وعلى الأمن السيبراني، وما أكده ذلك من ضرورات للتعاون الإقليمي والدولي من أجل الوقاية والاستجابة الفعالة والعلاج والتعافي من الجائحة ومختلف الأوبئة، ومواجهة التحديات والتهديدات على الأصعدة المختلفة، والتعاون لمكافحة الارهاب والأوبئة والتلوث البيئي والتغير المناخي ومشكل اللجوء والأمن الغذائي والفقر.
وأكد جراد استعداد دولة فلسطين، احد الأعضاء المؤسسين لسيكا، للتعاون مع بقية الأعضاء ومراكز التفكير للمضي قدما في الانتقال لمرحلة جديدة من إضفاء الطابع المؤسسي على CICA وتطوير عمل منتدى المراكز الفكرية وحوكمتها وصولا إلى منظمة إقليمية للأمن في آسيا.
وأشار جراد إلى ان الأمن المنشود لا بد وأن يتأسس على العدل وضمان مصالح الجميع وفقا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان والشعوب، وهو ما يعني ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بحرية وخلاصه من الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، داعيا إلى تعاون الدول الأعضاء في CICA مع الأمم المتحدة وبقية أعضاء المجتمع الدولي لتفعيل آليات الالزام الدولية ذات العلاقة الكفيلة بضمان حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة وارساء أسس السلام العادل والأمن المتكافئ في المنطقة.