|
ناصر أبو حميد " الأسـد المُقنع"
نشر بتاريخ: 05/01/2022 ( آخر تحديث: 05/01/2022 الساعة: 20:29 )
بدأت قصة " الأسد المُقنع" مع الاعتقال بداية انتفاضة الحجارة المجيدة، حيث أسس ورفاق دربه مجموعات الاسد المقنع على مستوى محافظة رام الله والبيرة، وكانت مُهمة هذه المجموعات الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وقامت أيضا بمُلاحقة العملاء وتصفيتهم. هذه المجموعات كانت الأكثر توجيهاً للضربات للمُحتل وأعوانه وقد لوحق وطورد حتى اعتقل في العام ١٩٩٠ وحكم بـ المؤبدات وأُفرج عنه بعد الاتفاق السياسي الذي عقدته منظمة التحرير ودولة الاحتلال وأنشئت السلطة نتيجته، ولم يتوقف هذا الثائر العنيد بل تستمر في العمل الوطني والنضالي على اعتبار أن الاحتلال لم ينتهي بعد والمواجهة يجب أن تستمر حتى إنهاء هذا الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا السارق لأرضنا وأعيد اعتقاله مدة ثلاث سنوات جديدة تُضاف الى السنين التي سبقت داخل سجون الاحتلال، ذلك المُحتل البغيض. وما إن جاءت انتفاضة الاقصى حتى قام هذا المُقاتل بالمساهمة في تأسيس كتائب شهداء الاقصى والتي نفذت عمليات نوعية أوجعت جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ولم يكتفي بالعمل وحده بل عمل على ضم أخوانه الى مجموعاته، حيث اعتقل الاخوة جميعاً وحكموا بالمؤبدات : عائلة ابو حميد عائلة وطنية مُناضلة قدمت ما لم تقدمه كل عائلات الوطن قدمت ابنها "صائد الشاباك" والذي قتل ضابط مخابرات اسرائيليي في مُهمة مُعقدة هزت عرش منظومة المخابرات الاحتلالية وهدم بيتهم العديد من المرات عقاباً لهذه العائلة وعقابا للخنساء والدتهم مدرسة العطاء والفداء والصبر، حيث كانت هذه المرأة العظيمة نموذجاً في النضال والإصرار والتحدي وقدمت أبناءها فداءً للوطن ولم تتراجع ولم تطلب يوماً من أحد التراجع بل كانت هي من تحثهم على العمل والنضال والتضحية وصولاً الى الهدف السامي الذي ضحى ابناء شعبينا من أجل الوصول اليه وهو دحر الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في ظل دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان نعيش الحياة الكريمة كباقي شعوب الأرض. ان المطلوب الآن وقفة جادة من قبل كل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية كي لا نستقبل ناصر ابو حميد شهيداً، حيث يجب أن يُستقبل حُراً بطلاً، وأن يتحرر من الأسر ليتلقى العلاج في الخارج لأن إدارة سجون الاحتلال تعمل على جعل هذه السجون مقبرةً للاحياء وان لم ننتصر للاسرى وقضيتهم الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل أن نحيا بكرامة لكي ننتصر اليوم قبل غد، ويجب توحيد الجهود لنخوض معركة فاصلة مع هدا المحتل ولنصطف جميعاً قيادةً وشعباً من أجل التخلص من ويلات هذا المحتل وإرغامه على الاستسلام والتسليم بحقوقنا المشروعة. |