الصحة العالمية تدعو إلى العدالة الصحية لوضع حد للدمار الذي تسببت به كورونا

القدس - معا - دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، شعوب العالم، بما في ذلك المجتمع المدني والعلماء وقادة الأعمال والاقتصاديين والمدرسين، إلى مطالبة الحكومات وشركات الأدوية بمشاركة الأدوات الصحية عالميًا، ووضع حد للموت والدمار الذي تسببت به جائحة كوفيد-19.
وأكّد غيبريسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي عقدته المنظمة، اليوم الخميس، حاجة العالم إلى التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19، والعدالة في تقديم العلاج والفحوصات، وتحقيق العدالة الصحية، مبينا أهمية أصوات الناس في الدفع من أجل هذا التغيير.
وبيّن المدير العام للمنظمة، أن عدم العدالة في توزيع اللقاحات؛ يتسبب في وفاة الناس من المرض والقضاء على الوظائف، ويقوض الانتعاش الاقتصادي العالمي، لافتا إلى أن متحورات كوفيد-19، مثل: ألفا، بيتا، دلتا، جاما وأوميكرون، تعكس أنه جزئيًا وبسبب معدلات التطعيم المنخفضة، قمنا بتهيئة الظروف المثالية لظهور متحورات الفيروس.
وحذّر من أن سرعة الوتيرة الحالية في نشر اللقاحات، لن تُمكّن 109 دول على مستوى العالم من تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تلقيح 70 بالمئة من سكانها بالكامل بحلول منتصف العام الحالي في شهر حزيران القادم.
ويكمن جوهر التفاوت في التطعيم على مستوى العالم، وفق غيبريسوس، في أن بعض البلدان تتجه نحو تطعيم مواطنيها للمرة الرابعة، في حين أن البعض الآخر ليس لديه حتى إمدادات منتظمة كافية لتطعيم العاملين الصحيين والأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مشيرا إلى أن الجرعات المعززة للمطعوم والتي يجري نشرها في عدد صغير من البلدان لن تُنهي الجائحة، ما دام هناك مليارات من الأشخاص بدون حماية تمامًا ولم يحصلوا على مطاعيم كورونا بعد.
يشار إلى أن فيروس كوفيد-19 تسبب ولغاية 2 كانون الثاني الحالي، بإصابة ما يقرب من 289 مليون حالة، وما يزيد قليلاً عن 5.4 مليون حالة وفاة على مستوى العالم، وفقا لآخر تحديث لبيانات منظمة الصحة العالمية الذي نشرته اليوم الخميس.