رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في زيارة لروابي

روابي- معا- زار رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور دوّاس دوّاس مدينة روابي.

واطلع دواس خلال جولته على آخر تطوّرات المدينة وقصص النجاح الكبيرة التي حققتها، رغم التحديّات التي مرّت بها منذ بداية نشأتها. وأبدى إعجابه بالنقلة النوعية التي أحدثتها روابي على صعيد المدن الفلسطينية، لا سيما وأنها تعتبر أول مدينة نموذجية في فلسطين والمنطقة بنيت بأيدٍ فلسطينية وبمخطط هيكلي وتنظيمي متكامل، حيث نجحت في دمج العمران الحديث بالتراث العمراني التقليدي محافظة على الملامح التراثية للمدن الفلسطينية.

وقال دواس: "سعيد لوجودي اليوم في روابي، التي باتت تعتبر حاضنة ثقافية في فلسطين، فهي ومنذ لحظة تأسيسها استضافت العديد من الأحداث والفعاليات الثقافية والعلمية، ورائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كونها أول مدينة فلسطينية توفر تطبيقات تكنولوجية للعديد من المرافق العامة بما يخدم سكانها وزوارها".

وخلال لقائه مع بشار المصري مؤسس مدينة روابي، أكد أهمية استغلال كل الفرص المتاحة من أجل التعاون المشترك لما فيه مصلحة أبناء شعبنا، ورؤية اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لتعميق حضور الثقافة والإبداع والوعي التربوي والعلمي في الوجدان العام بما يجعل الثقافة واستطالاتها المعرفية والتربوية والعلمية جزءاً أصيلاً من الوعي العام".

كما ناقش دواس والمصري سبل التعاون المشترك، بما يساهم في تعزيز رسالة اللجنة الوطنية في الحفاظ على المورث الثقافي والحضاري والتراثي الفلسطيني، والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ومنع محاولات طمسها وتغييبها، وكذلك دعم الأفكار الريادية من خلال مبادرة "عالأرض" لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق أرضه.

من جهته، هنأ بشار المصري الدكتور دوّاس الذي انتخب الشهر الماضي رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، معرباً عن ثقته بأن يعزز ذلك دور فلسطين في هذا القطاع على الصعيدين المحلي والدولي.

وتعد منظمة العالم الإسلاميللتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" التي تأسست عام 1979، منظمة متخصصة منبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي تُعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، كما تشجع التنوع والحوار والتفاهم بين الشعوب المختلفة سواء داخل المنظمة أو خارجها في إطار مساهمتها في تحقيق السلام والأمن العالميين بشتى الوسائل، ويقع مقر المنظمة في مدينة الرباط المغربية.