وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضمير: تفشي"كورونا" في سجن ريمون الإسرائيلي يهدد حياة المعتقلين

نشر بتاريخ: 10/01/2022 ( آخر تحديث: 10/01/2022 الساعة: 13:31 )
الضمير: تفشي"كورونا" في سجن ريمون الإسرائيلي يهدد حياة المعتقلين

غزة- معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان ان الاجراءات الصحية الرديئة داخل المعتقلات والسجون الاسرائيلي، باعتبارها تدابير وقائية لحماية الأسرى والمعتقلين­- قد انتقصت من حقوقهم دون تحقيق الغاية منها.

ووفقاً لمتابعة مؤسسة الضمير فقد قامت إدارة "سجن ريمون" خلال الأيام السابقة بإغلاق كامل ل " قسم 4" وحجر غرفتي من القسم التي تضم (12 معتقل) في "سجن ريمون" وذلك بسبب الاشتباه في إصابتهم بفيروس (كورونا)، واقتصرت الإجراءات المتخذة من قبل إدارة مصلحة السجون على قياس درجة حرارتهم، دون أخذ عينات للتأكد من حالتهم الصحية، ولم تسمح لأي جهة بالاطلاع على أوضاعهم الصحية، والاطمئنان عليهم، بعدما تم اكتشاف عدد من المصابين داخل السجن , يذكر بأن سجن ريمون يضم حوالي (800 معتقل وأسير) والذي يفتقر للبيئة الصحية المناسبة.

وأكدت مؤسسة الضمير إن الإجراءات المتخذة من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لم ترقى إلى مستوى التدابير الوقائية اللازمة والسليمة في التصدي لجائحة كورونا، وحماية الأسرى والمعتقلين، من التعرض لخطر تفشي الفيروس بين صفوفهم، وهذا مؤشر خطير لتحلل دولة الاحتلال من واجباتها القانونية، تجاه المعتقلين الفلسطينيين، المكفولة، وفقاً للمواد (76) و(85) و(91) و(92) من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تلزم سلطات الاحتلال، بضرورة توفير الرعاية الطبية والحفاظ على صحة وسلامة الأسرى المحتجزين لديهم.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تنظر بخطورة بالغة لاستمرار غياب الإجراءات الصحية والوقائية الواجب إتباعها في الظروف الراهنة، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتوفير الحماية الصحية للأسرى والمعتقلين لمنع انتشار جائحة كورونا بين صفوفهم، فإنها تؤكد على:

وقالت إن غياب الإجراءات الحقيقية المتعلقة باتخاذ سلطات الاحتلال للتدابير الوقائية اللازمة والضرورية، يشكل انتهاكاً جسيماً لأبسط الحقوق التي تمس بشكل مباشر سلامة وصحة المعتقلين، وتهدد حقهم في الحياة.

ودعت الى ضرورة اجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لجميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعزل الأسرى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس عن باقي المعتقلين، وأن يتم وضعهم في حجر صحي يراعي المعايير الصحية المعلنة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتقديم تقارير عن الحالة الصحية لكل سجين، لذويه أو لمحاميه الخاص، يوضح الضرر الصحي الذي وصلت أو ستصل إليه الحالة جراء أي ظرف من ظروف الإصابة.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية للمعتقلين وسيما المصابين بفايروس كورونا.

ودعت المجتمع الدولي سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها تجاه حماية الحقوق الصحية للمعتقلين.