|
لا أنتم هاجاناه ولا نحن في عام 1948
نشر بتاريخ: 12/01/2022 ( آخر تحديث: 12/01/2022 الساعة: 12:02 )
طالما لا يستطيع الفلسطينيون إقامة دولتهم الحرة والطبيعية مفتوحة الحدود مع العالم . طالما لن يسمحوا لإسرائيل أن تقيم دولة على هذه الأرض ، أبدا. هي هكذا . لا تحتاج الصورة الى مثقفين ، ولا تحتاج الى محللين سياسيين ، أو مراكز أبحاث دولية . لن تهنأ إسرائيل يوما واحدا بحياة طبيعية طالما هناك فلسطيني واحد يتعذب بسبب الاحتلال العنصري . بعد انتفاضة باب العامود ، وانتفاضة الشيخ جراح ، ومعركة سيف القدس . امتدت التظاهرات ضد العنصرية الا داخل الخط الأخضر والى النقب . وصارت اللد تؤرق الاحتلال أكثر من مخيم جنين ، وصارت الرملة والناصرة وعكا ويافا مثل بيت لحم والقدس ونابلس وطولكرم وقلقيلية . وصار الجليل مثل الخليل . فقد جيش الاحتلال سيطرته على الشعب الفلسطيني تماما . فكان هناك قرار حكومي سياسي وعسكري وأمني بالاستعانة بالمستوطنين المسلحين وعصابات الإرهاب اليهودي لكسر شوكة الانتفاضة الوليدة . ولكن النتيجة كانت عكسية . فقد انحسر الليبراليون في المجتمع الفلسطيني وصارت العصيان المدني هو نمط حياة في وسط الفلسطينيين على أرضية ( وحدة الحال ) و(وحدة المصير ) بغض النظر عن لون بطاقة الهوية التي يحملها الفلسطيني في غزة وفي داخل الخط الأخضر وفي القدس وانحاء الضفة الغربية . اليوم .. يدمّر الاحتلال العنصري مقومات الدولة الفلسطينية . والحقيقة أن الاحتلال يدمّر وجوده المنظور , لان الصهيونية هي حفارة قبرها بيدها . سنتألم كثيرا ، وربما يسخرون من ضعفنا. ولكن في النهاية سوف يتألمون كثيرا ولسوف يبكون كثيرا . |