|
صفقات نفط وسلاح.. علاقات سرية بين إسرائيل وكازاخستان
نشر بتاريخ: 12/01/2022 ( آخر تحديث: 12/01/2022 الساعة: 15:06 )
القدس- معا- ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، ان القيادة الإسرائيلية تتابع الأحداث في كازاخستان بقلق، خاصة في ظل العلاقات بين الدولتين في مجالي النفط والسلاح، اللذين يجري التعتيم عليهما من جانب الدولتين، لكن خبراء إسرائيليين يؤكدون أن هذين المجالين ينطويان على أهمية إستراتيجية بالغة. واضافت الصحيفة ان إسرائيل تمتنع عن كشف معلومات حول الدول التي تستورد منها النفط، لكن تقارير صادرة عن مصفاتي تكرير النفط في إسرائيل أفادت باستيراد النفط من البحر الأسود وبحر قزوين، اللذين يصل عن طريقهما النفط من كازاخستان ودول أخرى في آسيا الوسطى إلى أسواق في حوض البحر المتوسط. وقدّر الباحث في "ميتافيم – المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية"، غابريئيل ميتشل، أن ما بين 10% - 20% من النفط المستورد إلى إسرائيل يصل من كازاخستان، وأن هذا المعطى ارتفع إلى 25% في فترات معينة. "وفق الصحيفة" وقال ميتشل إنه "إذا تحدثنا عن علاقات إسرائيل مع كازاخستان وباقي دول وسط آسيا، فإن الطاقة كانت نقطة البداية. ويبدأون بالنفط لأن هذه هي الطريق الوحيدة التي بالإمكان البدء منها"، وفق ما نقلت الصحيفة عنه. وأضاف أنه حتى لو تضرر استيراد النفط من كازاخستان، فإنه بإمكان إسرائيل شراء نفط من مصادر أخرى. وفي مجال بيع الأسلحة، فإن كازاخستان هي زبون صغير لكنه هام. وفي العام 2014، أبرمت إسرائيل وكازاخستان "اتفاق دفاعي" لم يُكشف فحواه أبدا، لكن يرجح أن هذا الاتفاق يتعلق بمبيعات أسلحة بالأساس. وتتراجع أهمية كازاخستان الإستراتيجية، قياسا بأذربيجان وتركمنستان، بسبب عدم وجود حدود مشتركة بينها وبين إيران. وفي العام 2006، أبرمت شركة "بيت ألفا" الإسرائيلية اتفاقا مع وزارة الأمن الداخلي الكازاخستانية، بمبلغ مليون دولار، مقابل تزويد 17 آلة لتفكيك ألغام. ويقضي الاتفاق بوضع أجهزة في مركبات من إنتاج شركة مرسيدس، قبل عشر سنوات، إضافة إلى معدات تستخدم للرصد والمراقبة. وفي هذه الأثناء، تلتزم إسرائيل الصمت حيال الأحداث في كازاخستان. وأشار ميتشل إلى أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على مصالحها الأمنية والاقتصادية في وسط آسيا من دون التدخل في السياسة المعقدة في تلك المنطقة. والتدخل العسكري الروسي في كازاخستان يزيد من تعقيدات الوضع، إذ أن العلاقات بين كازاخستان وروسيا ستتوطد أكثر. "عرب 48" |