|
أُمنيتها أكثر من خيمة
نشر بتاريخ: 17/01/2022 ( آخر تحديث: 17/01/2022 الساعة: 12:04 )
لا يمكن فهم سيكولوجية طفلة تعيش في ظرف قاسية، وتحت البرْدِ سوى في تفكيرها اللآني عن حياتها، أو أمنيتها عند استقبالها لعام جديد تراه هي كعامٍ ماض ولّى ويشبه كل الأعوام السابقة، التي عاشتها بلا طفولة، بمعنى أنها لم تشعر بأنها مثل أطفال العالم ينعمون بطفولة وحياة آمنة ومستقرة، فعندما تمنت خيمة كانت تقصد ما آلت إليها حياتها نتيجة ظروف قاهرة أرغمتها على العيش تحت المطر، أو في البرْد، وتحت شمس حارقة في فصل الصيف.. فهي قالت أمنيتها خيمة، ولكن بكل تأكيد هي تريد أكثر من خيمة، تريد وطنا بلا حروب، وتريد مسكنا يليق بها، تريد أن تعيش طفولة بلا موت أو تهجير أو خوف، فلم تكن أمنيتها فقط خيمة، كلاّ، فأمنيتها أكثر من خيمة.. فلا شك بأن ما تمنته تلك الطفلة من أمنية تجعل كل من شاهدها على شاشة إحدى الفضائيات، أو على أحد مواقع التوصل الإجتماعي يحزن لحالتها ولطفولة تضيعها تحت البرْد وتحت الثلج والمطر، فلا دفء هناك.. فهي ترى الخيمة ولو مؤقتا ملاذا لها، حتى تعود إلى بلدِها بعد انتهاء الحربِ .. |