|
الرشاقة المؤسسية والتنافس الابتكاري
نشر بتاريخ: 25/01/2022 ( آخر تحديث: 25/01/2022 الساعة: 13:56 )
الرشاقة المؤسسية هي مفتاح النجاح في بيئة الأعمال سريعة التغير وهي القدرة على دعم وقيادة التغيير المفاجئ، وكما أنها الفرصة المقدمة للمنظمات للنمو والازدهار. ويعتبر مفهوم الرشاقة المؤسسية من المفاهيم الحديثة والمميزة والتي لها أثر بارز في إدارة الموارد البشرية ورفع مستوى أداء الموظفين، وتشجيع التنافس الابتكاري بينهم، بما يحقق بيئة عمل مبدعة ومتطورة وفي نفس الوقت تعتمد على العمل الجماعي في أداء المهام، عبر استراتيجيات تتوافق مع واقع المؤسسات وبيئة الموظفين. إن ممارسات الموارد البشرية عالية الأداء متمثلة في التدريب الشامل، والبيئة الداخلية، والأمان والرضا الوظيفي، وتصميم العمل، وتقييم الأداء الموجه بالنتائج، و المكافآت التحفيزية، والمشاركة لها تأثيراً موجباً مباشراً ومعنوياً على رشاقة قوة العمل في المؤسسة. وكما يوفر تأثيراً موجباً معنوياً لكل ممارسات الموارد البشرية عالية الأداء على إبداع الموظفين. ومع التطور التكنولوجي، وإدارة المعرفة وإدارة المعلومات، وتغير الكثير من المفاهيم التقليدية، أدى هذا إلى أهمية مواكبة هذا التطور مع التطور في استراتيجية ادارة الموارد البشرية وصولا الى الرشاقة المؤسسية، وبما يضمن للمؤسسات النجاح في ظل البيئة الرقمية. الرشاقة هي قدرة المنظمة على تجديد نفسها والتكيف والتغيير بسرعة والنجاح في بيئة سريعة التغير وغامضة ومضطربة. وهذا بالضبط مفهوم القدرة على التوازن بين البيئة الخارجية والبيئة الداخلية، فحين نتحدث عن مخاطر ضعف المؤسسات والهيكل التنظيمي، فإننا نبحث عن مصادر القوة فنجدها في المرونة، وهكذا تتحول المرونة كعامل هام للوصول الى سلامة واستقرار المنظمات وبيئة الأعمال. وكلما استطاعت المنظمة الوصول الى حالة الاستقرار والقوة واقتناص الفرصة ومعالجة المخاطر والتحديات والتحليل المؤسسي وفق طبيعة الأعمال، فإن هذا يعني إمكانية الوصول إلى الميزة التنافسية او الرشاقة المؤسسية.
إن الموارد البشرية هم الأساس في الوصول الى الرشاقة المؤسسية من خلال الابتكار والإبداع والكفاءة وجودة الأداء والمزيج التسويقي والتنبؤ وتطوير المهارات واكتساب الخبرات والتكيف مع الواقع، وجميعها من العوامل المؤثرة في الرشاقة المؤسسية التي تبنى على التكنولوجيا الحديثة وإدارة المعرفة، لتحقيق أبعاد الرشاقة المؤسسية حيث رشاقة الاستشعار، رشاقة اتخاذ القرار، ورشاقة التطبيق.
|