وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة الإسرائيلية تقرر إعفاء الطلاب من الحجر الصحي بدءا من الخميس

نشر بتاريخ: 26/01/2022 ( آخر تحديث: 26/01/2022 الساعة: 22:59 )
الحكومة الإسرائيلية تقرر إعفاء الطلاب من الحجر الصحي بدءا من الخميس

بيت لحم-معا- قررت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، إعفاء طلاب المدارس الذين خالطوا مريضا بفيروس كورونا من الخضوع للحجر الصحي، بدءا من يوم غد، الخميس، وذلك مقابل تنفيذ مخطط الفحص، فيما بحثت الحكومة سبل الرقابة على الالتزام بالتعليمات الجديدة وإنفاذ القرارات المتعلقة بفحوصات الطلاب.

ووفق قرار الحكومة الإسرائيلية، فإن الطالب الذي يخالط مريضا مؤكدا بفيروس كورونا، معفي من الحجر الصحي، وتقضي خطة إعفاء الطلاب من الحجر الصحي، بأن يُجري الطالب، المتطعم أو غير المتطعم، فحصي "أنتيغين" أسبوعيا، في يومي الأحد والأربعاء، قبل التوجه إلى المدرسة.

وبإمكان الطالب الذهاب إلى المدرسة في حال كانت نتيجة الفحص سالبة. وفي حال كانت موجبة، يتعين على الطالب إجراء فحص "أنتيغين" في مركز فحوصات رسمي، وإذا كانت النتيجة سالبة بإمكانه الذهاب إلى المدرسة، وفي حال كانت موجبة، عليه الدخول إلى حجر صحي لمدة خمسة أيام.

ينص القرار على إلزام الأهل بالإبلاغ عن نتائج فحوصات الأجسام المضادة "أنتيغين" للجهات المعنية في المؤسسة التعليمة التي يدرس بها الطالب، وفي حال خالط الطالب مصابا بكورونا ولم يلتزم بإجراء فحصي "أنتيغين" خلال الأسبوع الذي شهد مخالطته للمصاب بالفيروس، عليه الدخول إلى حجر صحي لمدة خمسة أيام.

وفي وقت سابق، اليوم، تراجعت نقابة أطباء الأطفال في إسرائيل عن القرار بإعفاء طلاب المدارس الذين خالطوا مريضا بفيروس كورونا من حجر صحي. ودعت النقابة إلى إرجاء القرار الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ غدا. وكانت النقابة نفسها قد اعتبرت، أمس، أن لا داعٍ لتأجيل القرار.

ورغم التوصية الجديدة، وتوصيات الجهات المهنية في وزارة الصحة التي تم استعراضها أمام رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، قرر الأخيران عدم تأجيل دخول قرار الإعفاء إلى حيز التنفيذ، ليصبح نافذا بدءا من الخميس.

وفي هذه الأثناء، يتواصل توزيع فحوصات "أنتيغين" السريعة لكشف كورونا في المدارس.

وعقد مسؤولون في وزارة الصحة اجتماعا، أول من أمس، بمشاركة مندوبين عن نقابة أطباء الأطفال ونقابة العلاج المكثف للأولاد، تمهيدا لدخول الإعفاء إلى حيز التنفيذ، وجرى خلاله التداول في وضع انتشار الفيروس حاليا بين الأولاد، من خلال التشديد على وضع التسرير في المستشفيات وانتشار التهاب متعدد الأجهزة (PIMS) لدى القاصرين. وساد الاعتقاد في نهاية الاجتماع بأنه لا حاجة إلى تأجيل الإعفاء.

وجاء التغيير في موقف النقابة في أعقاب تقرير، الليلة الماضية، حول ضائقة التسرير في أقسام الأطفال في المستشفيات. وأوضح رئيس النقابة وعضو طاقم مكافحة الأوبئة، بروفيسور تساحي غروسمان، اليوم، أن "الأمور تتغير بسرعة في هذا الوباء. والليلة الماضية بحثنا في نقابة أطباء الأطفال في عدد المسررين، حوالي 130 مسررا وبينهم 20 في حالة خطيرة. وكان عددهم 11 قاصرا في حالة خطيرة قبل أربعة أيام فقط".

وأضاف أنه "خلال أربعة ايام تضاعف عدد القاصرين المسررين في حالة خطيرة. ونخشى جدا من بدء تنفيذ خطة الفحوصات (للإعفاء من الحجر الصحي) الآن، وتعالت أصوات مديري أقسام الأطفال حول ضائقة التسري. وخلال نصف اليوم الأخير، تتم مطالبتنا من جانب زملائنا من أجل القول: ’توقفوا’".

وتابع غروسمان أن لا علم لديه بشأن فترة تعليق قرار الإعفاء من الحجر الصحي. وقال "لأسبوع على الأقل. وينبغي أن نرى ماذا سيحدث مع انتشار الفيروس بشكل عام. لكن لا شك في أن انتشار الفيروس بشكل عام تنعكس على انتشاره بالتسرير أقسام الأطفال. ومن الجائز جدا أننا بدأنا بتكرار ما حدث في بريطانيا أو الولايات المتحدة، أي ارتفاع كبير في تسرير القاصرين العاديين. وبدأنا نشهد ذلك في الأيام الأخيرة وينبغي أن نوقف تنفيذ القرار".

يشار إلى أن القاصرين يشكلون حاليا أكثر من ثلث عدد الإصابات بكورونا يوميا، وتبين أن أكثر من 32 ألف طالب شُخصوا كموجبين لكورونا، أول من أمس، علما أن نصف المفحوصين كانوا قاصرين.