|
لحظات فارقة في مصير الأمة
نشر بتاريخ: 31/01/2022 ( آخر تحديث: 31/01/2022 الساعة: 12:36 )
معتز خليل في كل أمة ولكل شعب دوما لحظات فارقة، وهي اللحظات التي يجب أن تغلب فيها المصلحة العامة دوما على المصلحة الفصائلية أو الحزبية. وأخيرا لاحظت اشتعال جدال سياسي كبير وفصائلي واضح بين عدد من الأحزاب والقوى الفلسطينية من جهة وحركة حماس من جهة أخرى، حيث انتقد عدد من كبار المسؤولين المظاهرات التي قامت بها حركة حماس دعماللحوثيين ، وأعلنت مصادر فلسطينية رسمية أن هذه التصريحات سببت تدهورا لافتا في العلاقات مع دول سنية مهمة مثل مصر والمملكة العربية السعودية. اللافت هنا أن هذه القضية أخذت الكثير من الجدال ، وهو الجدال الذي لم يتوقف خاصة وأن الكثير من أتباع حركة حماس يرون أن ضرب الامارات هو أفضل رد على التطبيع بين الإمارات وإسرائيل ، الأمر الذي يفرض على أي فلسطيني ضرورة الحديث والإعلان صراحة عن رأيه ودعمه للحوثيين. في نفس الوقت رأت القوى السياسية الفلسطينية خطورة هذا التوجه المعيب ، بل وأن مجرد الانسياق وراء هذه المظاهرات يعتبر كارثة بكل المقاييس. ومع هذا الخلاف السياسي والفكري الفلسطيني بات السؤال المهم الأن ...من الذي يستعد للتضحية بمصالح الشعب الفلسطيني وقضية الوطن من أجل قضيته الفصائلية؟ وهل المهم الأن هو الانجرار وراء المصالح الفصائلية ونسيان مصالح الوطن وأبنائه في الخليج؟ صراحة أسئلة باتت مطروحة في ذروة كل ما يجري من أخبار الأن. |