هيئة الأسرى: الأسير ناصر أبو حميد بحالة حرجة
نشر بتاريخ: 02/02/2022 ( آخر تحديث: 02/02/2022 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة ، والذي تمكن من زيارة الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبوحميد صباح اليوم الأربعاء، في سجن مستشفى "الرملة"، أن حالته الصحية غاية في الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة.
وبين عجوة أن الأسير أبو حميد جاء لغرفة الزيارة على كرسي متحرك وتلازمه إسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول.
وأضاف عجوة أن الأسير أبو حميد يعاني مؤخراً من قلة التركيز وضعف في الذاكرة حيث أنه تعرف على محامي الهيئة عند مقابلته له اليوم بصعوبة، فلم يتذكره جيداً على الرغم من الزيارات المتكررة له على مدار سنوات طويلة.
وخلال الزيارة أبلغ الأسير أبو حميد محامي الهيئة أنه لا يشعر بأي تحسن على وضعه الصحي وفقد الكثير من وزنه، مضيفاً بأن حتى صوته حتى تغير ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مؤخراً مسكنات للآلام فقط بدون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة، وتابع بأن هناك أسيرين يقومون بمساعدته على تلبية حاجاته.
وذكر أبو حميد لعجوة أنه عقب نقله لمستشفى "الرملة"، تعمدت إدارة سجون الاحتلال احتجازه في البداية بالحجر الصحي بمفرده لمدة أسبوع، دون مراعاة وضعه الصحي ودون وجود أحد يساعده.
ولفتت الهيئة في تقريرها، أن الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه أبو حميد نتيجة للتلوث الجرثومي الذي تعرض له سابقاً بأحد مشافي الاحتلال، وارتكاب خطأ طبي بحقه عندما تم زرع أنبوب للتنفس بطريقة خاطئة، لا يقل خطورة عن مرض السرطان الذي يعاني منه في الأصل.
وناشدت الهيئة مجدداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لنقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى مدني، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج.
يذكر بأن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و 50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.