اعتصام حاشد في الخليل إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/02/2022 ( آخر تحديث: 15/02/2022 الساعة: 07:30 )
الخليل- معا- تلبية لنداء الحركة الاسيرة الذي وصل الى مؤسسات الاسرى ببيان رسمي صدر عنهم، بعد تنصل ادارة السجون من التفاهمات التي ابرمت معهم خلال الاشهر الماضية، وتنفيذ جملة من الاجراءات العقابية بحقهم وابرزها تقليص مدة الفورة والتي تمثل ابسط حقوق الاسرى نظم نادي الاسير الفلسطيني وبالتعاون مع القوى الوطنية وهيئة شؤون الاسرى ولجان اهالي الاسرى وقفة جماهيرية وسط دوار ابن رشد في مدينة الخليل.
وشارك في الوقفة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وممثلي القوى الوطنية وفعاليات المحافظة وبلدية الخليل وكوادر من الاسرى المحررين وهيئة التوجيه السياسي، حيث رفع المشاركون اعلام فلسطين و صور الاسرى المرضى وخاصة الاسير ناصر ابو حميد، ولافتات تندد باجراءات الاحتلال بحق الحركة الاسيرة واخرى تدعوا الى صد الهجمة المسعورة بمزيد من الفعاليات الشعبية والجماهيرية التي تندد بتلك الاجراءات الاجرامية المخالفة لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، واخرى داعية مؤسسات المجتمع الدولي اخذ دورها الحقيقي في ردع حكومة الاحتلال عن الاستمرار في جريمتها بحق الاسرى.
وأكد زكي، خلال كلمته، ان القيادة الفلسطينية تعطي ملف الاسرى الاهتمام الكبير وان المطلوب هو وحدة الشعب الفلسطيني، فقضية الأسرى فتحت الباب لاستنهاض المقاومة الشعبية، وما يجب علينا إلا أن نتوحد جميعا قوى وتنظيمات من اجل اسرانا في وقت أغلق الاحتلال والمجتمع الدولي كل الأبواب.
وشدد زكي على ان معركة الأسرى هي معركة مطلبية إنسانية وعادلة، والأهم أن المعركة توحد الحركة الأسيرة وأبناء الشعب الفلسطيني، وهي معركة الشعب الفلسطيني في الميدان. لافتاً إلى أن الاحتلال يراهن على عدم وحدة الحركة الأسيرة. "لكننا نقول إن الأسرى موحدون ولقد وصلت رسائلهم الى القيادة الفلسطينية وان حراكا رسميا لكشف حجم الجريمة التي ترتكب بحق الاسرى والاسيرات قد بدأ".
واوضح زكي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتبر قضية الأسرى على سلّم أولوياته وأنه يواصل مساعيه على الساحة الدولية من أجل الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، مستدركاً بالقول:" لكننا أمام حكومة فاشية لا تستجيب للحد الأدنى من حقوق الأسرى".
وفي كلمة امجد النجار مدير الدائرة الاعلامية في نادي الاسير والمتحدث الرسمي باسم النادي، أكد ان مشهد قمع الاسرى الانتقامي بات هو سيد الموقف مما دفع بالأسرى للاستنفار.
واوضح النجار ان الاسرى ابلغوا ادارة السجون أن ما يجري هو انتقام منهم بعد تنصل ادارة السجون من كل التفاهمات السابقة وان المشهد الموجود حاليا أخذ طابع الانتقام على واقع شعور الخيبة لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ومختلف مؤسسات دولة الاحتلال بعد ان تمكن الاسرى السته من كسر قيدهم في ايلول من العام الماضي.
وشدد النجار على ان السجون مقبلة على موجة تصعيد خطيرة، في ظل الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى وبيّن أن حالة من التوتر الشديد تسود كافة السجون نتيجة الإجراءات العقابية ولاتزال الاقسام مغلقة منذ اكثر من اسبوع بعد ان اعلنت الحركة الاسيرة النفير العام للرد على الاجراءات العقابية الجديدة بحقهم .
وفي نهاية كلمته طالب النجار منظمات المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والافراج الفوري عن الاسير المريض بالسرطان ناصر ابو حميد والذي تدهور وضعه الصحي بشكل خطير ويقبع في عيادة سجن الرملة في ظروف صعبة جدا وايقاف مجزرة سياسة الاعتقال الاداري بحق المئات من الاسرى.
وفي كلمة هيئة التنسيق الوطني، أوضح ماهر السلايمة، أن هذه الوقفة هي لدعم المطالب العادلة للأسرى وصد الهجمة المسعورة التي تتنفذ بحقهم وفي مقدمة ذلك العمل للإفراج عنهم وخاصة الاسرى المرضى وعلى رأسهم الاسير ناصر ابو حميد، وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقيات حقوق الإنسان بشأن الأسرى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله والتصدي للاستيطان وللجدار العنصري وتحقيق الحرية للأسرى والمعتقلين.
وقال ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى إن ما يجري من انتهاكات تعسفية بحق أسرانا هو مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، وأن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل القرارات التي تضمن سلامة الأسرى، موجها نداء لأصحاب الضمائر الحية والمؤسسات الحقوقية الإنسانية التدخل لإنقاذ حياة أسرانا قبل فوات الأوان.
وأضاف تيسير ابو سنينة رئيس بلدية الخليل في كلمته باسم مؤسسات المحافظة إن "معركة الأسرى هذه هي الورقة الرابحة والأخيرة ضد حكومة الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى"، محذراً من أساليب الاحتلال التي يتبعها في مثل هذه الأجواء لقتل الروح المعنوية وكسر إرادة المعتقلين ومؤكدا ان قانون الاعتقال الإداري ظالم ويستهدف كل نضالات المعتقلين، مؤكدا أن أسرانا مناضلون وعلى العالم وضع حد للقوانين التعسفية بحقهم.
وتخلل الوقفة العديد من الكلمات من قبل متحدثين اخرين ، أكدوا عبرها على أن قضية الأسرى هي القضية الأساسية التي لا يجب أن يتم إهمالها، خاصة مع بداية الإضراب عن الطعام الذي بدأه الأسرى اليوم الإثنين رفضا للاجراءات التعسفية بحقهم من ضمنها تقليص مدة الفورة وفرض جملة من العقوبات بحقهم.