في ظل حالة الانفلات الأمني المتكرر كيف بات الحوار المجتمعي مطلوبا في غزة ؟
نشر بتاريخ: 15/02/2022 ( آخر تحديث: 15/02/2022 الساعة: 11:46 )
معتز خليل
بات واضحا أن هناك حالة من الفلتان الأمني التي تعاني منها غزة ، ومن جديد تطالعنا وسائل الاعلام الفلسطينية بأخبار تتعلق بمواجهات عسكرية تشتعل في غزة بين الحين والأخر ، وهي الأنباء التي تشير إلى اعتداء من قبل قوى الأمن التابعة لحركة حماس في القطاع مع عائلات محددة .
بالطبع سارعت حركة حماس وعبر منصاتها المتعددة إلى القول والاعتراف بحصول مواجهات ، مشيرة إلى أن هذه المواجهات اندلعت بين عائلة القاضي وبعض من رجال الشرطة التابعين لحماس.
وتطالب عائلة القاضي من حركة حماس بالإفراج عن أفراد الأسرة ، بعد سجنهم بتهمة التظاهر ضد التنظيم ، إثر مقتل جهاد قاضي.
والملاحظ ومن خلال تحليل مضمون الكثير من التغريدات حتى التي تكتب في قطاع غزة فإن الواضح أن هناك اقتناعا إنسانيا رئيسيا يقول ويؤكد أن كل من يتظاهر ضد حماس سيتم إسكات، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة والأهم يجب الاعتراف بوجود أزمة أمنية ما في القطاع ، ولكنها هذه المرة هي أزمة داخلية.
بداية لا ينكر أحد أن حماس تتحمل بالفعل الكثير من المهام الأمنية الدقيقة ، وهي المهام التي تتنوع وتنتشر في القطاع بداية من حفظ الأمن الداخلي والمحافظة على الأمن الخارجي بالمواجهة المحتملة في إسرائيل بأي وقت .
غير أن تكرار الحوادث الداخلية في غزة يدعونا دوما للتساؤل عن السبب ، وهل السبب هو في خطأ بشري من أحد العناصر الأمنية تسبب في كل هذا؟
أم أن السبب بالفعل يأتي بسبب نشاط غير طبيعي من بعض أفراد العائلات في غزة؟
عموما ومهما كان الأمر فإن الوضع الأمني بالقطاع يتطلب أولا رؤية اجتماعية داخلية ـ تشارك فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية والشعبية من المواطنين .
ثانيا يجب الاعتراف بأن إدارة القطاع أمنيا بالفعل تتطلب الكثير من التعاون بين القوى المختلفة ، وهو ما يتطلب تطالب مختلف القوى من أجل إدارة قوية وآمنة لغزة.