|
رصاصة طائشة تخطف حياة شبان وتترك عائلاتهم بالحسرة والألم
نشر بتاريخ: 15/02/2022 ( آخر تحديث: 16/02/2022 الساعة: 07:58 )
القدس- معا- لأن قضايا القتل في تزايد مستمر بشكل ملحوظ مؤخرا في المجتمع الفلسطيني في الداخل، ولأن عناوين الأخبار بشكل شبه يومي تتناول مقتل شاب وشابين وثلاثة في اليوم ذاته، أو في الأسبوع ذاته، لدرجة بات فيها المتلقي والمشاهد يعد أرقام الضحايا دون الخوض بتفاصيل مقتلهم وحلم كل شخص منهم، فالضحايا ليسوا بأرقام بل قصص حياة وأمانِ ومخططات للمستقبل كانوا يرسمونها ليحققوها. لذلك جاء هذا التقرير ليستعرض قصصا لضحايا تم قتلهم برصاص عشوائي (طائش) ودون معرفة القاتل، أشخاص أبرياء في عمر الورد لم يكونوا طرفا في أي شجار أو نزاع سوى أنهم كانوا بالقرب من مكان إطلاق النار في شجارات عائلية وغيرها من مظاهر العنف والجريمة المنتشرة في المنطقة. "سالي" شقيقة المرحوم عاصم: هي ليست رصاصة طائشة بل القتَلَة هم الطائشون بعد مرور خمسة أشهر على زواجه ما زالوا ينادونه بالعريس، لكن سرعان ما تغير هذا اللقب إلى المرحوم بل القتيل لا بل الضحية ولكنه المغدور، الذي غدرته رصاصة عشوائية طائشة من دون ذنب اقترفه ومن غير حول ولا قوة له، إنه العريس المهندس عاصم عصام السلطي 28 عاما، من حي الجليل في الناصرة، العريس الذي لم يلحق أن يأخذ فرصته في الحياة، أو أن يترك خلفه من نسله طفلا حتى قُتل في ليلة مظلمة في القرية المجاورة عيلوط أثناء زيارة لأهل زوجته في أكتوبر عام 2021. لتكون ردة فعل العائلة لاحقا بتأسيس جمعية خيرية باسمه. عاصم الإنسان كان محبا للحياة، معطاءً مرحاً، ومحافظاً على علاقات ودية مع الجميع، وعندما تخرج من الهندسة كان الأصغر في فوجه، ليستلم شركة والده لاحقا وكان يحلم ويعمل على توسيع العمل، وأن تكبر الشركة أكثر فأكثر وأن تحقق النجاحات على يده.وعن تلك الحادثة وما جرى في ذلك اليوم، تحدثنا مع شقيقته سالي التي طلبت وتمنت بدايةً من الجميع أن يدعو له بالرحمة، وقالت: "في يوم مقتل عاصم، كان في منزله الكائن في منزل والدي ذاته حتى المساء، ليذهب وزوجته لاحقا لتناول العشاء في منزل عائلتها الكائن في قرية عيلوط المجاورة لنا، هي بضع ساعات حتى اندلع شجار بين عائلتين، وبدأ تبادل إطلاق النار بينهما في منطقة تقع نهاية القرية، وبيت أهل زوجة أخي في منطقة أبعد لذلك تطمأنوا وبقوا في الساحة الخارجية للمنزل، لكن رصاصة الغدر كانت أقرب من أي حسن ظن بالجلوس بأمان في ساحة المنزل، جاءت الرصاصة الطائشة عن بعد نحو كيلومتر واستقرت في بطن أخي، اتصل أفراد العائلة بالإسعاف لكن لم تأتِ فاضطروا لنقله للمشفى من خلال مركبتهم الخاصة حتى فقد كثيرا من الدماء في الطريق، وعندما وصل المشفى لم يكن هناك أي جهوزية من الطاقم رغم وجود الإسعاف بالخارج والشرطة أيضا، ولكنهم كما يدعون أنهم لا يدخلون لمنطقة فيها تبادل إطلاق نار، ولاحقا أخبر الطبيب أمي وأبي بوفاة أخي وهما أخبرانا بوفاته، الأمر الذي لم نستوعبه في حينها". وتابعت: "القاتل غير معروف حتى الآن، والقضية ما زالت مفتوحة، الشرطة تقول إنها ما تزال تحقق في القضية، لكن لا نعلم مدى مصداقية هذا الكلام، لكن أتمنى أن يبقى القاتل مجهولا، وأفضل أن تتم محاسبتهم عند الله تعالى لأن الحساب عنده عادل ومنصف أكثر مما هو في الأرض، خاصة أن القانون الإسرائيلي أصبح جدا مستهترا بالموضوع وبات الذي يقتل وإذا تم إلقاء القبض عليه يسجن لفترة قصيرة ثم يخرج بحسن سلوك يخفف حكمه ويكمل حياته وكأنه لم يقترف ذنبا يوما ما. المحاكم أيضا تماطل من ناحية قانونية، حتى اليوم تقرير التشريح لم نحصل عليه لا يوجد لدينا معلومات، هم يقولون إنهم يعملون لكنهم يماطلون يعتقدون أننا سننسى". وأضافت سالي: "حسب رأيي القاتل ليس فقط من أطلق الرصاصة، بل أعتقد أن الذي قتل أخي هما العائلتان المتسببتان بالشجار واللتان لم تحلا الأمر مسبقا، هما من أطلقا النار على أخي، القضية لا تتوقف عند شخص واحد، في عائلتنا لا يوجد لدينا مشاكل أو خلافات مع أحد، بل علاقات طيبة ومسالمة تربطنا بالجميع، ولم يحدث أن حصلت حادثة قتل في العائلة أو أن يتوفى شخص بعمر صغير، لذلك كان مقتل أخي صدمة للجميع ولم يستوعب أحد ما حدث".وعن تأسيسهم لجمعية نبض عاصم الخيرية، علقت سالي: "في ذلك الوقت، جميع أفراد العائلة والأقارب شعرنا بانهيار وإحباط وحزن عميق على فقدان أخي، ولم يكن هناك طريقة نعبر بها عن غضبنا وحزننا، لذلك فكرنا في شيء يفيد عاصم ووجدنا أن أفضل شيء والحل المثالي للوضع الذي كنا فيه، هو أن نؤسس باسمه جمعية كصدقة جارية عن روحه، ليطاله الأجر ويطالنا ويطال كل أهل الخير المشاركين ببرامجنا، من هنا جاءت الفكرة، أن نضع حزننا في المكان الصح وليس الخطأ المتمثل بالاتجاه نحو طريق أخذ الثائر والانتقام لمقتل أخي ونفتح دما على العائلة ومشاكل لا نهاية لها، لذلك أنشأنا الجمعية التي هدفها خيري بالدرجة الأولى، ونحاول مساعدة حالات إنسانية ولدينا نشاطات في الضفة وبالجوار وسوريا ونشبك علاقات مع جمعيات خارج البلاد التي تساعد محتاجين لا نستطيع نحن الوصول لهم وأتمنى أن نستطيع مساعدة أكثر عدد من الناس". ومستقبلا سيكون للجمعية برامج توعوية لمكافحة مظاهر العنف والجريمة، لأن وحسب اعتقاد العائلة فإن القصة تبدأ منذ التربية للطفل، فإذا كان الطفل محاطا ببيئة عنيفة فيها وجود السلاح أمر طبيعي فإنه سيكبر على ذلك ويعتاد عليه، ولكن إذا نشأ الطفل في بيئة سليمة صحية يميز فيها بين الخطأ والصواب فإننا سنضمن بذلك جيلا واعيا متعلما مدركا للخطر. وبعد حادثة مقتل شقيقها، أصبح لدى سالي تخوفات وقلق من إخراج أطفالها أو أطفال أقاربها لساحات المنازل، أو أي حدائق خارجية؛ لشعورها بأنه لا يوجد أي مكان آمن في مجتمعاتهم العربية بالداخل. ودعت الأهالي إلى أن يستيقظوا لما يحصل حولهم، وأن يضعوا أنفسهم في موقف كل عائلة لديها ضحية من حوادث القتل، وأن يفكروا في مستقبل أطفالهم؛ لأن مكافحة العنف هي مسؤولية مجتمعية مشتركة وواجبة على الجميع. وطالبت سالي أن يكون هناك إطارات مناسبة للشباب كبرامج مفيدة لإشغال وقت فراغهم حتى يبتعدوا عن العنف والسلاح والمخدرات، وغيرها من الطرق التي تضيع مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم معهم. معاذ قتل برصاصة مجهول وهو في طريقه لافتتاح مشروعه رغم مرور 13 عاما على مقتل الشاب معاذ كامل ريان 25 عاما من كفر برا، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يعرف القاتل ولا الأسباب، ولم تعود الشرطة للعائلة في أي معلومات جديدة حول التحقيق بالحادثة، فكيف كانت ردة فعل العائلة على مقتله؟ وماذا كان حلم معاذ الذي كان في طريقه لتحقيقه لكن تلك الرصاصة باغتته، وما هي أسباب ازدياد الجريمة في نظر العائلة؟. للخوض بالتفاصيل قابلنا والد معاذ الشيخ كامل ريان والذي بدأ حديثه بالقول: "رغم أنني لا أحب الحديث عن موضوع ابني لأنه يثير في نفسي الألم في كل مرة، لكن ابني ليس أعز من 1630 شخصا آخر قتلوا، وما نسبته 80% تقريبا منهم غير معروف القاتل ونعرف المقتول فقط. بالنسبة لابني حتى هذه اللحظة لا نعرف من القاتل ولا أعرف لماذا، ولا أي تفاصيل وحتى الشرطة لم تعد لي بأي معلومات جديدة رغم مرور 13 عاما على حادثة القتل". وتابع: "قبل خروجه استأذن مني أنه يريد أن يكفل خمسة أيتام من غزة، لكنه قتل في الشارع في طريقه لافتتاح سوبر ماركت مع شريكه، معاذ كان ابني البكر وله أربعة اخوة، كان يريد أن يتعلم الهندسة وكان لديه حس إنساني برغبته في أن يكفل أيتاما بغزة، ولقد حققنا وصيته وكفل 10 أيتام من غزة وهو في قبره". وعن ردة فعلهم لاحقا حول مقتل نجلهم وتأسيسهم لمركز أمان لمكافحة العنف على أثر الحادثة، أضاف والد المغدور: "الذي دفعني لأقيم مركز أمان هو الجرح العميق في مجتمعنا، القضية ليست فقط ابني بل هناك المزيد من الأبناء والبنات والنساء والرجال قتلوا ويقتلون بكميات هائلة، القتل لدينا 15 ضعفا مما هو في المجتمع اليهودي وأكثر بـ6 أضعاف مما هو في أراضي الضفة، لقد تجاوزنا الخطوط الحمراء وبات الأمر مقلقا جدا، لذلك أقمنا أنا وزوجتي هذا المركز لنساهم ولو ببعض الشيء من أجل وضع هذا الموضوع على الطاولة، وفعلا نجحنا في وضعه على طاولة الحكومة الإسرائيلية التي شعرت أن هذا الأمر أيضا يهدد المجتمع الإسرائيلي؛ لأن العصابات كثرت والسلاح والتعاون بين عصابات الإجرام العربية واليهودية ازداد أيضا، حاليا هناك تحرك للشرطة ولكن السؤال هل تستطيع الشرطة الآن وبعد إهمال نحو 20 عاما لهذا الموضوع، هل تستطيع فعلا أن تستأصل هذه الجريمة؟ لغاية هذه اللحظة الجواب لا، لكن ننتظر ونتأمل أن يكون هناك نجاحات". وعلى صعيد باقي أفراد العائلة، فقد أكمل اخوة معاذ الأربعة ووالداهم تعليمهم فالأم تكمل دراسة الماجستير في الشريعة الإسلامية، والأب يكمل درجة الدكتوراة حاليا في القانون، وبهذا استطاعت العائلة أن تحول الطاقة السلبية التي كانت في نفوسهم آنذاك إلى طاقة إيجابية لإحداث تغيير إيجابي بالمجتمع فإنجازات الأبناء بالنسبة للأب كما يقول عنده أهم من أن ينشغلوا في البحث عن قاتل معاذ أو أن يذهبوا باتجاه الانتقام والثأر، لأنهم وكلو أمرهم لله تعالى الذي سيجلب ويظهر الحق ولو بعد حين. واعتبر الأب أن أسباب ازدياد الجريمة هي الفوضى الموجودة بالمجتمع، والسلاح المتوفر بكثرة بين أيدي الشباب، والتفكك الأسري والمجتمعي، وغياب الدولة والقانون، كلها مع بعض أدت إلى هذا التسيب. وأن وباء الجريمة سينتقل لاحقا إلى أراضي الضفة خصوصا أن لديهم نفس العقلية والعائلية والعشائرية، والسلاح موجود وسيدفع أهالي الضفة الثمن أغلى مما دفعه أهل الداخل؛ لأن هذا الموضوع إذا استحوذ على مفاصل المجتمع سينتصر هو أكثر من أي قوى، لذلك محاربته واستئصاله قبل أن يستفحل هو الضمان الأول، وللأسف هناك بوادر في الضفة ظهرت كما شاهدنا مؤخرا في الخليل وجنين ونابلس، وتوجه الشيخ كامل برسالة إلى الأهل والمسؤولين وأصحاب الشأن أن يكونوا متيقظين وأن يعملوا على مصادرة السلاح؛ لأن الأمور في الضفة أخطر ومخيفة حينما يختلط سلاح المقاومة مع العدالة مع السلطة مع العصابات وبالتالي سيكون الوضع أكثر صعوبة. واختتم: "أسال الله لنا ولكم الأمن والأمان، وأن يبعد مجتمعاتنا عن الجريمة والعنف، ولا أتمنى لأحد أن يشرب من الكأس التي شربت منها أنا؛ لأن هذه الكأس فيها السم والألم والحسرة ولا أريد للآخرين أن يتذوقوا الحسرة التي تذوقها أنا وزوجتي وأسرتي". مركز أمان لمكافحة العنف: الموضوع أخطر من موضوع عنف وتجاوزنا تقييم الجريمة يقدر عدد أفراد المجتمع الفلسطيني في الداخل بمليون و800 نسمة، وهناك 1600 بؤرة قتل، ومعدل ما يطلق سنويا على مؤسسات أو أشخاص أو بيوت أو في الحيز العام هو أكثر من 30 ألف حالة إطلاق نار، وفقط معجزة أنه لا يقتل المئات والآلاف، ووفق تصريحات الشرطة في العام الماضي فقد أحبطت ما يقارب 300 محاولة قتل. وكان معدل الجرحى سنويا أكثر من 300 إصابة على حالاتها المتنوعة. وفي عام 2021 سجل أكثر من 130 ضحية. والسائد هو إطلاق النار بهدف الترويع والتخويف بداية من أجل الوصول إلى الهدف وهو الخاوة. هذا بحسب دراسات لمركز أمان لمكافحة العنف. وفي حديث مع الشيخ كامل ريان بصفته رئيس مركز أمان قال: "ما يقارب 60 ألف شاب من جيل ١٦-٢٤ عاما هم من غير أطر تعليمية ولا تشغيلية، وهو بمثابة وقود لنار عصابات الإجرام التي سيطرت على مفاصل مهمة في المجتمع بعد نجاحها بخطفه من القيادات العربية الشرعية التي تعاني من تبعثر ووهن وضعف. وبالنسبة للضرر الاقتصادي بتقديره هناك مئات الملايين سنويا لأن عصابات الإجرام هي بمثابة الشبكة المصرفية في المجتمع العربي في ظل غياب خدمة صحيحة للبنوك التي تتعامل بعنصرية مع العرب. ولا يوجد تعويض في خراب البيوت نتاج هذه الجرائم وإطلاق النار العشوائي أو المنظم، وعلى أثره لاحظنا أن هناك تزايدا في حالات الانتحار، وتزايدا في هجرة الشباب، وتزايدا في الانخراط في التجنيد للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تزايد في تسكير الورش، وتزايد في الفوضى، وتزايد في الانتقال للسكن بالضفة الغربية." وتابع:" القصة باتت وجودا أو لا وجود، الموضوع تجذر وأصبح ثقافة عصابات الإجرام، المجتمع العربي يتقدم ويتطور وهناك نجاحات جيدة لكن المسيطر ليست قيادة تقليدية سياسية أو دينية، بل الحيز العام بيد عصابات الإجرام التي بدأت تتغلغل في المؤسسات بعد عام 2000. وبسبب حالة الفوضى والتسيب، فمثلا من يريد أن يهدد شخصا ما بالقتل يذهب لعصابات الإجرام يدفع لها الأموال وتكون أول مرحلة هي إطلاق النار على منزل الضحية دون الاكتراث للضرر المادي والجسدي والنفسي الذي سيلحق بالعائلة نفسها وبالجيران المحيطين، ثم اطلاق النار على مكان عمل الشخص المهدد وثم سيارته وبعدها إطلاق النار على أطراف من جسده لتكون المرحلة الأخيرة بقتله وأحيانا يكون القتل من دون كل مظاهر التهديد والتخويف هذه، بل بشكل مباشر ولمرة واحدة فقط. أما جغرافيا فتتركز جرائم القتل وعمل العصابات الإجرامية في منطقة المركز، وهي المثلث من أم الفحم إلى كفر قاسم، ففيها نسبةالقتل أعلى ما يكون، وهنا كفجوة كبيرة بين العرب واليهود فيها، فيما يخص العناقيد الاقتصادية، أدت هذه الفجوة إلى نوع من الإحباط والألم والتمييز الاقتصادي فباتت المجتمعات العربية قاعدة سهلة للعصابات لتنشر عملها بين الشبان وتستقطبهم لصالحها، فبدأت العصابات تتركز في المركز ثم تتوسع لباقي المناطق. أما فيما يخص البنوك وسياساتها العنصرية مع العرب، فقد أوضح الشيخ كامل التالي: "بسبب تعطش الناس للمال، فتحت العصابات قروضا في البنك لأن المواطن العربي عندما يطلب قرضا من البنك تكون ما نسبته 3% خدمات بنكية مثلا أن ترهن أرضك أو منزلك وشروط أخرى تضمن استرجاع المال المستقرض، فيعتبر المواطن العربي أن هذه الشروط تعجيزية ولا يستطيع توفيرها، فيلجأ لأخذ القرض من عصابات الإجرام بمقابل تنفيذ مهام أو تشغيل أموالهم كواجهة لإخفاء حقيقة ما تفعل هذه العصابات التي لديها غناء فاحش وسيطرة وتكنولوجيا كلها اجتمعت معا وسهلت عملها الإجرامي". ووفق صحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية فإن معدل تداول أموال عصابات الإجرام في المجتمع العربي يقدر بـ109 مليارات شيقل. وتسيطر العصابات على قسم كبير من المجتمع من غير محاسبة. تقرير: حياة حمدان |