وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تصعيد في شرق أوكرانيا.. الانفصاليون يبدؤون عمليات إجلاء واسعة

نشر بتاريخ: 19/02/2022 ( آخر تحديث: 19/02/2022 الساعة: 01:01 )
تصعيد في شرق أوكرانيا.. الانفصاليون يبدؤون عمليات إجلاء واسعة

بيت لحم- معا- بدأ الانفصاليون الموالون لروسيا إجلاء المدنيين من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وحذرت واشنطن من أن يكون التصعيد في الإقليم جزءا من خطة روسية لتبرير الهجوم، كما تحدث مسؤول أميركي عن حشود عسكرية ضخمة قرب حدود أوكرانيا.

وفي شريط مصور، قال دنيس بوشيلين الذي يدير "جمهورية دونيتسك الشعبية" الموالية لروسيا: "اليوم، تنظم عملية مغادرة كبيرة ومركزة للسكان نحو روسيا الاتحادية، وفي الدرجة الأولى يجب إجلاء الأطفال والنساء والمسنين".





وتوقع بوشيلين أن يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبا أوامره بشن هجوم عسكري على إقليم دونباس.

وقال ليونيد باسيتشنيك الذي يرأس بدوره "جمهورية لوغانسك الشعبية" الموالية لروسيا، في بيان، "بهدف تجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، أدعو سكان الجمهورية… إلى المغادرة في أقرب وقت نحو أراضي روسيا الاتحادية".


وأعلن المسؤولان الانفصاليان أن الجيش الأوكراني يستعد لشن هجوم، بهدف غزو مناطقهم الواقعة في إقليم دونباس الأوكراني.

وأفادت رويترز بأن الانفصاليين يعتزمون إجلاء نحو 700 ألف نسمة من إقليم دونباس إلى روسيا.

وأعلنت سلطات مقاطعة روستوف الروسية حالة التأهب القصوى بسبب إجلاء المدنيين إليها.

من جهته، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح 10 آلاف روبل (نحو 114 يورو) لكل شخص يتم إجلاؤه من تلك المناطق.


كما أمر بوتين وزير الطوارئ بالتوجه إلى منطقة روستوف جنوب شرق روسيا، لتوفير متطلبات الإعاشة وتقديم وجبات ساخنة والرعاية الطبية لمن يتم إجلاؤهم.

ونشرت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها لبدء عملية الإجلاء من دونيتسك باتجاه روسيا، حيث أظهرت تجمع عشرات العائلات بانتظار ركوب الحافلات.

وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن البيانات الرقمية تؤكد أن الفيديو الذي نشره الانفصاليون للإجلاء قد تم تسجيله قبل يومين.

وفي المقابل، أكد مسؤول أمني أوكراني أن الحكومة مستعدة لاستقبال الأهالي الفارين من دونباس.


وفي تعليقه على التطورات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التصعيد الذي يشهده إقليم دونباس جزء من خطوات روسية لتبرير "العدوان" على أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في ميونخ -التي تستضيف مؤتمرا بشأن الأمن- إن "استخدام بشر كبيادق بهدف صرف انتباه العالم عن قيام روسيا بتعزيز قواتها بغية (شن) هجوم، هو أمر قاس ومعيب".



من جهة أخرى، أفادت وكالة ريا نوفوستي بوقوع انفجار ضخم قرب مقر حكومي وسط مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا مساء الجمعة.

كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا، أن انفجار سيارة وقع بالقرب من مبنى حكومتهم في دونيتسك، من دون وقوع إصابات.


وسبق أن ذكرت رويترز أن صافرات الإنذار دوت وسط إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا قبل ساعات.



واتهم الانفصاليون في منطقتي لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 24 مرة خلال يوم واحد، وذلك في بلدتي ستراتونافاتوف وكراسنو بارتيزانا، ومناطق عدة على أطراف دونيتسك.

وقالوا إن القصف تسبب في إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي دونيتسك وغورولفكا مؤقتا.

وفي المقابل، قال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار 25 مرة صباح اليوم الجمعة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية.

وقال مسؤول أمني أوكراني "لا علاقة لنا بأعمال العنف في مناطق سيطرة الانفصاليين، وهي محاولة لاستفزاز قواتنا لكي ترد".

وأضاف "ناشدنا فرنسا وألمانيا تعزيز مهمة المراقبة التي تقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وكان الجيش الأوكراني أعلن -في وقت سابق- إصابة جندييْن و5 مدنيين بجروح في قصف للانفصاليين طال -أمس الخميس- بلدات على خط المواجهة، وأصاب أحدها روضة أطفال، مؤكدا أن الانفصاليين استخدموا أسلحة محظورة بموجب اتفاق مينسك.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "ننفي بشكل قاطع التقارير الروسية المضللة بشأن قيام أوكرانيا بعمليات هجومية مزعومة".