|
اختيارات وكلمات
نشر بتاريخ: 20/02/2022 ( آخر تحديث: 20/02/2022 الساعة: 21:24 )
د. سهيل الاحمد حيث لا مجال لتجاهل مشاعر الكلمات لأنها قوالب المعاني، ومقامات التقبل وإظهار الاحترام، وهي أساس التفاهم واستشعار العمق، وحسن النطق، ومن ذلك ما يقال: إن القلوب الفارغة سريعاً ما تتعلق بالأشخاص كي تملأ هذا الفراغ الكبير، أما عندما تمتلئ هذه القلوب بحب الله فإنها تبقى ثابتة على هذا الحب متعلقة به، وقولهم: عندما يزداد شعورك بالألم تبصر شيئاً يزاحم ألمك إنه الأمل فافسح له الطريق، وأن يقول أحدهم: قمة الانتصار أن أنتصر على شيء اسمه هوى القلب، وكما قيل: النصر الوحيد الذي يدوم ولا يترك وراءه ما يوجب الندم هو انتصار المرء على نفسه، ثم تأتي هنا كلمات تتحدث عن التأثير في الغير، وتنتظر الصدق ليرفع قدرها ويثبتها على طريقها المحفوف بالمخاطر والأشواك، فتقول: بعض الزهور الذابلة المنحنية لا تنتظر سوى قطرة ماء واحدة صادقة كي ترفع رأسها للسماء، وفي ضوء الاهتمام بالزمن وإدارة الوقت مقولة تذهب إلى أن: الساعة والتقويم صديقان حميمان دائمًا يذكراننا بأن أعمارنا تهرول نحو النهاية، حيث يقال: كلما زادت ثقافة الناس زادت معرفتهم بمميزات الآخرين، وأما السفهاء فإنهم يجدون جميع الناس متشابهين، وهنا لا بد من معرفة أن الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، وهو يوازي فكرة تنص على أن العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير، ولا يوصلك إلى طريق البر المطلوب، وعندها وجب المخاطبة بألا تبخل بنصيحة عابرة أو أن تتردد في بذل كلمة صادقة لتصل إلى قلب غافل، أو شخص متساهل، ليرتقى في فكره ويتحقق من صحة سلوكه، فقد قيل: النجاح لا يقاس بالمركز الذي وصل إليه المرء في الحياة بل بالعراقيل التي تغلب عليها ليصل إلى آماله، وهنا يعلم أن: "أروع الناس وأتقاهم وأعلمهم لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة بل بعين الرضا بعضهم وبعين السخط بعضهم، فيجب الاحتراز عن ظن السوء وعن تهمة الأشرار فان الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر، فمهما رأيت إنساناً سيء الظن بالناس طالباَ للعيوب؛ فاعلم أنه خبيث الباطن وأن خبثه يترشح منه، وإنما رأى غيره من حيث هو، فإن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب، فالمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق" كما قال الغزالي. |