مشاركة الشباب في الانتخابات المحلية فرصة للتغيير

تشكل مشاركة الشباب في انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين فرصة كبيرة للتغيير والبناء وعملية التنمية المستدامة
حيث لايمكن ان تقود عملية المحاصصة العشائرية في القرى والبلدات والمدن الى اية عملية تنمية مستدامة هذه العقلية الميؤس منها والبائس حالها
فالمرحلة القادمة تحتم على الناخب اختيار الكفاءات الوطنية التي تعكس التوجه الوطني العام والقريبة من الناس وعلى مسافة من الكل الفلسطيني الوطني
فالمرحلة اليوم ليس كسابقها وليست مناسبة لتلك التكتلات العائلية والناخب اليوم يعيش في عصر الحداثة و يعي هذه المرحلة حيث لم تعد الطرق القديمة تناسب المرحلة التي نعيشها والتي يمكن ان تنطلي على الناخب لاختيار مجالسه المحلية والعودة لتكرار الطرق التقليدية القديمة التي لن تنتج سوى انحدار اخر في عملية التنمية لذلك كونوا اكثر وعيا لاختيار مجالس محلية شبابية تعكس الرؤية الوطنية الجامعة لانقاذ ما يمكن انقاذه
فيجب الدفع بالشباب الفلسطيني المثقف الواعي المدرك لحقوقه وواجباته والتزاماته، هذه الفئة التي تسعى الى تحقيق متطلبات واحتياجات وتطلعات شعبنا ولديهم القدرة على احداث عجلة التغيير من خلال المشاركة في الهيئات المحلية وغيرها من اماكن صناعة القرار في قوائم تعكس امال وتطلعات وهموم الناس فهم يزخرون بالكفاءات والقدرة على التخطيط والتطوير ورسم معالم المستقبل
وهنا لابد من توفير الفرص المتاحة لهم ودعمهم والتركيز عليهم فالاوطان لا تبنى الا بالشباب
ولان مجتمعنا الفلسطيني مجتمع فتي وشاب فيجب ايلاء كل الاهمية لهم وتسهيل وصولهم الى اماكن صناعة القرار
من المفترض ولزاماً ان تحتل هذه الفئة الشابة الضخمة الاهمية والحيز المطلوب من حيث الترشح او طبيعة البرامج الانتخابية وخصوصا البرامج التي تركز على مبدأ التغيير، سواء كان تغييراً اجتماعياً أو تربوياً أو اقتصادياً أو سياسيا
ختاما كلي رجاء ان تعكس هذه الانتخابات روح الديمقراطية و عجلة التغيير والبناء والتطوير وان تاتي بالشباب الذين يشكلون ارضية خصبة وعطاء لاينضب وحضور وحظوة في المجتمع الفلسطيني