|
لماذا 23 فبراير! رؤية في العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية
نشر بتاريخ: 01/03/2022 ( آخر تحديث: 01/03/2022 الساعة: 13:42 )
وتزامن العيد هذا العام مع بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي هذا اليوم من كل عام يقوم الشعب الروسي بتهنئة الرجال وتكريم الجنود الذي ماتوا من الجيش وهذا العيد ظهر عام 1922 في الذكري الرابعة لتأسيس الجيش الأحمر للعمال، وبطلب رسمي من جمهوريتي لوغانسك ودونباس الشعبيتين بالمساعدة في العملية العسكرية ضد كييف وتمت الموافقة في هذا اليوم من قبيل البرلمان الروسي وبعد اجتماع مجلس الأمن القومي الذي انعقد بتاريخ 21/02/2022 والاعتراف بالجمهوريتين. ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بالتآمر على روسيا ومحاولة اضعافها كما حاولت سابقاً من خلال نشر معارضين داخل المدن الروسية الا أن محاولاتها مصيرها كان الفشل، كما فشلت محاولاتهم في تفكك رابطة الدول المستقلة مثلما تمتفكيك الاتحاد السوفيتي سابقاً. ليس لدي حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية القدرة على المواجهة العسكرية مع القوات الروسية والتي من المرجح أن تخلف دمار كبير وعواقب وخيمه لكلا الأطراف، لذلك سوف يتركون أوكرانيا وحدها تخوض مصيرها، وارجو أن يتعلموا الدرس جيداً، والجميع يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتخلي عن حلفائها. من جانب آخر لا يوجد تكافؤ عسكري بين القوات الروسية والأوكرانية من حيث القوة العسكرية لذلك فإن التفوق العسكري من حيث العدة والعتاد وعدد الجنود يميل للقوات الروسية. والسؤال الأن لماذا الولايات المتحدة الأمريكية تلوح بعقوبات فقط وعدم التدخل العسكري، واكتفت بإرسال 8000 جندي إلى المانيا فقط لحماية مواقع حلف الناتو المتمركزة هناك. يبدو انهم يعلمون أن تكلفة مواجهة روسيا ستكون باهظة الثمن على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. إن التوسع لحلف شمال الاطلسي من الناحية الشرقية لروسيا هو تهديد الأمن الاستراتيجي لروسيا الاتحادية، حيثُ تعد أوكرانيا بالنسبة لروسيا كل شيء. وبحسب المصادر التاريخية كان أول ظهور العرق والقومية الروسية في مدينه كييف تحت مسمي كيفسكيا روس Кивеский рус. وكانت عاصمه روسيا حتى قبل سانت بطرس بورغ ومن ثم موسكو. كما أن جد الرئيس الأوكراني (الذي سيصبح مخلوع زيلينسكي) كان عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فتره حكم استلين وتم سجنه وبعدها تم نفيه الي كييف. وروسيا واضحة في معركتها كما هي واضحة في سياستها الداخلية والخارجية بعدم المساس أو ضرب المدنيين لأنهم من أصول روسية وكيف يضرب أو يقصف ابن بلده، ونعيد بالذاكرة الي المقولة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني حينها شيرشل أينما وجدت روسيا وجد السلام وأينما وجدت أمريكا وجد الحرب وأينما وجدت بريطانيا وجدت الحنكة والحكمة. ويجدر الإشارة إلى عند قيام هتلر بغزو روسيا من الجهة الشرقية كان مصيره الهلاك وهزيمة جيشه العظيم. وبالنسبة إلى العقوبات الاقتصادية لن تكون المرة الأولى وكانت روسيا في مواجهه الأزمات والحصار المفروض عليها ولن يكون أصعب من حصار المانيا على مدينة سانت بطرس بورغ في الحرب العالمية الثانية. فلا أجد أن فرض العقوبات سيؤثر في القرار الروسي أو يكبح خططها في الحفاظ على امنها القومي. لقد تعلمنا من التاريخ أن الأعداء يسقطون لمجرد التفكير في محاربة روسيا، فهذه الدولة عودتنا على التماسك ووحدة شعبها مع حكومتها والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن روسيا. |