ليرفع الغرب الغطاء عن الاحتلال الاسرائيلي ويحاكم قادته لارتكابه جرائم بحق شعبنا
نشر بتاريخ: 01/03/2022 ( آخر تحديث: 01/03/2022 الساعة: 19:45 )
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتوزيع الغنائم على دول التحالف التي انتصرت في الحرب، وانقسام العالم الى معسكرين شرقي وغربي كانت اولى نتائج انتهاء هذه الحرب هو قيام دولة الاحتلال الصهيوني على ارضنا الفلسطينية بعدما قامت عصابات القتل الصهيونية بهدم القرى والمدن الفلسطينية وتشريد شعبنا الى شتى أنحاء العالم، وإعلان قيام هذا الكيان الغاصب على أرضنا، سارعت قوى الشر في العالم بالاعتراف بهذا الكيان ، على الرغم من أنه جاء مخالف لقرارات الامم المتحدة ومن بينها قرار التقسم١٨١والذي نص على تقسيم فلسطين الى دولتين فلسطينية ويهودية على مساحة أقل من التي سيطرت عليها هذه العصابات بقوة السلاح، بعد أن قتلت وارتكبت أبشع المجازر، إلا أننا لم نرى تحرك عالمي لحماية الابرياء وحماية القرارات الدولية وصدر أيضا قرار ١٩٤ القاضي بعودة اللاجئين الى أراضيهم وتعويضهم عن كل الخسائر التي تكبدوها نتيجة هذا العدوان والذي القته دولة الاحتلال كغيره من القرارات في سلة المهملات ولم تكتفي بذلك بل احتلت ما تبقى من فلسطين وأجزاء من الاردن وسوريا ومصر في عام ١٩٦٧ وبدأت بسياسة الاستيطان داخل هذه الاراضي ضاربة بعرض الحائط كل ما صدر عن مجلس الأمن والهيئة العامة للامم المتح من قرارات لم تكن سوى حبر على ورق لأن ما تقوم به هذه العصابات هو ضمنيا مقبول لدى دول الغزو الغربية ولكن كانت تحاول تجميل هذه الصورة من خلال دعمها لتلك القرارات كي تصدر من أعلى هيئة تشريعية وقانونية في المنظومة العالمية والذي عاش حرب الخليج والعدوان الامريكي على العراق بعد أن أخذ من احتلال العراق للكويت كذريعة للسيطرة على منطقة الخليج العربي، صحيح أننا مع العراق ضد الغزو الاجنبي لكننا لا نقبل ان يقوم بلد عربي باحتلال بلد عربي آخر مهما كانت تربطنا به من علاقات لأن الدم العربي على العربي محرم ويجب أن نكون سندا لبعضنا البعض، وأن نبغض الفرقة التي زرعها الغرب بيننا: شاهدنا كيف استطاعت امريكا تجنيد كل قوى الشر في العالم من اجل محاربة العراق ولم تكتفي بانسحاب العراق من الكويت وتجريده من كل أسلحته بل قامت الولايات المتحدة بغزو العراق واحتلاله وبناء قواعد امريكية فيه وتسليم السلطة لجهات موالية لها واشعلت الحرب الأهلية داخل العراق وانقسم العراق الى سنة وشيعة وأكراد، واندلعت صراعات دموية زرعتها امريكا داخل هذا البلد العربي صاحب الخيرات الكبيرة والتي ذهبت الى خزائن امريكا تاركين شعب العراق يعاني من الفقر والجوع والحصار.
واذا عدنا الى وضعنا الفلسطيني وتنكر دولة الاحتلال لكل الاتفاقات التي وقعت مع منظمة التحرير والتي تنص على فترة حكم ذاتي لمدة خمس سنوات وبعدها يتم التفاوض وصولا الى دولة فلسطينية كاملة السيادة على اراضي العام ١٩٦٧ الى جانب دولة الاحتلال مضى على هذه الاتفاقات اكثر من ٢٧ عاما وما زلنا نعيش في حكم ذاتي منقوص بعد أن تنصلت دولة الكيان من التزاماتها ولم تكتفي بذلك بل قامت بتوسيع الاستيطان وسلب الاراضي وشنت الحرب على شعبنا الاعزل في الضفة وغزة واستعملت كل الاسلحة المحرمة دوليا ولم نسمع من العالم الا تصريحات خجولة ومنها الوقحة والتي كانت تساوي الجلاد والضحية بل على العكس منحت دولة الاحتلال الحق بما يسمى الدفاع عن نفسها .
لم تكتفي المنظومة الدولية بهذا الصلف بل قامت بعقاب اي رياضي عربي تضامن مع قضيتنا او مع أطفالنا ووسمته بالارهاب مثل ما حصل مع اللاعب محمد ابو تريكة الذي تضامن مع اهلنا في قطاع غزة عندما قامت دولة الاحتلال بشن الحرب عليهم وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها .
واليوم بعد بدء الحرب الروسية على اوكرانيا هذه الدولة التي كانت مكون رئيس من مكونات دول الاتحاد السوفييتي والتي استقطبتها امريكا لتكون حليف لها مجاور لروسيا شاهدنا جميعا ردة الفعل الغربي بحرمان روسيا من ممارسة الرياضة وفرض عقوبات عليها اقتصاديه لارغامها على وقف الحرب بعدما كانت هذه الدول تنادي بعدم ادخال السياسة في عالم الرياضة فاذا ادخلت اليوم يجب ان يكون القرار شاملا ليشمل دولة الاحتلال ومعاقبتها من حرمانها من ممارسة اي أنشطة دولية طالما بقيت تحتل اراضينا والغاء كل العقوبات التي فرضت على أبطال العرب الذين انسحبوا من مواجهة رياضيي دولة الاحتلال رفضا للتطبيع مع هذا الكيان : ام ان الدم العربي لم يرتقي الى مستوى الدم الاوروبي ام عدنا الى سياسة هتلر وتفضيل العرق الآري عن باقي العروق..
. كاتب وسياسي