رئيس وحدة الشؤون الفلسطينية بالسفارة الأمريكية يزور شبكة معا

رام الله- معا- زار رئيس وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية جورج نول، الإثنين، مكتب شبكة معا الإعلامية في رام الله، مع الوفد المرافق له من الطاقم الإعلامي في الوحدة.
وعبّر نول عن تفاؤله بالعودة التدريجية للعلاقات الأمريكية الفلسطينية والتي تتمثل ببداية عودة الدعم الاقتصادي للأونروا ولمشاريع اقتصادية وثقافية واجتماعية وغيرها، مؤكدا على أهمية عودة العلاقات الرسمية بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية بشكل مباشر بما يضمن فتح خطوط للنقاش وتبادل الأفكار التي يمكن أن تساهم بحل الدولتين.
وفي اللقاء الخاص الذي أجرته الزميلة رنا أبو فرحة شدد نول على الرؤية الأمريكية حول حل الدولتين من خلال تقديم حلول جذرية ومبتكرة للقضية، قائلا أن تقديم هذه الحلول ليس من واجب الإدارة الأمريكية ولكنه من واجب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم ما يمكن تقديمه بشكل ابتكاري لدعمه ومحاولة تحقيقه.
وعند سؤاله حول إمكانية تحقيق حل الدولتين في الوقت الذي تتوسع فيه إسرائيل باعتدائاتها واستمرار البناء الاستيطاني الهائل والمتسارع دون رادع أمريكي ولا دولي الأمر الذي يشكل عائقا أمام تحقيق حلم الدولة الفلسطينية واقعيا وعلى الأرض, أجاب نول أنه وطواقمه يعملون بشكل غير علني وضاغط على إسرائيل لوقف الاستيطان الجديد ووقف هدم المنازل, بالإضافة الى عملهم لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة على الأراضي والفلسطينيين, كما ومطالبتهم إسرائيل بتسهيل حياة الفلسطينيين ومنها حرية التنقل والعبادة في القدس وغيرها لضمان تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
وطالب نول السلطة الفلسطينية بوقف دفع رواتب الأسرى حتى تتمكن من حشد مزيد من الدعم الأمريكي والدولي وإعادة العلاقات كما كانت.
وأشار نول في حديثه المطول لمعا أن الفلسطينيين يفتقدون اليوم الأفق السياسي الا أن أميركا تحاول تقديم مساعدات حياتية تساهم في تذليل العقبات اليومية ودعمهم اقتصاديا, حيث تجري وحدة الشؤون الفلسطينية ضغوطات لتوفير خدمة الجيل الرابع من الانترنت وتوفيرها الى جانب مشاريع تنموية أخرى قد تنفذ في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يحتاج الى مزيد من الدعم والتمكين خصوصا من خلال USAID.
وحول ازدواجية المعايير الأمريكية في التعاطي مع الصراعات وحقوق الانسان, وعند سؤاله حول العقوبات الامريكية على روسيا لشنها الحرب على أوكرانيا في حين امتنعت أميركا لأكثر من 70 عام عن ادانة إسرائيل, قال نول أن القضيتان مختلفتان وأن روسيا تعتدي اليوم على دولة كاملة السيادة وتقوم بقتل وتهجير شعبها في حين أن أميركا تعترف وتساعد اللاجئين الفلسطينيين من خلال دعمها للأونروا, حيث أن الصراع مختلف مع وجود بعض التشابهات على حد تعبيره.
وحول التثميل الأمريكي لدى السلطة، قال نول أن لا تاريخ رسمي بعد لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس, لكنه أكد أن وحدة الشؤون الفلسطينية والتي يترأسها منذ آب 2020 تقوم بمهامها بشكل نشط ومتواصل على الصعيد المؤسساتي ويجري العمل على إعادة العلاقات الرسمية ضمن خطط مستقبلية للوحدة على مختلف المستويات والأصعدة، مشددا على ان الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بقرار إعادة فتحها.
وأكد نول على توجه وحدة الشؤون الفلسطينية لدعم الاعلام الفلسطيني وبناء علاقات تنموية الأمر الذي رحبت به شبكة معا وأعربت عن سعادتها بهذه الزيارة.