|
مقتل شخص واحد خبر مهم ومقتل ألف شخص مجرد رقم
نشر بتاريخ: 12/03/2022 ( آخر تحديث: 12/03/2022 الساعة: 12:32 )
رئيس التحرير/ د. ناصر اللحام ما تفعله الصحافة الحديثة اليوم هو تحويل الاخبار الى أرقام . وفتح قنوات البث المباشر ليل نهار يفرض على الزملاء الشجعان مراسلي الميدان تزويد ماكنات البث بجميع أنواع الأخبار ومن دون تحرير او تدقيق ما يجعل الأجواء خطيرة ومتوترة دائما . المستهلكون للأخبار . سواء كانوا مشاهدين أو مستمعين أو قراء سوف يصلون بسرعة الى درجة الاشباع، فيتحول الامر الى نتائج عكسية في اقل من أسابيع معدودة . هذا ما حدث في الحروب السابقة، حيث كان الجميع يتسمّر امام شاشات البث حين بدأ قصف بغداد، وصولا الى حرب اليمن . الحروب ليست فيلما سينمائيا لها مدة محدودة، وانما هي مأساة كبيرة تسقط على رؤوس المدنيين، ولا تنتهي الا بتدمير الحضارات وتشتيت الشمل وتحويل المدن الى ارض محروقة .
حرب أوكرانيا كشفت الكثير من الحقائق، واسقطت العديد من الأقنعة: السياسيون يكذبون لأجل بقائهم، والحكومات تكذب لأجل مصلحتها، ولا يجب الاصغاء لتصريحاتهم باعتبار انها حقائق . الشركات تكذب وتبث التضليل. سواء كانت شركات نفط او شركة فيس بوك أو شركة انتاج اعلامي. الصحفيون الشجعان في الميدان ينقلون الصورة بكل دقة ويستحقون أرفع الاوسمة. ولكن استخدام هذه الصور والاحداث يخضع لاعتبارات سياسية بحتة . زيلنسكي صهيوني وينفذ مؤامرات الصهيونية والامبريالية في أوكرانيا. والهدف الختامي هو ترحيل يهود أوكرانيا الى فلسطين. بوتين يسعى للدفاع عن قيصرية روسيا وهو قيصر روسي وليس مناضلا فلسطينيا يعمل لأجل القضية. كلما طال أمد الحرب في أوكرانيا كلما حاول الاحتلال الإسرائيلي الاستفادة من ذلك لأجل تهجير اليهود والايتام وغير اليهود الى هذه الأرض . لذلك فان الشعب الفلسطيني هو الأول الذي يدعو بالخير والسلام لأوكرانيا. لان مصلحته الحقيقة أن يكون ذلك . اما مصلحة أمريكا والاحتلال فهو ان تستمر الحرب على حساب ارض أوكرانيا وشعب اوكرانيا . |