|
"الثقافة": رفضنا فيلم "صالون هدى" ولم نسمح بأن يمثل فلسطين في "الأوسكار"
نشر بتاريخ: 12/03/2022 ( آخر تحديث: 12/03/2022 الساعة: 22:31 )
رام الله- معا- قالت وزارة الثقافة، إن لجنة شكلتها سابقا قد رفضت فيلم "صالون هدى" ولم تسمح له أن يمثل دولة فلسطين في مسابقة الأوسكار الدولية. وبينت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم السبت، أن فريق الفيلم قدم وقتها نسخة تخلو من المشاهد المخلة بالأخلاق للجنة التي شكلها الوزير لاختيار الفيلم الذي سيمثل فلسطين بمسابقة الاوسكار، إلا أن اللجنة أشارت إلى ضعف في بنية الفيلم وعدم مقدرته على تقديم صورة صادقة أو قابلة للتصديق في شخصياته الرئيسية وفي تقديم صورة المقاومة والعملاء والعلاقة مع الاحتلال، واتسمت معالجة هذه القضايا بالسطحية والضعف وأعطت نتائج سلبية معاكسة للهدف من تسليط الضوء على قضية اسقاط النساء. وشدد البيان على أن المشاهد التي احتواها الفيلم تمس صورة شعبنا وتنافي قيمه وأخلاقه وتمس صورة السينما الفلسطينية التي كان لها سبق الريادة في إطلاق السينما العربية على يد الأخوين بدر وإبراهيم لاما حيث كانت السينما الفلسطينية دائماً ملتزمة بتقديم صورة مشرقة عن فلسطين وعن أخلاق وعادات شعبها وانحازت دائماً لتلك الأخلاق كما انحازت لقضايا شعبنا وهمومه. وأكدت الوزارة أن اي معالجة لتلك القضايا يجب أن تكون ضمن النسق العام للتقاليد والأخلاق وتعزز الصورة الإيجابية عن المجتمع وعن تعاضده وتكاتفه في مواجهة سياسات الاحتلال على عكس ما ورد في الفيلم. وأضافت، إن الكاميرا مثل الكلمة مثل ريشة الفنان يجب أن تنحاز بشكل لا يقبل التأويل لكفاح الشعب وتطلعاته وان حياة شعبنا الذي يريد الاحتلال اقتلاعه من أرضه وتشريده عنها وحرمانه من أبسط حقوقه فيها مليئة بالقصص والمواضيع التي تجرم الاحتلال وتفضح وجهه القبيح وتعكس الصورة النبيلة لشعبنا والمشرفة لتعاطيه مع الواقع المرير الذي يفرضه عليه الاحتلال، ومهمة الفنان أن يلتزم بقضايا شعبه ويقدم تضحياته بشكل لائق وبالتالي يساهم في معركته من أجل نيل حقوقه. وبينت الوزارة أنها بدأت مشروعاً لتنظيم قطاع السينما في البلاد بالشراكة مع اليونسكو، وثمة مقترحات جادة سيتم تطويرها من قبل الحكومة في هذا الاتجاه بما يكفل وجود سينما ملتزمة تعكس حقيقة شعبنا، مشيدة بالمنجز السينمائي الفلسطيني الذي حقق نجاحات كبرى كما قدم صورة مشرقة لشعبنا ولكفاحه وكشف وجه الاحتلال القبيح، وخلال تلك المسيرة قدمت السينما الفلسطينية تضحيات كبيرة. |