وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مفتاح" تطلق الحوار حول رؤى القوائم الانتخابية اتجاه تعزيز القيم المدنية

نشر بتاريخ: 16/03/2022 ( آخر تحديث: 16/03/2022 الساعة: 14:41 )
"مفتاح" تطلق الحوار حول رؤى القوائم الانتخابية اتجاه تعزيز القيم المدنية



رام الله- معا- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعيق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جلستين حواريتين حول رؤى القوائم الانتخابية المتنافسة على مقاعد المجالس البلدية، ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية والمقرر عقدها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، حيث عقد اللقاء بمشاركة ممثلين عن القوائم الانتخابية في مختلف محافظات الضفة الغربية، وذلك في مسعى لخلق مساحات تفاعلية مع جمهور الناخبين من خلال تسليط الضوء على ما تناولته البرامج الانتخابية بخصوص قضايا الشباب والنساء.
وتضمنت الجلستان مناقشة محاور مختلفة أهمها كيفية تعامل البرامج الانتخابية للقوائم المختلفة مع قضايا النساء والشباب والحلول التي قدمتها هذه البرامج لمجمل التحديات التي تواجهها الفئات المهمشة، كما تناولت دور المرشحين في إبراز دور المجالس المحلية في الارتقاء بمفاهيم المواطنة والقيم المدنية والديمقراطية وتغليبها على الانتماءات العشائرية السائدة.
وتنوعت مداخلات المشاركين حول إبراز أهمية دور الشباب والنساء في الانتخابات المحلية، مشيرين إلى أن من أهم التحديات التي يواجهونها تتلخص بعزوف الفئات الشابة عن الانتخابات المحلية، الأمر الذي تسعى الكتل الانتخابية إلى زيادة مشاركة الشباب السياسية من خلال تعزيز الوعي بالأهمية التي تنطوي عليها هذه الانتخابات واستثمار المساحات الديمقراطية وتعزيزها وادماج الفئات المجتمعية في لجان التخطيط والمساءلة للتغلب على الفجوة القائمة ما بين الجمهور والمجالس البلدية.
كما أكد المرشحون على ضرورة تعميق مفاهيم المواطنة التي ترتكز على الحقوق والواجبات، وذلك لتحقيق المساواة والعدالة في الوصول إلى الخدمات، وتعزيز دور الشباب والنساء في قضايا الحكم المحلي والتي من شأنها أن تعزز مفاهيم المواطنة على حساب الانتماءات الضيقة، كما أن تكريس ممارسات المواطنة ستساعد المرشحين للانتخابات البلدية في خلق مساحات الشراكة من خلال خلق ائتلافات قادرة على إدارة هيئات الحكم المحلي دون اللجوء للاستقطاب على حساب الخدمات المقدمة للمواطن.
وأشار المرشحون من خلال المداخلات إلى تنوع التحديات والأولويات التي تواجهها البلديات المختلفة، حيث ارتكزت برامجها الانتخابية على أهمية استثمار دور الشباب والنساء في معالجة التحديات والأزمات المختلفة، وأن نسب الشباب التي ترشحت للانتخابات المحلية والتي وصلت الى 59% لهو مؤشر على الرغبة في التغيير الحقيقي في منهج التعامل مع الأزمات القائمة والمتعلقة في إدارة الهيئات المحلية وإشراك الفئات المجتمعية في التخطيط وبناء البرامج، وصولاً إلى تفعيل الدور الرقابي للمواطنين على عمل الهيئات المحلية بهدف تطوير الخدمات والبرامج وحمايتها من الفساد.
وقال حسن محاريق المسؤول في وحدة السياسات في "مفتاح" أن هذه الجلسات الحوارية تأتي في إطار مناقشة البرامج الانتخابية وتناولها لقضايا النساء والشباب، وتسليط الضوء على مختلف التحديات، بالإضافة إلى توجيه البرامج الانتخابية لخلق مساحات تشاركية وإدماجيه للفئات المجتمعية المختلفة وخاصة النساء والشباب، وتفعيل بلورة سياسات محلية قادرة على الاستجابة لاحتياجات الفئات المجتمعية المختلفة من جهة وتفعيل دور الهيئات المحلية في تعزيز القيم المدنية والديمقراطية والتشاركية في بلورة هذه السياسات.