|
دراسة: القيلولة المفرطة خلال النهار قد تكون علامة على الإصابة بألزهايمر
نشر بتاريخ: 18/03/2022 ( آخر تحديث: 18/03/2022 الساعة: 22:41 )
معا- أظهرت دراسة علمية جديدة تتبعت عادات النوم أثناء النهار لكبار السن، أن أخذ قيلولة طويلة قد يكون نذيرا لمرض ألزهايمر. وتشير أحدث دراسة نشرت، أمس الخميس، في مجلة "ألزهايمر والخرف" إلى أن زيادة القيلولة مع مرور الوقت كانت مرتبطة بفرصة أكبر للإصابة بضعف إدراكي خفيف أو مرض ألزهايمر، وفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية. كما يعتقد العلماء أنه من المرجح أن يكون الإفراط في القيلولة علامة تحذير مبكرة، وليس التسبب في تدهور عقلي. فوائد جمة... لماذا ينبغي أخذ قيلولة يوميا؟ وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة يو لينج، وهي الأستاذ المساعد في الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "قد تكون القيلولة الطويلة إشارة على تسارع الشيخوخة، وإذا لم تكن معتادا على أخذ قيلولة ولاحظت أنك بدأت تشعر بالنعاس أكثر في اليوم، فقد يكون ذلك إشارة إلى تدهور الصحة المعرفية". وفي الدراسة، تتبع العلماء أكثر من 1000 شخص بمتوسط عمر 81 على مدى عدة سنوات، وفي كل عام كان المشاركون يرتدون جهازا يشبه الساعة لتتبع التنقل لمدة تصل إلى 14 يوما، وتم تفسير كل فترة طويلة من عدم النشاط من الساعة 9 صباحا حتى 7 مساء على أنها "غفوة". كما خضع المشاركون لاختبارات لتقييم الإدراك في كل عام، وفي بداية الدراسة لم يكن 76 في المئة من المشاركين يعانون من ضعف إدراكي، بينما عانى 20 في المئة من ضعف إدراكي خفيف، و4 في المئة من مرض ألزهايمر. وبالنسبة للمشاركين الذين لم يصبوا بضعف إدراكي، زادت القيلولة اليومية لديهم خلال النهار بمعدل 11 دقيقة في العام، وتضاعف معدل الزيادة بعد تشخيص الضعف الإدراكي المعتدل إلى ما مجموعه 24 دقيقة، وتضاعف 3 مرات تقريبا إلى ما مجموعه 68 دقيقة بعد تشخيص مرض ألزهايمر. وبشكل عام، كان المشاركون الذين حصلوا على قليولة لأكثر من ساعة في اليوم معرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 40 في المئة أعلى من أولئك الذين حصلوا على قيلولة لأقل من ساعة في اليوم، وكان المشاركون الذين أخذوا قيلولة مرة واحدة على الأقل في اليوم معرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 40 في المئة أعلى من أولئك الذين حصلوا على قيلولة أقل من مرة واحدة في اليوم. وأظهرت الأبحاث السابقة، التي قارنت أدمغة ما بعد الوفاة، أن المصابين بمرض ألزهايمر لديهم عدد أقل من الخلايا العصبية المتخصصة التي تعزز اليقظة. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن الشعور بالنعاس المتزايد خلال النهار يمكن أن يكون علامة مبكرة على حدوث تغيرات في الدماغ كانت نذير للخرف. ومن الممكن أن تساعد نتائج الدراسة الجديدة في حل النتائج المتضاربة لتأثيرات القيلولة على الإدراك لدى كبار السن، مع الأخذ في الاعتبار نتائج بعض الدراسات السابقة، التي تسلط الضوء على فوائد القيلولة على الحالة المزاجية واليقظة والأداء في المهام العقلية. |