|
اضراب الاسرى عن الطعام قد يفكك السلطة وقد يؤدي الى حرب
نشر بتاريخ: 21/03/2022 ( آخر تحديث: 21/03/2022 الساعة: 13:19 )
بعد الهروب الكبير من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي ، وبعد شعور مصلحة سجون الاحتلال بالفشل . شرع الاحتلال بحملات انتقام جماعي من الاسرى الفلسطينيين وراح السجانون يوغلون في قهرهم حتى داخل الزنازين . - ان الاسرى هم جزء من القيادة الفعلية للتنظيمات والفصائل ، وبالتالي فانهم أصحاب قرار في هذه التنظيمات وليسوا مجرد أعضاء عاديين . - ان السلطة الفلسطينية وحكوماتها ووزاراتها لا يمكنها العمل دون مباركة الاسرى ودون البيئة الحاضنة من الحركة الوطنية الفلسطينية - ان أجهزة الامن الفلسطينية لا يمكن ولا بأي شكل ان تتنصل عن دورها المطلوب بحماية الاسرى . كيف لا ؟ وقادة وضباط الأجهزة الأمنية الذين اختطفتهم قوات الاحتلال وانتقمت منهم بالأحكام العالية والمؤبدات قبل عشرين عاما هم من مؤسسي الأجهزة الأمنية الفلسطينية . - ان الاسرى الذين يخوضون الاضراب عن الطعام الان في زنازين الاحتلال هم أنفسهم الذين قادوا الانتفاضة الثانية ودافعوا عن بوابات المدن الفلسطينية خلال الاجتياح عام 2002 ان اعلان البدء بالإضراب عن الطعام لن يكون حدثا عابرا وانما هو استدارة جديدة كاملة عن المسار المنظور حاليا . قال لي اسرى محكومون بالسجن المؤبد خلال الأيام الماضية : يفكر نحو 100 اسير مؤبد بتقديم طلبات عن طريق محامين لاستبدال الحكم المؤبد بحكم الإعدام ، لان الموت مرة واحدة أشرف من الموت كل يوم بانتظار اطلاق سراحنا .. وهي رسالة جارحة ومحرجة لقيادة التنظيمات وقادة السلطة الذين لن يستطيعوا الهرب من مسؤولياتهم ولن يجرؤوا على الطلب من الاسرى الذين امضوا أربعين عاما في الزنازين أن ينتظروا أكثر . |