نشر بتاريخ: 24/03/2022 ( آخر تحديث: 24/03/2022 الساعة: 14:58 )
شجاعة الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية تستحق التقدير ، لتثبت الحركة الطلابية مرة أخرى أنها أهم مكونات الحركة الوطنية . وان الجامعات الفلسطينية المشهود لها بالقوة الاكاديمية والبحث العلمي تشكل قلعة من قلاع الثورة المتقدة دوما .
ومثلها النقابات والبلديات وقبلها المجالس البلدية . وهو مؤشر على إيجابية هذا الشعب ورغبته في الوصول الى الأفضل بشكل حضاري وراق .
وقد يتضرر البعض بشكل مؤقت من نتائج الانتخابات ، ولكنه يكسب استراتيجيا من خلال تشكيل أرضية مشتركة تمنع عن المجتمع ويلات الانقسام والاحتكام الى السلاح . ودائما قلنا ونؤكد ان صناديق الانتخابات هي الفيصل وليس صناديق الرصاص .
وعلى مبدأ الانتخابات ان يسود وبشكل دافق في قطاع غزة وفي القدس وفي جميع مؤسسات منظمة التحرير داخل وخارج الأرض المحتلة , لان هذا هو الخيار الوحيد الذي يضمن عدم ضياع مئة عام من النضال والصبر والبناء .
خسرت حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم ، ولكن فتح وبعد أيام فقط ، سوف تمنح اصواتها لمرشح الشعبية في بلدية بيت جالا ضمن تحالف كتلة الجبهة الشعبية وفتح . وفي مواقع كثيرة تتغير التحالفات لكنها تبقى خياراتنا واختياراتنا والقول الأخير للناخب . ما يؤكد على انه لا يوجد خسارة ولا يوجد ربح في أي انتخابات . وانما يوجد عمل موحد وانتصار لقضية سياسية أكبر من كل الكتل ومن كل التنظيمات .
ليس موفقا البتة ان يكون البرلمان لفصيل واحد غالب ومكتسح . فهذا يخلق انكفاء كبيرا عند أكثر من نصف المجتمع ، وكلما كان التنوّع أكبر كلما كان البرلمان أفضل وفيه أصوات مختلفة لمصلحة العمل التشريعي . ومثل ذلك جميع المؤسسات .
الحقيقة الثابتة حتى الان ان فصيلا واحدا لا يمكن أن يحكم فلسطين، وتنظيما واحدا لا يمكن ان يحكم قطاع غزة ، وشخصا واحدا لا يمكن أن يمثل كل هذا الاختلاف .
لا يوجد انتخابات جيدة ، كما لا يوجد انتخابات سيئة . وانما هناك حق أساسي لجميع المواطنين بضمانة قانون السلطة وقانون الثورة . انه لا بديل عن الانتخابات ، والحل الوحيد لتجميع قوى الثورة وقوى التحرر وحركات الإصلاح هو الاتفاق على الاختلاف والمضي قدما لمواجهة عدو واحد هو الاحتلال الغازي لبلادنا .