|
غدا.. جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لمناقشة مشروع موازنة 2022
نشر بتاريخ: 28/03/2022 ( آخر تحديث: 29/03/2022 الساعة: 12:28 )
رام الله- معا- قرر مجلس الوزراء، الإثنين، عقد جلسة استثنائية غدا لمناقشة مشروع موازنة 2022. وناقش المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدت بمدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، القضايا الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية. واستمع، في هذا السياق، إلى عرض موسع من وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري حول القضايا الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ورؤية الوزارة نحو مجتمع متسامح متكافل وشؤون دينية مرعية بمنهج وسطي، وموروث ثقافي، ووقفي مصان. وأشار البكري إلى رسالة الوزارة المتمثلة في رعاية الشؤون الدينية كافة والعمل على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني بأطيافه ومكوناته، وسد حاجة المحتاجين، والفقراء وكفالات الأيتام والمحافظة على الموروث الديني وترسيخ القيم الأخلاقية والمنهج الوسطي وتنمية واستثمار الأملاك الوقفية لتحقيق تمويل مستدام وإعداد الموارد البشرية القادرة على تحقيق ذلك. وتطرق إلى تطلعات الوزارة بفتح دار قرآن مركزية في المديريات، وزيادة عدد المراكز، ورفع قيمة الإكراميات، ووضع منهاج متخصص لعلوم القرآن من قبل الوزارة، وتدريب وتأهيل المدرسين وفقا له، وإجراء المسابقات وتفعيل المكافآت وترشيح من يمثل فلسطين في المسابقات الدولية، وتعزيز دور المسجد الفاعل في المجتمع عبر تفعيل الخطاب الديني المعتدل من خلال تأهيل الأئمة والخطباء بزيادة إلمامهم بالعلم الشرعي وتحسين أدائهم الفردي، وكذلك العمل على تفعيل معهد إعداد الدعاة الذي يسهم في تنفيذ سياسة الوزارة في إطار السياسة العامة. كما تحدث الوزير حول قطاع العمل الخيري والزكاة وتنفيذ العديد من البرامج التي تستهدف مصارف الزكاة المنصوص عليها شرعا، وكذلك المساعدات الطبية والتكايا، والإنفاق على القطاع التعليمي والمستشفيات، وتطوير وحماية الأملاك الوقفية، وكذلك عمل الإدارة العامة للهندسة والإنشاءات، وقطاع الحج والعمرة، وتنمية الموارد البشرية والمالية، وقطاع التعليم الشرعي، والقطاع الصحي وقطاع إحياء التراث الثقافي والإسلامي والنوع الاجتماعي. وخلص العرض إلى التوصية بتخصيص ميزانية لملء شواغر وزارة الأوقاف وتوظيف ما لا يقل عن 1000 موظف حتى تتمكن الوزارة من النهوض بواقع المساجد وبالتالي الإعلاء من القيم الاجتماعية ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال ورعاية الخطاب الديني الوسطي. ووافق مجلس الوزراء على الإحالة النهائية لعدد كبير من مشاريع البنية التحتية في المحافظات الشمالية والجنوبية في قطاعات المياه والكهرباء والتعليم. وأحال عددا من الموظفين إلى التقاعد المبكر بناء على طلبهم، وصادق على تمويل عدد من الشركات غير الربحية. وقرر تشكيل لجان فنية محلية في المحافظات من مدراء مديريات الدوائر الحكومية لمنع ومحاربة الاعتداءات على أراضي الدولة برئاسة المحافظ في كل محافظة. واعتمد مجلس الوزراء مخصصا ماليا بقيمة 5.1 مليون دولار لتنفيذ الحلول العاجلة لمشكلة مخلفات الربو sludge من مصانع الحجر والرخام في محافظة الخليل وبيت لحم، ووافق على عدد من أذونات الشراء لغير حاملي الهوية الفلسطينية، وأحال تشريعات لدراستها. وكان اشتية حذر إسرائيل، في كلمته بمستهل الجلسة، من "الاستمرار في الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا والسماح للمستوطنين بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك". وأضاف "أن هذا الأمر لم يعد يحتمل، وأهلنا في القدس سيبقون كما هم دائما بالمرصاد لكل هذه المحاولات التي ستؤدي حتما إلى تصعيد غير مسبوق، خاصة أننا على بعد أيام من يوم الأرض ومن شهر رمضان المبارك". وأكد رئيس الوزراء أنه "مهما حاولت إسرائيل تجاهل حقوقنا والاستمرار في الاستيطان وإقامة الحواجز والقتل والاعتقال وتدمير كل فرص السلام، فإن ذلك لا يزيدنا إلا إصرارا على مواجهة هذه الماكينة الإسرائيلية التدميرية لأرضنا وأهلنا ومقدساتنا". وقال: "سنبقى أوفياء لأرضنا ولمقدساتنا ولأمتنا العربية، ولتاريخنا وحاضر أمتنا وحرية شعبنا البطل القادر على إفشال كل المخططات الرامية للنيل من حقنا في الاستقلال والسيادة والحرية". وشدد على أن "لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال ما هي إلا وهم وسراب ومكافأة مجانية لإسرائيل". وفي شأن آخر، رحب رئيس الوزراء بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي حل اليوم ضيفا عزيزا على أخيه الرئيس محمود عباس، وقال: "باسم الرئيس والحكومة نرحب بجلالة الملك بشخصه وبما يمثل وبتوقيت زيارته الهام لمتابعة الحراك الجاري في المنطقة والعالم". وبشأن الانتخابات المحلية، قال رئيس الوزراء: "أول أمس كان يوماً مشرقاً في حياتنا الديمقراطية والمؤسسية، حيث استكملنا الانتخابات البلدية والقروية بنجاح كبير وبنسبة مشاركة مقبولة، تؤكد أهمية الاحتكام إلى صندوق الاقتراع من أجل التجديد الديمقراطي، ورأينا التعطش للديمقراطية والمشاركة، ونحن نريد ذلك من أجل التعددية والشمولية لتعزيز جبهتنا الداخلية وصولاً إلى المصالحة والانتخابات العامة، بما فيها القدس، ولمواجهة التحديات التي تواجهنا محلياً وإقليمياً ودولياً". وحول مشاركته في منتدى الدوحة، قال: "شاركت أول أمس في منتدى الدوحة، هذه الجمهرة الدولية الهامة من ناحية القضايا المطروحة للنقاش، ومن ناحية الحضور، تشرفت بلقاء أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني ونقلت له رسالة من الرئيس محمود عباس، كما التقيت رئيس الوزراء الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني". وشكر قطر وأميرها على إعادة النظر في آلية استقدام موظفين فلسطينيين إلى قطر من أجل الإسراع في ذلك وإعادة النظر في عمل اللجنة القطرية لمساعدة القدس إيجابا. وعزى رئيس الوزراء ذوي الأطفال الذين قضوا في حريق تفوح، والعمال الذين قضوا بانهيار مبنى قيد الإنشاء في طولكرم. |