وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البكري: الاحتلال دنس الاقصى 20 مرة ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي

نشر بتاريخ: 04/04/2022 ( آخر تحديث: 04/04/2022 الساعة: 12:38 )
البكري: الاحتلال دنس الاقصى 20 مرة ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي

رام الله -معا- قال الشيخ حاتم البكري وزير الاوقاف والشؤون الدينية، ان الاحتلال دنس المسجد الاقصى خلال اذار الماضي 20 مرة، ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي 47 وقتا ، فيما واصل تعديه على المساجد، باحراقه مدخل مسجد "عباد الرحمن"، في زيتا جماعين، ما أدى لحدوث أضرار في سجاده وبابه الخارجي،وأخطر بمنع أداء الصلاة في "مسجد الحميدية" ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، أو إجراء أعمال الترميم فيه.

وبين البكري أن الاقتحامات للمسجد الاقصى إستمرت، واستمر الاحتلال بعرقلة وصول المصلين بامان وحرية، وخاصة أيام الجمع حيث يحول المدينة الى ثكنة عسكرية، وينتشر بالطرقات وعلى بوابات الاقصى حيث التفتيش والتدقيق.

وهذا الشهر عمد مستوطنون إلى ترديد "النشيد الوطني الإسرائيلي" في المسجد، ضمن محاولات تأكيدهم أنّ المسجد تحت السيادة الإسرائيلية. وكان من بين المشاركين في الاقتحامات عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن جفير..

واقتحم الاقصى اكثر من (4200 ) مستوطنا خلال اذار الماض، ومن بين المقتحمين ضباط وجنود وطلاب معاهد توراتية، وعمد المستوطنون إلى أداء صلوات تلمودية في المسجد، فيما أدّى رجل دين يهودي من طاقم خدم المعبد، بزيّه الكهنوتي، طقوسًا تلمودية أمام قبة الصخرة.

ورصدت العلاقات العامة الذي تعد التقرير، أن "جماعات المعبد"ونساء من اجل الهيكل، دعين المستوطنين إلى تكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في شهر رمضان وتزامنًا مع الأعياد العبرية، لا سيما "عيد الفصح" الذي يتقاطع مع الأسبوع الثالث من رمضان، ونشرت ما تسمى منظمة "جبل المعبد في أيدينا "تسجيلاً صوتياً لمجموعة من المستوطنين،وهم يتلون "صلوات التقديس" التوراتية بشكلٍ جماعي وبصوتٍ مرتفع متوجهين إلى مصلى قبة الصخرة عند درجات البائكة الغربية،وأعدت منظمة "جبل المعبد في أيدينا" الفيديو بكتابة الصلاة أسفله، لتؤكد لجمهور المستوطنين بأن الصلوات التوراتية باتت ممكنة وقائمة بالفعل في الأقصى.

وواصل الاحتلال سياسته العدائية تجاه المقدسيين، واتجاه المدينة خاصة باعياده،وحولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المدينة، والمسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، وشددت من إجراءاتها وقيودها على المصلين الفلسطينيين، تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد فيما يسمى عيد "المساخر" العبرية، وتأتي هذه الاقتحامات استجابةً لدعوات "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحام الأقصى، بمناسبة ما يسمى "عيد المساخر أو البوريم،ومنع الاحتلال بعض الشبان من دخول الأقصى، وأخرج آخرين من الساحات وحجز هوياتهم الشخصية وكثف من عمليات التفتيش داخل المسجد، وفي المصلى القبلي، وحاولت الجماعات المتطرفة فرض طقوسها التلمودية داخل الأقصى، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع داخل المسجد وبشكل جماعي، عدا عن محاولة إدخال البوق والأدوات والملابس التنكرية، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه، وجاء في نص الدعوة التي نشرها "اتحاد منظمات الهيكل": "في عيد المساخر نصعد إلى جبل المعبد لنشكر الرب على المعجزة ونكرس أنفسنا لبناء المعبد من جديد".

ورصد التقرير استمرار الاحتلال في تفريغ المسجد الاقصى من اهله، سواء من خلال تفتيش المصلين والتنكيل بهم، والحد من اعدادهم،أو من خلال ابعاد الحراس والسدنة والمرابطين، وعرقلت عناصر الاحتلال موظفي مديرية إعمار المسجد الأقصى في دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بعملهم، بتعليق لوحات إرشادية تحمل رقم واسم بوائك المسجد الأقصى المبارك بهدف إرشاد المصلين خلال شهر رمضان الفضيل.

وفي اطار عملية التهويد التي تطال كل شيء بالمدينة، أعاقت شرطة الاحتلال وصول عشرات القادمين للصلاة في المسجد الاقصى وأغلقت عشرات الشوارع المقدسية بحجةِ تأمين ما يسمى "ماراثون القدس التهويدي 2022"، وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات على بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ورصد التقرير مواصلة الاحتلال نهجه بحفر الانفاق اسفل وبمحيط الاقصى،تُجريها جمعية "إلعاد" الاستيطانية،على بعد 130 مترًا من السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك،وبشكل سري يدخل عمال وطواقم الاحتلال والجمعية الاستيطانية معدات وآليات إلى داخل فتحة النفق، الملاصق تمامًا لمجمع مياه "عين العذرا، واستولت جمعية "إلعاد" على تلك العين منذ سنوات، وأغلقتها ومنعت الدخول إليها، وأقامت عليها مركزًا ضخمًا محكم الإغلاق، تحت حراسة ورقابة أمنية مشددة، رغم أنها وقف إسلامي

وفي خليل الرحمن وتحديدا بالحرم الابراهيمي الشريف،واصلت سلطات ألاحتلال الاسرائيلي تعديها وتهويدها للحرم الابراهيمي،خاصة ما يتعلق بالمصعد الكهربائي لصالح سوائب المستوطنين، حيث اعمال الخرسانة المسلحة مكان الحفريات التي يجريها بساحات الحرم ما زالت مستمرة،وأقدم مستوطنون على عمل شبكة حديد أرضية في حديقة الحرم بجانب مبنى الاستراحة التابع لبلدية الخليل،واحتجزت سلطات الاحتلال "طفايات الحريق" الكبيرة الخاصة بالحرم الابراهيمي الشريف، بعد إجراء الصيانة لها خارج الحرم ورفضت ادخالها من جديد، وبحجة احتفال المستوطنين، بعيد "المساخر" اليهودي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة من الخليل، وأطلقت قنابل الصوت صوب المواطنين والتجار في سوق القصبة،وخلال ذلك قام العشرات من المستوطنين بمسيرة انطلقت من حي تل ارميدة مروراً بشارع الشهداء وصولا للحرم الابراهيمي الشريف، وسط عمليات استفزازية للمواطنين.