|
ميثاق تحتفي بيوم المخطوط العربي
نشر بتاريخ: 05/04/2022 ( آخر تحديث: 05/04/2022 الساعة: 13:37 )
بيت لحم-معا- احتفت ميثاق، مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس، في مقرها مساء اليوم الأثنين، بيوم المخطوط العربي والذي يصادف الرابع من إبريل من كل عام تحت شعار "إرثنا المخطوط في زمن العولمة " بالتعاون مع معهد المخطوطات في جامعة الدول العربية، وذلك برعاية حاتم البكري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعضو اللجنة المركزية عباس زكي، ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع، والسيد منيب المصري رئيس مؤسسة منيب وانجيلا المصري، وحضر أيضا عدد من الباحثين في علم المخطوط وممثلي الدوائر الحكومية ذات الصلة والجامعات الفلسطينية. وخلال كلمته في هذا اللقاء، قال الشيخ حاتم البكري أن لهذه الأمة تاريخ عظيم حافظ على الدين وعلى الاديان الأخرى، وبين أننا من أكثر الشعوب اهتماما بالكتابة بالقلم على الورق والتوثيق، وما ورثناه من مخطوطات يثبت ذلك، وأكد أننا حضارة انطلقت من الكتاب والمخطوط، على عكس حضارات أخرى مثل المغول والتتار الذين أحرقوا المدن والكتب لتصبح النكبة نكبتين، واضاف لم نكن يوما أمة متعطشة للدماء، وضرب مثلا للمعاهدة التي أضرمت بين عمر بن الخطاب والبطريرك العربي صفرونيوس. وأكد أن تاريخنا هو تاريخ العقل ووثائقنا مليئة بعلوم الطب والهندسة والفلك وغيرهما، وختم بقوله أننا ثبتنا وجودنا من خلال مخطوطاتنا. في بداية الإحتفاء بالمخطوط العربي تم عرض فيلم وثائقي من إنتاج مؤسسة ميثاق عرف بالمخطوط وأهميته وأثره في صناعة الهوية للأمة مما جعل ميثاق مركز المخطوطات العربي الفلسطيني لما تحويه من آلاف المخطوطات وملايين الوثائق والصحف والكتب النادرة. ثم تحدث الأخ عباس زكي وحذر من أن إهمال المخطوط والتراث يعني الإبتعاد عن الجذور وعن الماضي العريق الذي عاشته هذه الأمة، وتقدم باسم اللجنة المركزية لحركة فتح بالتهنئة لمؤسسة ميثاق في هذا اليوم التاريخي وثمن دورها في التصدي لمحاولات الاحتلال طمس التراث العربي الفلسطيني، وندد باعتراف امريكا بالقدس كعاصمة أبدية لدولة الاحتلال واجتماع وزراء خارجية عرب عند قبر بن جوريون. من جهته شدد عيسى قراقع على أن القدس أم الحضارات والديانات، والكيان الصهيوني يهدف إلى طمس ما فيها من محفوظات ونقوشات وتبديل التاريخ، وبين أن المحتل نهب الآلاف من الوثائق، ثم شكر مؤسسة ميثاق التي بجهدها تحارب الجريمة الثقافية الاسرائيلية، وأن حماية القدس وتراثها هو حماية لكل فلسطين، وختم بقوله إن من يملك الماضي يملك الحاضر ويبني للمستقبل. ثم نقل السيد منيب المصري تحيات أهل نابلس للحاضرين في احتفائية المخطوط العربي، وعبر عن غضبه كيف أن الاحتلال استطاع أن يخدع العالم بقصته المزيفة ونحن أصحاب القصة السردية الحقيقية فشلنا في ذلك، وبين أن كيان الاحتلال قام على باطل وأن كل ما يقوم به باطل، وأكد ان مؤسسة منيب وأنجيلا المصري تعمل بالتعاون مع ميثاق لإثبات جرائم اسرائيل ونشر وتثبيت القصة السردية الفلسطينية، وختم بقوله "عندنا المخطوطات والمحفوظات والحقيقة، لكن كيف نحميها ونحول الاقوال إلى الأفعال". وفي كلمة مسجلة لمدير معهد المخطوطات في الجامعة العربية الأستاذ الدكتور مراد الريفي أكد أن اختيار العنوان "ارثنا الحضاري في زمن العولمة" جاء من استشعار خطر مسألة العولمة والتقنيات التكنولوجية الحديثة تفرض علينا أن نعمل جاهدين على استغلال الوسائل الحديثة من أرشفة الكترونية ومسح ضوئي وغيرها في حفظ ونقل التراث، وأضاف ان علينا الانفتاح على أدوات العصر لاستثمارها لإتاحة التراث بما فيها المخطوطات لرحاب الكون الواسع وجعلها متاحة للجميع، وأكد ان معهد المخطوطات العربي معني بالحفاظ على الرصيد الحضاري في فلسطين وهو ما تسعى إليه من خلال تنفيذ مشروع الأرشفة الإلكترونية للتراث المخطوط في فلسطين بتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مؤسسة ميثاق. وقام عميد مؤسسة ميثاق المستشار خليل قراجه الرفاعي بعرض دور ميثاق في الحفاظ على التراث والمخطوط، وحذر أن إهمال التراث يعني فصل الامة عن تاريخها، وبين ان الاحتلال الغاشم عمل بجيشين، جيش لقتل الانسان وجيش لنهب التراث وتزويره، وأن تاريخنا وتراثنا ركن من أركان الهوية العربية الفلسطينية. وقام الوزير حاتم البكري والأخ عباس زكي والحضور بافتتاح معرض المخطوطات الذي تناول عرضاً شاملاً لآليات ترميم المخطوطات، وعرض عدد من المخطوطات من كنوز ميثاق. وفي الندوة العلمية في إطار الاحتفالية بعنوان " أرثنا المخطوط في زمن العولمة" التي أدارها الأستاذ عزيز العصا وشارك فيها نخبة من المختصين منهم د. يوسف الأوزبكي، د.صلاح الهودليه، والأستاذ عبد الرؤوف خريويش ود. مهيب أبولوحة وإياد أبو سمرة وبسام الأغبر، خلصت الى مجموعة من التوصيات أهمها إنشاء موسوعة المخطوط المقدسي بالتشارك مع كافة الجهات وتشكيل لجنة متابعة من شأنها النهوض بالمخطوط الفلسطيني وحفظه بكافة اشكاله، إضافة إلى تأسيس غرفة في ميثاق لدراسة وجمع كل ما يتعلق بوعد بلفور والعمل على التشبيك بين العلماء والباحثين ومؤسسة ميثاق، وتفعيل مركز الابحاث في المؤسسة.
|