إعلاميون ومختصون يطالبون بتفعيل وتطوير قضية الأسرى والصحفيين ومتابعتها قانونياً
نشر بتاريخ: 14/04/2022 ( آخر تحديث: 14/04/2022 الساعة: 14:57 )
غزة- معا- أوصى صحفيون وإعلاميون ومختصون اليوم الخميس 14/4/2022، بضرورة تفعيل وتطوير قضية الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، باعتبارها قضية وطنية وإنسانية بامتياز ، خاصةً الصحفيين الأسرى.
كما دعا هؤلاء خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة دعم الصحفيين بعنوان "الصحفيون الفلسطينيون في دائرة الاستهداف والملاحقة الإسرائيلية"، تزامنا مع أحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، إلى ضرورة تطوير التغطية في الجوانب الإنسانية المتخصصة في قضايا الأسرى كالأطفال، والأسيرات، الاعتقال الإداري، المرضى.
كما طالبوا، بدور أكبر من المؤسسة الرسمية الفلسطينية لحمل ملفات الأسرى، لمحكمة الجنايات الدولية لما يرتكبه بحق الأسرى من جرائم حرب وقتل ممنهج.
وحث المشاركون على ضرورة تفعيل دور الجامعات والمدارس، بتخصيص مساقات ومناهج دراسية تسلط الضوء على قضية الأسرى وسبل مناصرتها، مطالبين بعدم زج الأسرى في الخلافات باعتبارها قضية وطنية بامتياز.
كما طالبوا بأهمية تفعيل دور المراكز الحقوقية والإنسانية سواء كانت العربية أو الدولية، للحديث بشكل دائم عن ملف الأسرى.
وأشار المتحدثون إلى غياب الحملات الممنهجة الضاغطة التي تسلط الضوء على قضية الأسرى، لافتاً إلى وجود تقصير واضح سواء من مؤسسات رسمية أو أطر ومؤسسات، معللين ذلك بغياب المرجعية الحامية للصحفيين، حيث بات الأمر يقتصر فقط على المناسبات.
وتحدث المشاركون عن غياب نقابة الصحفيين، وعدم متابعة حقوق الصحفيين داخل وخارج السجن، الأمر الذي يعطي الاحتلال دافع لتغول الاحتلال على الأسرى، حيث أن بعض الصحفيين وثقوا عمليات اغتيالهم بالكاميرات الخاصة بهم، لكنهم يحتاجون مرجعية لاستكمال القضايا والمتابعة القانونية لها.
ودعا المشاركون لتشكيل الصحفيين حالة ضغط أكثر للمطالبة بحقوقهم، كما يطالبون في قضايا أخرى، بالإضافة إلى البحث عن دراسات معمقة تتعلق بالأسرى الصحفيين ومتابعتها.
ولم يقلل المشاركون من خطورة غياب روح التضامن مع الأسرى وقضاياهم، بسبب عدم وجود وعي وتثقيف من ناحية الأسرى والسجون.
كما طالب المتحدثون بضرورة العمل على ملاحقة الاحتلال ومحاسبته، حيث أن التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الأسرى والأسيرات خاصةً، يأتي بسبب ممارسة حقوقهم الأساسية المكفولة، التي تسعى سلطات الاحتلال لتقييدها كوسيلة لقمع الشعب الفلسطيني.
كما حثوا المؤسسات الصحافية لتكثيف متابعة قضايا الانتهاكات للدفاع عن حقوق وسلامة الإعلاميات تحديداً في الميدان في كافة المحافل، فحق التعبير وحرية الصحافة وحماية الصحفيين حق تكفله كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، لأن الاعتداء على الصحفيين يمثل جريمة ضد كل القيم الانسانية، وهذه مهمة ينبغي متابعتها مع كافة الجهات الاقليمية والدولية لضمان حق الصحفيين في العمل بحرية وضمان احترام كامل لسلامتهم في الميدان.
من ناحيته، توجه صالح المصري منسق لجنة دعم الصحفيين، بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال، وخاصةً الصحفيين الأسرى، الذين يقدمون أرواحهم وهم ينشدون الحقيقة ويقدمون زهرة شبابهم في سجون الاحتلال، مبيناً أن 16 صحفياً مازالوا معتقلون في سجون الاحتلال..
وأعرب المصري عن أسفه لموقف المؤسسات الدولية والحقوقية التي تمارس الازدواجية في التعامل مع الصحفيين والأسرى، وللتقصير الواضح الذي يمارسه الاتحاد الدولي للصحفيين، في التركيز على قضايا الأسرى الصحفيين.
ونادى المصري بضرورة التركيز وتسليط الضوء على معاناة الأسرى، وتحديداً الصحفيين، فكل صحفي وراؤه قصة إنسانية من شأنها أن تسلط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
كما حث على ضرورة الدعم والاسناد من قبل العالم أجمع وليس على الصعيد الفلسطيني فقط، موجهاً النداء لوسائل الإعلام العربية والدولية للتسليط على قضايا الأسرى.