وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصداقية المجتمع الدولي التي ذهبت أدراج الرياح

نشر بتاريخ: 16/04/2022 ( آخر تحديث: 16/04/2022 الساعة: 16:52 )
مصداقية المجتمع الدولي التي ذهبت أدراج الرياح


تواصل حكومة المستوطن بينت ، ارتكاب الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية ، وسط صمت المجتمع الدولي الذي وصل إلى حد الموافقة على تلك الجرائم
يُقتل أبناؤنا على الحواجز وعلى مرأى ومسمع من العالم كله ، وتُسرق الأرض الفلسطينية تحت جُنح الظلام ، فما أن يعود المزارع الفلسطيني إلى أرضه صباحاً ، حتى يجد المستوطنين الإرهابيين ، قد أقاموا كرفاناً ، توطئة لإقامة مستوطنة جديدة ،
والمسجد الأقصى يتعرض لإقتحامات يومية من قبل المنظمات الإرهابية الصهيونية المتطرفة ، وهاهي الٱن تعد العدة لذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى ، هذا في الوقت الذي يتم فيه قرصنة بيوت الٱمنين واحتلالها وطرد أصحابها
وقوافل الشهداء الميامين تواصل سيرها ، حيث سقط بالأمس ، خمسة شهداء في جنين وبيت لحم ونابلس وباقي محافظات الوطن ، بتعليمات من قادة المطبخ الصهيوني المتطرفين الذين تستهويهم إعدامات شبابنا ودائماً الحجج والذرائع معدة سلفاً
وفي الحقيقة:
لقد كشفت جرائم إلإحتلال ، مصداقية المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ، وما يحدث من الدعم الغربي المتواصل لأوكرانيا ، والتغني ليلاً ونهارا بمقاومة الأوكرانيين ، أثبت بما لا يدع مجالا للشك إن القانون الدولي ، يطبق على المزاج الغربي الإستعماري ، أما مقاومة الشعوب المظلومة يعتبر إرهاباً !!!!!!!!!!!
وهناك من يعتقد بأن الوقت لم يحن لإطلاق مبادرات سلام دولية طموحة لإحياء عملية السلام بسبب رفض الاحتلال لأن الإحتلال فوق القانون الدولي وفوق العدالة الدولية !!!!!...
الشعب الفلسطينى يُذبح ، والتطبيع العربي المخزي ، يسير على قدم وساق ، حتى وصل الأمر إلى عقد تحالفات أمنية والإستقواء بالاحتلال !!!!!
أي زمن هذا الذي نعيشه ؟!!!!!...
القدس تُهود والمكاتب التجارية والدبلوماسية العربية في القدس، تعقد اتفاقيات مع المؤسسات التعليمية أو الشركات في المستوطنات أو شراء بضائع منها، مع جميع هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي من ناحية، وتشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
التبادل التجاري العربي مع المستوطنات ، يعمق من وجود الاحتلال على أرضنا، ولا يساهم في صنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ومع ذلك يتسابق العرب في تقديم الولاء والطاعة للاحتلال توطئة بتنصيبه شرطياً للمنطقة .
لحظة فارقة، إما أن تنتصر فيها الإرادة الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية ، وعاصمتها القدس الشريف أو يبقى العالم كله رهينة لإرادة المحتل، ويسود قانون الغاب
وهنا نتساءل :
كيف يصمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال المتمثلة
بدعم الإستيطان وعنف المستوطنين، ويصر على العدوان ضد شعبنا في القدس، في البلدة القديمة والشيخ الجراح وسلوان، و ينتهك المقدسات، ويحاصر شعبنا في قطاع غزة ويقتل وينكل بأسرانا ويحتجز جثامين أبنائنا ويدمر بيوتنا ؟
أما ٱن الأوان للضمير العالمي أن يستيقظ لردع الإحتلال ويخطو خطوات رادعة تضع حدا لهذه السياسات والجرائم؟
أكثر من سبعة عقود وشعبنا ينتظر تدخل المجتمع الدولي ، وشعبنا الذي أُقتلع من جذوره وتشتت في المنافي وللأسف المجتمع الدولي أصبح يأتمر بأوامر الكابوي الأمريكي الذي ساهم في إنشاء دولة الإحتلال لتحقيق مصالح الغرب الاستعماري الذي قهر الشعوب ونهب خيراتها ، ذلك الكيان الذي يطبق سياسة الأبرتهايد
لقد قال الرئيس جيمي كارتر ، (إما السلم أو الابرتهايد. فلن يقبل العالم ابرتهايدا جديدا )
الشعب الفلسطيني لن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري
ولن يتخلى عن حقوقه ، وسيواصل نهج المقاومة بكل أشكالها ، لأن كافة الشرائع السماوية كفلت له هذا الحق ولن يقبل بمستقبل من الجدران والحصار والتمييز العنصري والقهر والكراهية والاحتلال