|
منصور يجري اتصالات مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول اعتداءات الاحتلال
نشر بتاريخ: 16/04/2022 ( آخر تحديث: 16/04/2022 الساعة: 01:40 )
نيويورك- معا- أجرى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة ومكتبه ومع أعضاء مجلس الأمن، وتحديداً مع العضو العربي في المجلس، وعدد من ممثلي المجتمع الدولي، بما في ذلك رئيس مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك رئاسة المجموعة العربية، وأعضاء مجلس الامن من حركة عدم الانحياز، لوضعهم في صورة آخر المستجدات على الأرض وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين، من استفزازات وانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين وصلت ذروتها إلى اقتحام المسجد الأقصى وباحاته صباح اليوم، واستخدام القوة العسكرية ضد المصلين والمعتكفين في الحرم الشريف، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وفي استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين في شهر رمضان الكريم. وطالب منصور، بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لسحب كافة قواتها من الحرم الشريف، وإطلاق سراح كل من اعتقلتهم من المصلين والصحفيين والأطفال والشيوخ والنساء بشكل فوري، ورفع كافة القيود التي فرضتها التي تحول دون وصول المصلين المسلمين والمسيحيين إلى أماكن عبادتهم في شهر رمضان الكريم والفصح المجيد. كما طالبهم ببذل كافة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في كافة مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة ووقف تصعيدها العسكري، مؤكداً أن التنديد الدولي بجرائم إسرائيل وإرهاب مستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومقدساته ليس كافيا، ويجب أن يتبعه جهود دولية حاسمة لوقف هذه الجرائم، والمحاسبة عليها، وتحقيق العدالة للضحايا، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية، على أن تبقى هذه الاتصالات معقودة حتى يتم وقف هذا التصعيد الاسرائيلي، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. وأرسل المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، المملكة المتحدة، والأمين العام، ورئيس الجمعية العامة حول النمط العدواني والمدمر الذي تتبعه إسرائيل في السنوات الماضية، وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان المبارك، محذرا من تداعيات إشعال حرب دينية في القدس في حال استمر عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود المتطرفين. وقال في رسائله أن قيادة وشعب فلسطين تدين بأشد العبارات الهجوم العنيف الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم في الحرم الشريف، والاعتداءات على المصلين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، مما يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق شعبنا، بما في ذلك حرية العبادة بدون خوف أو ترهيب. وقال إن هذا الهجوم تسبب في إصابة أكثر من 150 مدنيا فلسطينيا، أصيب معظمهم بالعيارات النارية والضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع التي تم إطلاقها من قبل جنود الاحتلال، كما هو موثق على نطاق واسع في الفيديوهات التي تم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي. كما عرقلت قوات الاحتلال المسعفين من الوصول إلى الجرحى، واعتدت على الصحفيين والعاملين في المجال الطبي، واعتقلت نحو ما يزيد عن 400 فلسطيني، وتسببت في أضرار وحالة من الهلع والفوضى في جميع أنحاء المسجد وباحاته. ودعا منصور المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن في ضوء الميثاق المنوط به لصون السلم والأمن الدوليين، العمل بشكل عاجل ومسؤول لنزع فتيل هذا الوضع الخطير للغاية وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين. وقال "يجب مطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوقف اعتداءاتها واستفزازاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضد المقدسات في القدس، ومطالبتها بالاحترام الكامل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، والوصاية الأردنية الهاشمية لإدارة وحماية الأماكن المقدسة في المدينة". وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي اتفاقية جنيف الرابعة والعديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن. كما ناشد جميع الدول والمنظمات القيام بمسؤولياتها في هذا الصدد بموجب القانون الدولي، باعتبار ذلك هذا أمرا لابد منه لضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وضمان المساءلة من أجل وضع حد لجرائم إسرائيل، وإنهاء احتلالها غير القانوني واللاإنساني للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وفي هذا السياق، نددت كل من مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول الإسلامية الممثلة لدى الأمم المتحدة في نيويورك هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلية على صفوف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، محملين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير في مدينة القدس، وما قد يتبعه من ضحايا في صفوف المدنيين في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة. كما دعوا إلى ضرورة التزام اسرائيل بالقانون الدولي، واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، واحترام الوصاية الهاشمية على مقدسات المدينة، والتحذير من مغبة محاولات إسرائيل تهويد المدينة وتغيير ملامحها، من خلال السماح لمستوطنيها بارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة، على أن تتبنى هذه المجموعات بيانات تعكس ذلك الموقف، وذلك أيضا في إطار التعاون والاتصال المستمر مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة حول هذه البيانات والمواقف الرسمية. |