|
اعتقالات الأقصى- تفاصيل قاسية وروايات مؤلمة.. الافراج عن المئات وتمديد العشرات
نشر بتاريخ: 16/04/2022 ( آخر تحديث: 16/04/2022 الساعة: 17:24 )
القدس- معا- مددت شرطة الاحتلال توقيف عشرات الشبان من معتقلي المسجد الأقصى، فيما أفرجت عن المئات بشروط الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة. باب مركز المسكوبية غربي القدس، تجمع حوله المئات من أهالي المعتقلين، بانتظار أي خبر عن أبنائهم "إفراج أو تمديد".. والبعض تنقل بين المراكز والمستشفيات باحثا عن الأبناء الذين فقد الاتصال بهم لساعات طويلة، ليتبين فجرا بأنهم قيد الاعتقال والشرطة اخفت الأسماء. فراس الجبريني محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أوضح أن الشرطة مددت توقيف حوالي 120 معتقلا فلسطينينا، حولتهم الشرطة إلى "سجن الرملة، أوهلي كيدار، مجدو". وأضاف ان الشرطة أفرجت في بداية الأمر عن الأطفال من القدس والضفة الغربية، حيث أفرجت عن أطفال القدس من مراكز التوقيف، أما الضفة الغربية حولتهم عبر حافلات خاصة الى الحواجز المقامة مداخل المدينة، وفي ساعات متأخرة من المساء وفجر اليوم أفرجت عن معظم الشبان، وفرضت على الجميع شرط الإبعاد عن البلدة القديمة والأقصى لفترات تتراوح بين أسبوع و3 أشهر. وأضاف الجبريني أن الاعتقالات أمس من الأقصى بلغت 470 شخصا " بينهم فتاة، فتية، شبان من القدس والضفة الغربية وبعضهم من الأجانب"، لافتا أن الشرطة نقلتهم بحافلات خاصة "حافلات إيجد" والتي خصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق الى "معسكر بالقرب من بلدة العيسوية"، ومنه الى مركز شرطة المسكوبية. وأضاف الجبريني أنه وبعد الإفراج عن بعض المعتقلين تبين إصابتهم بجروح ورضوض مختلفة، وحرموا من العلاج. وقدمت طواقم الهلال الأحمر العلاج ل3 شبان بعد الإفراج عنهم، ومنهم من نقل من المسكوبية مباشرة الى المستشفى لتلقي العلاج. اعتقال مصاب ماجد شقيرات اعتقل وهو قيد الإصابة وعند الإفراج عنه ظهر انتفاخ شديد بالخد، وأوضح أنه كان يصلي على سطح المصلى المراوني وأطلقت عليه القوات عيارا مطاطيا بشكل مباشر. لحظات قاسية وصعبة... ضرب واهانات شاب اعتقل من داخل المصلى المراوني قال فور الإفراج عنه:" لحظة صعبة وقاسية عند اقتحام المصلى القبلي، قنابل وأعيرة مطاطية بكل الاتجاهات، وضرب بالهراوات لكافة المتواجدين، كلنا رددنا الشهادتين، المئات صرخوا وبكوا من شدة المشهد فلا احترام لقدسية هذا المكان". وأضاف :" الشرطة ضربتنا وأجبرتنا النوم على البطن، ثم قامت بتصويرنا والضحك علينا وتوجيه الشتائم لنا... وبعد الاعتقال وخلال الاحتجاز داخل الحافلات وفي مراكز التوقيف .. ضرب اهانات تهديدات". وقال:" تعمدت القوات وضع المرابط البلاستيكية بشكل محكم على أيدينا، كنا نطالب بتخفيفها من شدة الوجع فتأتي الشرطة وتشدها أكثر... العديد أصيب بحالة من الغثيان ". ضرب متواصل الشاب عماد العباسي قال:" الاعتقال تم بطريقة وحشية دون رحمة، اعتقال عشوائي، ضرب بالهراوات وأعقاب البنادق، داخل الحافلات دفع على الأرضية وضربنا، نقلنا إلى معسكر العيسوية وتركنا لساعات على الأرض لأكثر من 6 ساعات وخلال ذلك اعتداء وضرب متواصل، وقيود الأيدي للخلف".
|